زادت جرأة ممثلي الدراما في الفترة الأخيرة وتخلصوا من مشاعر الخوف عند أداء المشاهد الخطرة للوصول لمزيد من المصداقية لدي الجمهور وإحداث مزيد من التشويق الدرامي عند عرض لقطات عابرة من هذه المشاهد في بروموهات الدراما. بداية يقول هاني فريد مصمم ومخرج مشاهد الأكشن والخدع إن الممثل لديه الرغبة في تجديد ما يقدمه ومن تعاملي مع الفنانين وجدت أنه لم تعد هناك ممانعة في أداء مشاهد الخطر عندما يتأكد الفنان أن المشهد سيتم تأمينه تماماً وعندما يلتزم هو بالتعليمات أثناء التصوير. في مسلسل "عيون القلب" إخراج محمد مصطفي أدي النجم "ماجد المصري" مشهداً خطراً للغاية إذ كان مطلوباً منه أن يقود سيارة بسرعة ويتعرض لإطلاق الرصاص وانقلاب السيارة علي جانبها. وبالفعل نجح "المصري" في تنفيذ المشهد وخرج من السيارة بعد انقلابها ليصفق له الموجودون في التصوير. قال هاني فريد ارتدي "ماجد المصري" تحت ملابسه واقياً مصمماً من المواد الإسفنجية لحماية جسده خاصة منطقة الصدر أثناء قيادة السيارة بسرعة وفي الوقت نفسه تم ربط جوانب السيارة بأسلاك "وايرز" يتم من خلالها إمالة السيارة علي جانبها في التوقيت المحدد. وقد اشتغرق تصويره مدة لا تقل عن 8 ساعات لتصوير المشهد من أكثر من زاوية ليظهر في النهاية علي الشاشة في دقيقة واحدة. وقال النجم ماجد المصري: أنا بطبعي لدي حب المخاطرة ولا مانع عندي إطلاقاً من تصوير مشاهد الخطر خاصة بعد أن تطورت صناعة الدراما في مصر وأيضاً أصبح لدينا متخصصون في مشاهد الأكشن. والممثل الشاطر عليه الالتزام بتعليمات المشهد حتي يظهر متقناً وبذلك لن يتعرض لأذي. يذكر أن المسلسل يتضمن الكثير من مطاردات السيارات. وعمليات إطلاق الرصاص وسوف يصور في 60 حلقة ويتم التصوير حالياً في استوديو مسلمي وينتقل مطلع الأسبوع المقبل إلي الطريق الصحراوي وتحديداً إلي إحدي الفيللات هناك وهو الديكور الرئيسي لماجد المصري. الطريف أنه في المسلسل نفسه كان مطلوباً من الممثل الشاب مصطفي العلي تصوير مشهد يتعرض فيه لمطاردة وإطلاق الرصاص عليه واصطدام سيارته بشجرة وقال عنه "العلي" إنه مشهد ثلاثي الخطورة. ورغم حرص المصمم هاني فريد علي أن يلتزم مصطفي العلي بتعليمات السلامة فإن خوفه جعله في بداية اللقطة يتحرك داخل السيارة واقترب بجسده من عجلة القيادة مما جعله يخرج من الكادر الذي تم تصويره. وفي مسلسل "الصندوق الأسود" إخراج عادل الأعسر والذي يتبقي منه نحو أسبوع في مدينة الإنتاج الإعلامي. صورت البطلة رانيا يوسف والفنان زكي فطين عبدالوهاب مشهد تعرضهما لمحاولة قتل أثناء ركوبهما السيارة. ورغم أن رانيا كانت خائفة قبل التصوير كما تقول لكنها قالت ربنا هو الحافظ. وأنا تعرضت أثناء التصوير لتهشم باب زجاجي وتناثرت شظاياه فوقي لكن ربنا سلَّم. ولهذا جلست مع مخرج الأكشن لأطمئن منه علي كافة التفاصيل. وكان أهم شيء تحاشي النظر في الاتجاه الذي يأتي منه صوت إطلاق الرصاص. ولتحقيق مزيد من الأمان لرانيا وزكي فطين. قاد هاني فريد السيارة المستخدمة في المشهد بنفسه. دون أن يظهر وجهه بالطبع وتم تركيب عدد من الفيوزات في ملابس الفنان زكي فطين وهي التي تحدث أثراً مشابهاً لا تحدثه الطلقة الحقيقية في تمزيق القماش وكذلك عدد من أكياس الدم الصغيرة أما زجاج السيارة الخلفي فتم تركيب نوع خاص من الزجاج الخفيف وتركيبه ببعض الأسلاك والحواجز بحيث يتناثر عند تحطمه خارج السيارة. وبعد انتهاء التصوير وخروج رانيا يوسف من السيارة أصيبت بالهلع عندما شاهدت اللون الأحمر علي ملابس زميلها زكي فطين عبدالوهاب واعتقدت أنه تعرض للإصابة ولم تهدأ حتي طمأنها بنفسه. وأخيراً مسلسل "الوسواس" الذي انتهي تصويره هذا الأسبوع في منطقة دهشور وشهد مشهد النهاية الذي يقوم به البطل "تيم الحسن" بتفجير المغارة التي يختبيء فيها خصومه. والذي شارك فيه معظم أبطاله منهم زينة وأحمد راتب. مدحت تيخة. استغرق التصوير نحو 26 ساعة وتم تصويره من عدة زوايا ولهذا تم إحداث تفجيرين أحدهما خارج المغارة. والاخر داخلها. وكان المطلوب من النجم تيم الحسن أن يركض بحصانه بعيداً بعد وقوع الانفجار وفي الوقت نفسه عليه الالتزام بأن يتحرك بحصانه في نطاق مسافة محددة حتي لايبدو صوت الانفجارات عالياً يخيف الحصان ويؤدي لهياجه وسقوط تيم من فوقه. قال تيم: اعتدت علي هذه المشاهد من المسلسلات السورية التي شاركت في بطولتها. وأجيد ركوب الخيل. وفي نفس الوقت أعلن أهمية الالتزام بكل الشروط التي يضعها المخرج ومصمم مشاهد الأكشن تفادياً لأي سلبيات وفي الحقيقة فكلما اقترب الممثل من الواقعية في الأداء واستطاع أداء مثل هذه المشاهد زادت قابلية المتفرج للتصديق والانفعال بما يراه أمامه علي الشاشة. وأخيراً يقول هاني فريد مصمم المعارك والخدع: الأفضل دائماً أن يتفق المخرج والممثل علي اللقطات الخطرة التي سوف يؤديها حتي يستعد لها نفسياً وجسمانياً. وفي السابق كان المخرج ومنفذ المعارك يفاجآن الفنان أثناء التصوير بلقطات فيها خطورة وطبعاً هذا يضايق الممثل وفي الوقت نفسه قد لا يعطي النتيجة المطلوبة منه. وأنا أيضاً حريص علي أن أتعاون في عملي مع طاقم محدد من المعاونين ليكون بيننا نوع من التوافق والانسجام ومنهم علي جلال مصمم مطاردات السيارات.