يبدو أن أشراراً قادمين من كوكب آخر هم الذين يساعدون المتمردين الحوثيين في اليمن حتي تمكنوا من بسط سيطرتهم علي مساحات كبيرة من أراضيه وتمددوا بهذه الطريقة الخطيرة في البلد العربي الشقيق ليهددوا استقراره وأمنه القومي ويعبثوا بمقدراته. هذه هي النتيجة التي يمكن أن نصل اليها من تصريحات المسئولين الايرانيين التي ينفون فيها أي علاقة بينهم وبين المتمردين الحوثيين مؤكدين أنها قضية يمنية داخلية. إن نظرة واحدة الي صور المقاتلين الحوثيين التي تطالعنا بها وكالات الأنباء تشير الي أن هؤلاء الذين يرتدون جلابيب ويمسكون برشاشات. ولا يزيد عمر بعضهم عن 15 عاما ويتصرفون بطريقة همجية لايمكن أن يكونوا قادرين علي هزيمة جيش نظامي مهما كان هذا الجيش مهلهلاً ومهما خانه بعض ضباطه وجنوده من الشيعة وتخاذلوا بشكل متعمد. إن هؤلاء في حقيقة الأمر واجهة لجنود آخرين هم المقاتلون الحقيقيون.وهؤلاء الحقيقيون بدورهم لا يمكن أن يحققوا ما حققوه دون دعم خارجي لابد وأن يكون دعما خارجيا ومن إيران علي وجه الخصوص. ولكن يبدو أن هذا التحذير لم ينطلق من فراغ خاصة اذا اضفنا الي الأصابع الإيرانية في اليمن تنامي النفوذ الايراني في العراق وهو أمر كان يحدث في سنوات الاحتلال الامريكي السافر للعراق دون أي اعتراض من المحتل الامريكي!!!.