من حق طارق العشري ان يفرح ويعيش ومعه فريقه إنبي أحلي لحظات الانتصارات الكروية وهو الآن قاهر الكبار فبعد ان هزم الزمالك من قبل عاد وفاز علي الأهلي بهدف للاشيء في اللقاء الذي جري بين الفريق البترولي والأهلي بملعب المقاولون العرب.. وبهذا الفوز أصبح لإنبي 41 نقطة ويطارد الزمالك بقوة علي قمة الدوري بينما توقف الأهلي عند النقطة 33 الأمر الذي أحزن جماهيره فعلاً وأغضبها من النتائج المتواضعة للفريق في الفترة الأخيرة. جاءت مباراة إنبي والأهلي قوية وسريعة ومثيرة كان الأهلي هو الأخطر والأكثر استحواذاً علي الكرة طوال الشوط الأول ودانت له أكثر من 4 فرص حقيقية ضاعت كلها بسبب الاستعجال والتوتر وفي الشوط الثاني تغير الحال بعد ان غير إنبي طريقة لعبه من الدفاع المنظم إلي الانطلاق الهجومي ومن هنا ظهرت خطورته علي مرمي الأهلي وسجل هدف المباراة الوحيد لتكون فرحة عارمة لفريق إنبي وجهازه الفني في حين خيم الحزن علي جاريدو المدير الفني للأهلي وأعضاء الجهاز وجميع اللاعبين لأن الهزيمة جعلت الفريق يبتعد عن مكانه المفضل الدائم وهو قمة الدوري. هدف المباراة بعد نصف ساعة من الشوط الثاني ومن هجمة منظمة ومرتدة لإنبي مرر محمود قاعود الكرة إلي محمود كهربا الذي أعادها إليه مرة أخري ولكن داخل منطقة الجزاء ليسدد قاعود كرة قوية داخل شباك الأهلي محرزاً هدف المباراة الوحيد. من إنبي أسامة إبراهيم ومحمد عبدالمنصف ومحمود قاعود ورامي صبري ومحمد ناصف. ومن الأهلي محمد نجيب ووليد سليمان وحسام عاشور وباسم علي ومحمود تريزيجيه. إنبي استحق الفوز استحق فريق إنبي الفوز الذي حققه لأنه أحسن استغلال الفرص واستطاع التهديف والخروج بأغلي 3 نقاط في سباق القمة ورغم الصورة المختلفة الذي كان عليها الفريق علي مدي شوطي المباراة إلا ان لاعبيه أدوا اللقاء بروح معنوية عالية و خطة اعتمد في الشوط الأول علي التأمين الدفاعي وأحسن اللاعبون تنفيذها بدقة ولكن اختلفت الصورة في الشوط الثاني ولعب الفريق بتوازن بين الدفاع والهجوم ومن هنا زادت خطورته علي مرمي الأهلي بفضل التحركات الأمامية واستطاع الدفاع غلق منطقة المناورات وأحسن الفريق استغلال الفرصة لينهي المباراة لصالحه. حرس مرمي إنبي محمد عبدالمنصف ولعب واحدة من أحلي مبارياته زاد عن مرماه بيقظة وصد أكثر من كرة قوية وأعطي الثقة لخط الظهر وهو من نجوم المباراة وتكون خط الظهر من أسامة إبراهيم ورامي صبري وإبراهيم يحيي ومحمد ناصف استطاع هذا الرباعي ومعهم صلاح سليمان في إبعاد الخطورة عن مرماهم ببسالة وقوة وأحسن رامي صبري رقابة عماد متعب وتفرغ إبراهيم يحيي لإبعاد الخطورة أولاً بأول.. أدي الثنائي أسامة إبراهيم ومحمد ناصف واجبهما الدفاعي والهجومي بصورة رائعة. وفي الوسط لعب محمود قاعود ولما كولين ونور السيد وأحسنوا السيطرة علي منطقة المناورات وظهروا بمستوي أفضل في الشوط الثاني أحسنوا مساعدة المدافعين والانطلاق خلف المهاجمين