محافظة الشرقية من المحافظات التي انتشرت بها الحيازات الزراعية الوهمية لأشخاص حصلوا علي أسمدة مدعومة طيلة السنوات الماضية باعوها في السوق السوداء بمباركة المسئولين. هذا في الوقت الذي يعاني فيه ممن يريدون الحصول علي حيازات صعوبات جمة في استخراجها. قال عبدالعزيز البطل أحد المزارعين: العشرات من الأهالي بجمعية قصاصين الشرق مركز الحسينية لديهم حيازات وهمية قديمة بمساحات أكبر علي غير الواقع. ويقومون بصرف الأسمدة وبيعها في السوق السوداء. علاوة علي قيام البعض ببيع أراضيهم بعقود دون نقل الحيازات ومن ثم يحصلون علي الأسمدة. ويقوم التجار عند الصرف بالوقوف أمام الجمعيات لشراء الأسمدةمن المزارعين. يقول المهندس جمال العزب وكيل وزارة الزراعة بالشرقية أنه استشعر هذه المخالفات الجسيمة والتي يتم فيها سرقة المال العام. وللحفاظ علي أموال الدولة وحتي يصل الدعم لمستحقيه فعلا شكلت ست لجان قامت بالمرور علي الجمعيات الزراعية ومن خلال الفحص الدقيق كانت المفاجأة انه تم استخراج 1500 حيازة وهمية لأشخاص لا يملكون أي شبر من الأرض. وعلي الفور تم اتخاذ الاجراءات القانونية واحالة المتورطين الي النيابة. وفي حالة إدانتهم سيتم تطبيق القانون عليهم. لافتا الي ان هذا الاجراء سيوفر أطناناً من الأسمدة الزراعية كانت تسرق وتباع في السوق السوداء. أضاف العزب ان المحافظة فقدت 4200 فدانا من أجود الأراضي الزراعية نتيجة التعديات عليها بالبناء ورغم ذلك كانت تصرف الأسمدة لأصحاب هذه المساحات وهم لا يستحقون. وعلي الفور تم حصر هذه المساحات واسقاطها من الحيازات عن طريق سجل 2 خدمات. حيث يتم تسجيل المساحات المنزرعة بالفعل وصرف الأسمدة لها وكان هذا الأسلوب باباً آخر لضياع الأسمدة وصرفها بدون وجه حق. يقول السيد رحمو نقيب الفلاحين بالمحافظة الحيازات الوهمية منتشرة بالمحافظة منذ قديم الأزل. فالمئات من الأشخاص معهم حيازات بمساحات كبيرة ولا يمتلكون أي قيراط في الواقع. وعلي النقيض يوجد أشخاص يمتلكون آلاف الأفدنة واستصلحوها وللأسف فشلوا مع المسئولين بالجمعيات في استخراج الحيازات لصرف الأسمدة أبرزهم في سهل الحسينية. حيث قام الأهالي بشراء الأراضي من هيئة التعمير ودفعوا جميع الأقساط المستحقة ولم يستلموا حتي الآن العقد النهائي أو استخراج حيازات زراعية لهم مما يضطرون معه لشراء الأسمدة بأسعار مضاعفة من السوق السوداء ومن جانبنا كنقابة نطالب وزارة الزراعة ببحث هذه المخالفات وإنصاف المستحقين من أصحاب الأراضي باستخراج حيازات مؤقتة حتي يتسني لهم الحصول علي حقوقهم الضائعة. كما ان الفلاحين الذين قاموا بزراعة محصول القطن وليس لهم حيازات حرموا من صرف الدعم الذي قرره الرئيس عبدالفتاح السيسي بواقع 1450 جنيها للفدان. أحمد ابراهيم من الصالحية القديمة يمتلك مساحة 4 أفدنة: توجهت للجمعية الزراعية لاستخراج حيازة لكنهم رفضوا. وأنا علي هذا الوضع منذ عامين واشتري الأسمدة من السوق السوداء ويضيع مكسبي في شراء الأسمدة في الوقت الذي توجد فيه حيازات وهمية لأشخاص في جمعية الصالحية 1 و2 رغم قيامهم ببيع أراضيهم ويقومون بصرف الأسمدة وهي ليست من حقهم وهذه المخالفات يعرفها الموظفون بالجمعيات. ولابد من التحرك لوقف هذه المهازل وإعطاء كل ذي حق حقه.