أن يطلب الأهلي حكاماً أجانب لإدارة مباراته مع الزمالك يوم الخميس القادم فهي ليست بدعة أو أمراً جديداً فهناك أولاً قرار من الدولة بضرورة إسناد هذه المباراة بالذات وكل مباراة للقطبين إلي طاقم أجنبي وسبق أن بح صوت الجميع بأن هذه الخطوة ليست أبداً ضد الحكام المصريين في وقت كانت فيه المدرجات تعج بالجماهير وكان الوسط الكروي زاخراً بقضاة ملاعب أصحاب خبرة ودراية وكيفية التعامل بالقانون ويتمتعون بلياقة بدنية وفنية وتحركات واعية فضلاً عن ضمير أخلاقي بعيداً عن الانتماءات والتوازنات والمجاملات والخوف من بطش كائن من كان.. ولا أريد أن أعدد الاسماء ومنهم من كان نجماً بارزاً في أحد الناديين وأعتقد أن من بين من ينطبق عليهم ذلك رئيس لجنة الحكام الحالي والمستقيل الكابتن عصام عبدالفتاح ذاته وغيره من الاسماء الكبيرة الأخري. ولكن عندما يطلب الأهلي وهو أحد فرق مسابقة الدوري وعودة الاتجاة للحكم الأجنبي فإن ذلك له أسبابه الجوهرية وحقه كباقي الفرق العشرين التي تمثل المسابقة أن ينال العدل في المباريات التي يلعبها خاصة أنه مع مجموعة أخري يسعي للوصول علي القمة والمحافظة علي بطولة المسابقة مثله في ذلك ككل الفرق التي تنافس عليها. ثم يأتي السبب الرئيسي هو شعوره وما يلاحظه كل ذي عينين من الظلم الذي يقع عليه من بعض الحكام الحاليين والتي لا ينال منهم حقه كباقي الفرق من الفوز الذي يتمثل في إلغاء بعض الأهداف الصحيحة أو منحه فرص ضربات الجزاء أو التعمد في تطبيق القانون علي بعض لاعبيه الأمر الذي يبعدهم عن المباريات بالكروت الصفراء والحمراء ولعل الأمثلة كثيرة.. وأعتقد أنها لا ترقي إلي الأخطاء المفروض وقوعها كما يتحجج بها رئيس اللجنة والتي يمثلها بأنها الأقل عما يحدث من الحكام الأجانب. ولا أتصور أن طلب الأهلي المنطقي جداً بضرورة العودة لنظام إسناد مباريات القمة إلي طاقم أجنبي ويستعد اتحاد الكرة لإجراء اتصالات لوصول أحدهم استقال رئيس اللجنة وتم رفضها من ذات المجلس لمجرد منح الفرصة للحكم المصري الذي يتسبب زملاؤه في إضاعة حقوق فرق كثيرة في مباريات أقل حساسية وأقل منافسة وشراسة منهم بالقطع الأهلي الذي انكوي هذا الموسم من أخطاء بعض الحكام. وإذا كان الكابتن عصام عبدالفتاح رئيس اللجنة الذي يعد وجوده خطأ في اللجنة حيث نصب نفسه خصماً وحكماً علي اعتبار أنه عضو مجلس إدارة مسئول عن التخطيط وليس التنفيذ.. أقول إذا كان يريد مجداً شخصياً باختيار حكام أقل خبرة ومقدرة علي إدارة المباريات فلا يكون ذلك علي حساب الأندية والفرق التي تساهم في إنجاح المسابقة قبل أن تخرج الجماهير وتطالب بإلغائها عوضاً عن مقصلة الظلم التي تتعرض له من رئيس اللجنة وحكامه.. وعلي اتحاد الكرة أن يستمر في تنفيذ سياسة الدولة بإسناد مباريات القمة للأجانب قبل أن يندم في يوم لا ينفع فيه الندم.