وأدوا دوراً كبيراً في فوز فريقهم علي الأهلي وشكل الثنائي صلاح عاشور ومحمود كهربا خطورة مستمرة علي مرمي الأهلي بالتحركات الايجابية ومشاركة المدافعين في كل كرة كما ضاعت منهما بعض الفرص السهلة خاصة في الشوط الأول وأشرك طارق العشري شرويدة ومحمود توبة وأحمد رفعت وأدي كل فرد واجبهم طبقاً للسيناريو الذي وضعه المدير الفني. أما أبرز الفرص للفريق طوال شوطي المباراة الاولي أهدرها رامي صبري من كرة عرضية لعبها محمود كهربا وانفراد لكهربا وارتباك داخل منطقة الجزاء وأخري من شرويدة مرت بجوار القائم الأيسر..وهكذا نجح إنبي بدرجة جيد جداً في عبور واحدة من أكبر المحطات الكروية وحصد أغلي 3 نقاط يستحق عليها الجهاز الفني وجميع اللاعبين الثناء والتقدير. الأهلي يفرط في النقاط أما الأهلي فقد واصل التفريط في النقاط بسهولة كانت صورة الفريق في الشوط الأول أفضل ولذلك استحوذ علي الكرة وهدد مرمي إنبي وصادفه سوء حظ في 3 فرص سهلة لكل من عماد متعب ووليد سليمان وكانت فرص الأهلي للفوز هي في الشوط الأول الذي انكمش فيه إنبي ولعب مدافعاً ولكن الفرص ضاعت من الأحمر. وفي الشوط الثاني وبمرور الوقت ظهر التوتر واضحاً علي الأهلي بسبب الاستعجال والتسرع ومحاولة الاختراق من عمق دفاع إنبي المتكتل بصورة واضحة أمام مرماهم حتي الكرات التي كانت من الأطراف لم تكن متقنة ومن هنا ضاعت الفرصة تلو الأخري. حرس مرمي الأهلي مسعد عوض ولا يسأل عن الهدف الذي مني مرماه أما خط الظهر فتكون من باسم علي ومحمد نجيب وسعد سمير وصبري رحيل ولم يختبر هذا الخط في الشوط الأول وارتبك في الثاني بشكل واضح أمام هجمات كهربا وصلاح عاشور وتفرغ كل من باسم وعلي وصبري رحيل للانطلاق الهجومي علي حساب الناحية الدفاعية. كانت الكرة أغلب فترات المباراة في حوزة أفراد وسط الأهلي عبدالله السعيد تفرغ لإرسال الكرات الأمامية للمهاجمين ولم نشاهد منه أي تسديدات قوية علي مرمي إنبي وحسام عاشور تفرغ للمهام الدفاعية وأدي دوره بنجاح حتي خرج ولعب مكانه بيتر النيجيري وحاول محمود تريزيجيه فتح الثغرات في دفاع إنبي نجح أحياناً وأخفق في فترات كثيرة إلا أنه بذل مجهوداً كبيراً وإسلام رشدي أدي واجبه في الفترة التي شارك فيها ولعب مكانه أحمد عبدالظاهر ولم تظهر له أي خطورة علي مرمي إنبي. أما الثنائي عماد متعب ووليد سليمان فضاعت منهما فرص التسجيل خاصة في الشوط الأول ولم تظهر لهما خطورة في الثاني واشترك رمضان صبحي مكان تريزيجيه ولكن الوقت لم يسعفه لأنه لاعب موهوب والمفروض ان يكون ضمن التشكيل الأساسي الدائم للأهلي. أما أهم الفرص فهي الأولي كرة لعماد متعب مرت بجوار القائم الأيسر تماماً مع بداية المباراة وأخري من متعب أيضاً بجوار القائم وفرصة أهدرها وليد سليمان وفرصة لمحمود تريزيجيه من الناحية اليسري وهكذا نال الأهلي الهزيمة الثالثة له هذا الموسم. حكم المباراة أمين عمر وعاونه أيمن دجيش وعبدالفتاح عريشة.