الصراع الدائر بين القائم بأعمال مدير منطقة جنوبالقاهرة الأزهرية والعاملين بالمنطقة من موجهين ومشايخ المعاهد والمدرسين والعمال زاد عن الحد وأثر بالسلب علي العملية التعليمية بالمنطقة وانعكس علي الأداء. المتظلمون من القرارات الفردية والتعسفية التي أصدرها القائم بأعمال المنطقة مازالوا يعيشون في حالة من التوتر والقلق بعدأن طال انتظارهم وترقبهم للنظر في تظلماتهم بعد أن وعدهم فضيلة د. عباس شومان وكيل الأزهر منذ أكثر من 25 يوماً بأنه سيتم فتح تحقيق في هذه التظلمات للتأكد من الظالم والمظلوم واعطاء كل ذي حق حقه. دار حديث تليفوني بيني وبين د. الأمير أبو زيد رئيس قطاع المعاهد الأزهرية عن هذه التظلمات وأكد فضيلته انه سيتم إجراء التحقيق في تظلمات منطقة جنوبالقاهرة خلال الأسبوع الأول من التيرم الثاني من الدراسة وأكد ان هناك مخالفات صارخة من بعض العاملين في هذه المنطقة وسيتم النظر في إلغاء هذه المنطقة نهائياً وضمها إلي منطقة القاهرة بعد أن رصد الجهاز المركزي للمحاسبات مخالفات عديدة في هذه المنطقة. د. الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية من القيادات الحازمة في العمل والانضباط ويقوم بالمرور الدوري بنفسه علي المعاهد والمناطق الأزهرية للتأكد من الانضباط وسير العملية التعليمية كما ينبغي ولقد أصدر قرارات حاسمة حيال المخالفين الذين تم ضبطهم في المعاهد والمناطق الأزهرية. لا أنكر ان هذا الرجل من أفضل القيادات الناجحة التي جاءت إلي قطاع المعاهد الأزهرية وهذا ليس مجاملة أو محاباة لشخصه لكن الكل يشهد له بذلك بل ان د. أحمد الطيب شيخ الأزهر ود. عباس شومان وكيل الأزهر يضعان فيه الثقة لفرض الانضباط في المناطق الأزهرية والمعاهد نظراً لنزاهته والشفافية في كل قراراته ولم يعد له ضغائن مع أحد وكل ما يهمه العمل فقط وليس الانتقام أو الظلم حتي يفرض شخصيته علي العاملين معه. كنت أتمني أن ينهج مديرو المناطق نهج رئيس قطاع المعاهد وأن يساعدوه علي إنجاح العملية التعليمية في الأزهر لكن هناك من يحول الانضباط إلي عنف وظلم ويصدر قرارات فردية تعسفية ضد كل من يتحدث أمامه وهذا ينطبق علي القائم بأعمال مدير منطقة جنوبالقاهرة الأزهرية الذي جعل من نفسه امبراطوراً يتحكم في العاملين معه بطريقة مستفزة للنفس وغير مقبولة علي الاطلاق في الأزهر. ويري ان امكانياته العلمية والإدارية لم تؤهله لهذا المنصب ورغم ذلك احتله رغم أنف الجميع فإن في هذا اختراق للقانون فكيف يسند العمل له قائم بأعمال منطقة جنوبالقاهرة الأزهرية ولم يحصل علي درجة مدير عام حتي الآن بل انه مازال مدرساً للفيزياء وهناك العشرات من أبناء الأزهر الحاصلين علي درجة مدير عام ولم يسند إليه هذا المنصب. هذا دفعه لاستعمال الغلظة مع العاملين معه والتعامل بكبرياء وتعال وهذا مرفوض في الأزهر. لقد نشرنا العديد من المخالفات التي ارتكبها هذا المدير في المقال السابق ولم يتم التحقيق معه في هذه المخالفات الخطيرة رغم ان فضيلة الدكتور شومان وعدنا بأنه لم يترك كبيرة ولا صغيرة إلا وحقق فيها. هذا المدير أعاد بعض المتظلمين منه إلي عملهم السابق مجاملة للوسطاء الذين تدخلوا ولكن باقي المتظلمين الذين ليس لهم وساطة مازالوا ينتظرون كلمة د. أحمد الطيب شيخ الأزهر ود. عباس شومان وكيل الأزهر.