أكد فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق أن مشكلة تنظيم الإخوان وانحراف فكرهم بدأت مع تكوين التنظيم السري فالدعوة الإسلامية ليس فيها ظاهر وباطن ولكن ظاهرها كباطنها لا تشوبه شائبة ولذلك فان مساجدنا ليس بها غرفة قدس الأقداس بل هي مفتوحة لا تحتوي الأسرار. قال خلال خطبة الجمعة التي دارت حول الصدق وترك الكذب من "مسجد فاضل" بمدينة السادس من أكتوبر إن الإخوان بتكوينهم نظاماً سرياً في أربعينيات القرن الماضي بدأوا في انحرافهم الفكري والدعوي وأصبحت دعوتهم ذات وجهين وجه ظاهر ووجه باطن لا يعرفه إلا القليل وهنا بدأ الميزان في الاعوجاج وبدأت معه سلسلة من الكذب لا تزال مستمرة حتي الآن. وفي نهاية الخطبة وجه فضيلته رسالة إلي الشباب فقال: "اتركوا أهل الكذب وأهل البدع واتبعوا رسولكم الكريم الذي نهي عن الكذب وأمرنا بالصدق فهو وسيلتنا الأولي والوحيدة إلي الله تعالي".