أكد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أن رجال الشرطة ماضون في أداء واجبهم وتحقيق الأمن والأمان في كافة ربوع الوطن داعمين مسيرة الاستقرار التي ينشدها أبناء الشعب المصري واستكمال خارطة الطريق التي ارتضاها أبناء الوطن وقادرون علي حماية وتأمين الانتخابات البرلمانية القادمة والتي تعد الخطوة الثالثة الهامة علي طريق الإصلاح بعد نجاحهم في تأمين الاستحقاقين السابقين الاستفتاء علي الدستور ثم الانتخابات الرئاسية وكانوا محل إعزاز وتقدير كل من تابعها في الداخل والخارج. قال وزير الداخلية خلال حفل تكريم أسر شهداء ومصابي حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية إنه واهم من يتصور أن تفجيرًا هنا أو هناك أو عملية إجرامية "تروع المواطنين" سوف تزعزع عزيمة رجال الشرطة وتثنيهم عن تنفيذ ما تعهدوا به أمام الله وأمام أبناء الشعب المصري العظيم وأنهم سيواصلون مسيرة العطاء حتي ولو كان الثمن التضحية بالنفس. تم خلال الحفل تكريم 15 من أسر الشهداء و56 من مصابي حادث تفجير المديرية. أضاف وزير الداخلية أن تضحيات رجال الشرطة مستمرة وفاءً لعهدهم علي بذل الغالي والنفيس في سبيل تحقيق واجبهم الوطني وأشاد بما قدمه رجال الشرطة من تضحيات فداءً للوطن وأمنه وسلامة شعبه والحفاظ علي مقدراته وصون حرية أبنائه ومواجهة التحديات والمخاطر التي شهدتها البلاد خلال الفترة الماضية. أشاد الوزير خلال الحفل الذي أقيم بالدقهلية وبحضور محافظ الإقليم وقائد الجيش الثاني الميداني ومساعد الوزير لمنطقة شرق الدلتا ومدير أمن الدقهلية بالجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية خاصة في الآونة الأخيرة ونجاحها في كشف وإجهاض العديد من المخططات الآثمة داخل وخارج البلاد وتصفية البؤر الإجرامية وضبط العديد من العناصر الجنائية الخطرة والهاربين من تنفيذ الأحكام القضائية والعطاء المستمر لتوفير المناخ الآمن والمستقر لدفع عملية الإنتاج بالبلاد. عقب الحفل الذي أقيم في نادي الشرطة بالدقهلية والذي تم خلاله تكريم أسر ال15 شهيدا من أبناء الدقهلية و56 مصابا طالتهم يد الغدر من العناصر الإرهابية حال تفجير مديرية أمن الدقهلية في ديسمبر 2013 قام وزير الداخلية بوضع إكليل من الزهور علي النصب التذكاري لشهداء الشرطة تقديرا للدور البطولي الذي بذلوه في سبيل أمن البلاد ووجه بتوفير أقصي درجات الرعاية الاجتماعية والصحية لأسر الشهداء والمصابين والتواصل معهم بصورة دائمة. حرص اللواء محمد إبراهيم علي عقد اجتماع مع القيادات والضباط والأفراد والعاملين المدنيين بمديرية أمن الدقهلية وحثهم علي استمرار بذل الجهود خلال الفترة المقبلة والتي تتطلب اليقظة التامة لمواجهة أي مخطط يستهدف أمن واستقرار الوطن كما طالبهم بحسن معاملة المواطنين واحترام حقوق الإنسان لكسب ثقة المواطنين في رجال الشرطة وتحقيق التعاون بين الشعب والشرطة. وقال اللواء محمد الشرقاوي مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية إن هذا اليوم من العام الماضي قد شهد استشهاد 16 شهيدا في حادث تفجير مديرية الأمن وقد تم ضبط جميع المتهمين وتقديمهم إلي العدالة وأننا قد نجحنا في تنفيذ عدة ضربات استباقية لمن كانوا يريدون زعزعة الأمن حيث تم ضبط 38 خلية تضم 179 متهما من الإرهابيين ارتكبوا عدة جرائم وتم ضبط كميات كبيرة بحوزتهم من الأسلحة والمفرقعات. كرم الوزير 15 من أسر الشهداء هم العقيد سامح سعودي والمقدم السيد محمد رأفت. أمين شرطة عمر حسن أحمد. رقيب أول سعد مصطفي المرسي وكلا من الجنود أحمد السيد بركات. إسماعيل أحمد إسماعيل. محمد صابر مطاوع. محمد عبدالله عبدالجليل. يونس أبوالمعاطي محمد. نادر عبدالرحمن محمود. أحمد زيدان بسيوني. محمد صلاح عز الدين علي. يوسف عيسي. أحمد صبحي حافظ.. هذا إلي جانب تكريم 56 مصابا من رجال الشرطة. التقت "المساء" ببعض أسر الشهداء حيث أشارت نشوي السيد محمود 41 سنة زوجة الشهيد العقيد سامح سعودي أن لديها ثلاثة أبناء هم محمد بكلية الهندسة وندا بالمرحلة الثانوية وسما بالمرحلة الابتدائية وأشارت إلي أن هذا التكريم إحساس من الدولة بقيمة ما قدمه هؤلاء الشهداء وتبقي أمنيتي الغالية في القصاص لدم الشهيد. تقول زوجة الشهيد عبدالله عبدالله متولي حارس المستشار حسين قنديل أحد أعضاء هيئة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي إن الشهيد ترك ثلاثة من الأبناء وأشادت بمبادرة وزير الداخلية بتكريمها في مثل هذا اليوم وتدعو الله بأن ينال المجرمون أحكاما رادعة. إيمان محمود أحمد "32 سنة" من قرية ميت جراح زوجة الشهيد شعبان محمد سيد أحمد أمين شرطة تعول ثلاثة من الأبناء وتشير إلي أهمية مبادرة الوزير بتكريم أسر الشهداء لأنه اعتراف من الدولة بمشاركتنا في مصيبتنا وتدعو الله بأن يأتي اليوم الذي تقضي الدولة فيه علي الإرهاب والمجرمين.