حالة من السخط أصابت أبناء الإسكندرية عقب انطلاق قوافل دعوية من وزارة الأوقاف إلي المساجد الكبري بالمحافظة أمثال القائد إبراهيم والمرسي أبو العباس وسيدي بشر والنبي دانيال وسيدي ياقوت العرش وسيدي جابر تحت عنوان واجب الدفاع عن الأوطان وفضل الشهادة في سبيلها وتركت المساجد والزوايا بالمناطق الشعبية والعشوائيات بمختلف مناطق الإسكندرية وبخاصة التي تشهد أعمال عنف أمثال مينا البصل والورديان والعامرية والعوائد وأبوسليمان وغيرها من العشوائيات. يقول الدكتور سمير النيلي مدير إدارة غرب التعليمية إن المناطق العشوائية والشعبية هي الأحوج لتعديل الخطاب الديني فيها وعقد ندوات دينية للتوعية نظرا لانتشار الأفكار الهدامة فيها والمخربة للوطن.. مشيرا إلي أن القوافل الدينية سيكون لها تأثير كبير إذا تم تفعيلها في تلك المناطق التي تنتشر فيها الأمية وبالتالي الجهل بأمور الدين الصحيح ويسهل عليها تلقين الشباب والتشاور بأفكار بعيدة عن الدين وتعمل علي تكفير الآخر. طالب وزارة الأوقاف بالانتباه بشدة إلي المساجد والزوايا الصغيرة المنتشرة بتلك الأماكن والمساجد الصغيرة التي يعتلي منابرها أصحاب الأفكار الهدامة وكارهي الوطن وعملاء الخارج وأشاد بدور الأزهر في تطوير الخطاب الديني في الفترة الاخيرة بصورة علمية ومستنيرة ترتكز علي تصحيح مفاهيم الدين. يقول أحمد السيد "علي المعاش" لماذا لا تقام قوافل دعوية بمنطقة أبوسليمان وباكوس والعوائد حتي يوضح العلماء مفاهيم الدين الصحيح لمن يقومون بأعمال إرهابية وزرع قنابل في الشوارع وتحث المواطنين غير المدركين لخطورة الوضع في البلاد ومدي ما تعانيه الدولة من أفكار تحاول زعزعة استقرار الوطن . حسين نعمان من قرية فلسطين بالعامرية يري أن معظم قري العامرية والعراق وبغداد شبه معزولة عن محافظة الاسكندرية ولم تقم فيها أي قوفل دعوية من الأوقاف بالرغم من سيطرة السلفيين وبعض الجماعات الأخري علي المساجد والزوايا الصغيرة وطلب من مدير الأوقاف بالإسكندرية بتنظيم عدة قوافل دعوية لأهالي القري لتصحيح مفاهيم الدين.