في سابقة تعد الأولي من نوعها بالجامعات.. قرر د.محمد القناوي رئيس جامعة المنصورة إنشاء أول مركز للابتكارات والاختراعات الطلابية.. علي أن يتم إجراء مسابقة خلال الأيام القليلة المقبلة حول أفضل تصميم لواجهة المركز الذي سيتم تجهيزه بأحدث التقنيات بما يساعد الطلاب علي استكمال أبحاثهم ودراساتهم العلمية.. وسيتم تسجيل براءات الاختراع بالمكتب التابع للجامعة تمهيداً لتسجيلها بأكاديمية البحث العلمي.. وذلك من خلال عدد من اللجان العلمية التخصصية. التقينا ببعض شباب الباحثين بجامعة المنصورة.. للتعرف علي ابتكاراتهم العلمية عن قرب التي كانت قد دفعت د.القناوي لاتخاذ تلك المبادرة. قال إسلام عماد الخولي الطالب بالفرقة السادسة بكلية الطب إنه يجري دراسة بحثية تحت إشراف د.إبراهيم الشربيني أستاذ علوم المواد بجامعة زويل حول علاج سرطان الكبد الناتج عن الإصابة بفيروس "سي" الذي يعاني منه 12 مليون مصري. ولا يستجيب للعلاج الكيماوي أو الإشعاعي.. مشيراً إلي أنه نشر هذه الدراسة في إحدي الدوريات العلمية المتخصصة في الطب النانوني بأمريكا. أضاف أن بحثه يعتمد علي استخلاص تركيبة من "الشطة" تحتوي علي مواد نانونية ذكية يتم توجيهها لإصابة الخلايا السرطانية دون المساس بالخلايا السليمة وقد تم تجربة ذلك علي عينة من خلايا سرطان الكبد وكانت النتائج مبشرة.. ويبقي تجربتها علي الإنسان.. موضحاً أنه حصل بهذا البحث علي المركز الأول في مسابقة دولية بانجلترا لطلاب الجامعات والماجستير والدكتوراة حول استخدامات الطب النانوي في تشخيص وعلاج مرض السرطان. أضاف أنه تم قبول هذا البحث في المؤتمر الدولي الثاني عشر لعلاج السرطان الموجه الذي عقد بواشنطن في مارس الماضي. يعكف فريق طلابي بكلية الطب يضم: محمد محسن الألفي ومحمد مجدي حمودة ومحمد فتحي إسماعيل وحسام الدين حامد علي دراسة استخدام الخلايا الجذعية لعلاج احتشاء عضلة القلب "الموت الجزئي لها" مركز البحوث الطبية التجريبية بالكلية ومركز الكلي وقد أجروا التجارب علي مجموعة من الفئران بإحداث عملية "احتشاء" كالذي يحدث تماماً في الإنسان لاستخدام الخلايا الجذعية كعلاج لمرض القلب وتأتي أهمية هذا البحث في 7.4 مليون ماتوا بسبب هذا المرض عام .2012 قال د.محمد الجمل منسق أبحاث الطلاب بمركز البحوث الطبية التجريبية إن المركز يقدم منحاً صيفية سنوياً لطلاب القطاع الطبي منذ عدة سنوات وقد تم إنجاز 45 مشروعاً بحثياً في الكلي وأمراض الكبد والقلب وسموم الأعصاب من خلال 150 طالباً وطالبة وتم قبول 32 بحثاً في مؤتمرات دولية بانجلترا وألمانيا وأمريكا. ومن أهم الأبحاث استخدام مادة الكولشيسين في مواجهة "الشلل الرعاش" حيث تحمي بعض خلايا المخ التي تتعرض للتدمير نتيجة هذا المرض وقد حصل هذا البحث علي جائزة النشر العلمي من مؤسسة "مصر الخير" لهذا العام.. وتبدو أهميته في ارتفاع نسبة الإصابة بالمرض فوق سن الخمسين إلي 2.7% بمصر مقارنة ب 1% فقط عالمياً بعد سن الستين. أجري الطالب خالد نصر مع مجموعة من زملائه دراسة عن مدي تأثير تعرض الأم الحامل للملوثات البيئية وتبين تعرض الجنين للإصابة بضمور في خلايا المخ بما يجعله عرضة أيضاً للإصابة بالشلل الرعاش أو الزهايمر. وفي كلية الهندسة يستعد الطلاب أسامة عادل شكري وأحمد سلام وأحمد الشرقاوي ومصطفي محمد وأحمد السيد ودينا الشافعي وسمر ناصف وسلسبيل صلاح للمنافسة في المسابقة العالمية للغواصات الآلية عن بعد التي ينظمها المركز التعليمي المتقدم البحري في كاليفورنيا بعد اجتياز التصفيات المؤهلة لذلك علي مستوي الجامعة والجمهورية حيث يمثل مصر جامعتان. تعتمد فكرة المشروع علي تصميم غواصمة "روبوت" يتم التحكم فيه عن بعد بحيث يتم وضعه في عمق المحيط علي بعد عدة كيلو مترات ويتحكم القائد من علي الشاطئ في حركته ويقوم بمهام صيانة خطوط البترول واكتشاف الكائنات البحرية الجديدة وقياس أصوات الحيتان وإجراء مسح بصري لخطوط البترول وقطع ماسورة في قاع المحيط ورفعها لأعلي. أشار أسامة عادل إلي أن هناك مشاكل تواجههم أثناء التنقل ببعض الأجهزة البحثية داخل الجامعة حين يستوجب ذلك تصاريح مسبقة إضافة إلي نقص التمويل إن كان رئيس الجامعة قد تعهد باعتماد عشرة آلاف جنيه لكل فريق بحثي. يشارك الطالب أحمد بركات وزملاؤه بكلية الهندسة كأول فريق مصري في المسابقة الدولية لوكالة "ناسا للفضاء" خلال يوليو المقبل من خلال "روبوت" متعدد المهام لمساعدة رواد الفضاء في جمع عينات من سطح المريخ وتنفيذ بعض المهام الفضائية. قرر د.محمد القناوي رئيس الجامعة تبني الطالب مصطفي الصاوي بالمرحلة الثانوية بعد حصوله علي جائزة أفضل مخترع عربي وأحسن بحث علمي في مسابقة بانجلترا مؤكداً تقديم كل التسهيلات لهذا الطالب لاستكمال أبحاثه حول إنشاء سد خرساني في منطقة السلوم التي تتميز بمواد خرسانية تستخدمها اليابان حيث يتم استغلال حركة موج البحر لتحريك التوربينات في توليد طاقة كهربائية تكفي احتياجاتنا من الكهرباء وإقامة مشروع للخلايا الشمسية فوق هذا السد لتحلية مياه البحر واستخدامها في الزراعة ومياه الشرب. قررر وزير التعليم العالي تشكيل لجنة متخصصة لدراسة إمكانية تطبيق هذه الدراسة.