ساعات قليلة ويطوي عام 2014 صفحاته بكل أفراحه وأحزانه.. حلوه ومره.. اخفاقاته وإنجازاته.. ونستقبل عاماً ميلادياً جديداً.. مع أن الأيام هي الأيام والأعوام هي الأعوام وما تغير هو ذمم الناس التي خربت وضمائرهم التي فسدت. ويتواكب عامنا الجديد مع ذكري الاحتفالات بمولد خير الأنام سيدنا محمد "صلي الله عليه وسلم" خاتم الأنبياء والمرسلين والرحمة المهداة إلي العالمين.. فهل نفيق ونتخذ من صاحب الذكري القدوة الحسنة لنا في كل مجالات حياتنا.. نجنح جميعاً إلي السلم والسلام والحب والوئام ونتراحم فيما بيننا.. نكف عن الاستقطاب الذي أعمي القلوب التي في الصدور وعن التحزب الذي زرع الفرقة بين أبناء الشعب وكاد يقضي علي الأخضر واليابس.. وعن التجارة باسم الدين وتبرير أعمال القتل والحرق والدمار باسمه وهو من ذلك براء. إن مصر الحديثة وهي تستشرف المستقبل مع رئيس قطع عهداً علي نفسه ببناء دولة العدل والقانون والحرية والمساواة.. وعدم الرجوع إلي الوراء.. وبتر الفساد والفاسدين.. ان مصر الحديثة وهي تخطو خطوات ثابتة لتعود إلي مكانها الطبيعي في الريادة والقيادة بمحيطها الاقليمي والدولي في ظل علاقات قائمة علي الندية لا التبعية تحقق المصلحة لشعبها.. ان مصر الحديثة التي بدأت في اقامة مشروعات عملاقة في مختلف المجالات هنا وهناك تنادي شعبها: تراحموا فيما بينكم.. ودعوا الكسل والتزويغ والإهمال في العمل.. وهلموا إلي الانتاج والبناء.. افضحوا الفساد والفاسدين والراشين والمرتشين.. لا تتركوهم مرة أخري ينهبوا ثرواتي ويعبثوا بمقدراتي. إن مصر الحديثة وهي تنطلق بخطوات ثابتة شرقاً وغرباً لتعود إلي مكانها الطبيعي في الريادة والقيادة بمحيطها الاقليمي والدولي بإقامة علاقات قائمة علي الندية لا التبعية.. تنادينا نحن الإعلاميين والصحفيين في 2015: ساندوا الوطن رئيساً وجيشاً وحكومة بمناقشة قضايا هادفة وطرح أفكار بناءة لاقامة مشروعات عملاقة.. أوقفوا المراشقات والمشاحنات والصيد في الماء العكر وبرامج الشعوذة والاستقطاب واستضافة المتخلفين والدجالين والطابور الخامس. لقد مر علي الوطن أحداث صعبة في 2014 فقدنا خلالها أعز الناس من الجيش والشرطة برصاص الإرهابيين.. ندعو لكل الشهداء بالرحمة والمغفرة.. كما فقدت بصفة شخصية اخوة وأصدقاء أعزاء ضاعفوا من أوجاعي منهم.. الأب الأستاذ: عبدالفضيل طه الناقد الرياضي الكبير.. "نظيف اليد والقلب" و"الخلوق" الأستاذ: سيد أحمد.. و"صاحب القلب الطيب" الأستاذ: فهد العياط.. و"المحترم" الأستاذ: صلاح عبدالرحيم و"المهذب" الأستاذ: محمد جاب الله.. و"الإنسان" الأستاذ: مجدي يوسف.. الأستاذ الشاب: محمد يحيي "المحبوب" بالتجهيزات الفنية.. رحمهم الله رحمة واسعة وأسكنهم الفردوس الأعلي.. وأخيراً: كل الدعوات الطيبة للرئيس عبدالفتاح السيسي ولمصرنا الغالية بالتقدم والازدهار والرقي.. وتحيا مصر..