قبل أن نبدأ نقدنا للائحة المرشحين للسفر لتمثيل مصر للطيران في المحطات والمكاتب الخارجية نؤكد علي ثقتنا في اللجنة التي وضعت بنودها وأنها بذلت كل جهدها مشكورة لإرضاء جميع الأطراف والفئات.. لكن هناك بعض النقاط الجوهرية قد سقطت منها إما عفواً أو بسبب عمل اللجنة تحت ضغط المطالب الفئوية. فعلي سبيل المثال حددت اللجنة الحد الأقصي الذي يقضيه الموظف خارج مصر طوال حياته الوظيفية لمدة 8 سنوات فقط بحيث لا تزيد المرة الواحدة عن أربع سنوات. إذن من حق مديري المحطات الموجودين حاليا بالخارج للمرة الثانية ان يمتد عملهم لمدة عام آخر لاستكمال السنوات الثمانية التي حددتها اللائحة لأن أغلبهم سيكون قد قضي سبع سنوات فقط.. وفي حالة عدم التجديد لهم لمدة عام يكون من العدل إعادة كل من سافر للمرة الثالثة الي مصر لأنه ليس من العدل تطبيق اللائحة القديمة علي فئة دون الأخري. أيضا في حالة إصرار الإدارة علي عدم التجديد لمدة عام لمديري المحطات بالخارج الذين بانتهاء مدة عملهم يكونون قد قضوا سبع سنوات فقط.. نكون قد ظلمناهم لأن كلا منهم سيضطر للانتظار أربع سنوات "المدة البينية" للسفر لمدة عام واحد.. وقد يبلغ الحد الأقصي لسن الترشيح للسفر "58 عاما" وبذلك نسلبه حق السفر كزملاءه لمدة ثماني سنوات. النقطة الأخيرة أن أغلب شاغلي وظائف الإدارة الوسطي من الكفاءات ممن سافروا لمدة ثماني سنوات.. ومنهم صغار السن.. وهنا مكمن الخطر لأننا سنحولهم الي تابعين خاضعين للكبار ومنفذين لتعليماتهم سواء صح أو خطأ ليضمن كل منهم موافقة مجلس إدارة القابضة علي سفره للمرة الثالثة بالاستثناء طبقا للائحة. نتمني أن تعيد اللجنة النظر في إعادة صياغة اللائحة التي يعلم الجميع أنها خرجت تحت ضغط المطالب الفئوية. وعمار يا مصر! *** سؤال غير بريء: سألني صديقي الخبيث إياه عن لغز إصراري علي تذييل مقالاتي بعبارة "عمار يا مصر". فأكدت له أنني لن أتنازل عن كتابتها حتي يتوقف المسئولون عن التجديد للحاشية من الموظفين الذين تجاوزوا سن المعاش.