تستحق بطلة هذه القصة ما حدث لها والنهاية المأساوية التي انهت بها قصتها لانها زوجة تجردت من مشاعر الإنسانية.. وامتلكت قلباً من حديد فقتلت زوجها وقامت بطعنة بالسكين بعد 9 شهور فقط من الزواج رغم انها كانت تستطيع الانفصال عنه بالطلاق أو الخلع.. وبررت جريمتها بأن الحياة معه كانت جحيماً.. وانه لم يكن علي قدر الرجولة المطلوبة بالنسبة لها وكان عاجزاً عن تلبية مطالبها الشرعية أي انه وكما يقول عامة الناس!! ما بيعرفش!!.. مما افقده توازنه وكان دائماً يضربها ويعذبها.. الأمرالذي جعلها لا تستطيع العيش معه. كما ذكر أن أحد آهم مبرراتها لقتل الزوج الدور السلبي الذي لعبته حماتها التي كانت تقوم بتعنيفها وبث الكراهية في قلب زوجها تجاهها.. الأمر الذي جعل حياتها معه مستحيلة.. وكانت النهاية بحد السكين ليلقي الزوج مصرعه وتلقي الزوجة مصيرها خلف القضبان. البداية كانت "زواج صالونات" وارتبطت "سهام" ب "أشرف" بطريقة تقليدية عن طريق صديق والدها.. الذي لعب دور الوسيط.. وتمت الزيجة بسرعة دون أن يعرف كلاهما طباع الآخر ويتفاهما ويدرس كل منهما الآخر.. وفي حفل زفاف بهيج حضره اقارب العروسين كانت السعادة مرسومة علي وجهيهما.. وقضيا شهر عسل مضي بسرعة وبدأت الحياة تمر بهما وتظهر لهما الوجه الآخر ليبدأ عصر المشاكل بينهما. في أيام شهر العسل اكتشفت سهام ان "أشرف" يعاني من الضعف الجنسي وكان دائماً يلجأ إلي المنشطات الجنسية.. التي ساعدته في الأيام الأولي من الزواج لكن مع الوقت اتت بنتائج عكسية اثرت علي نفسية زوجها كثيراً فكانت تخفف عنه وتتعاطف معه وتحاول مساعدته بشتي الطرف حتي يتعافي من هذا الأمر الذي أصبح سبباً رئيسياً في حدوث مشاكل بينهما بسبب قلة احتمال وصبر زوجها علي البلاء الذي يعانيه. لم تتخيل "سهام" انها مع الزواج ودعت راحة البال وبدأت حياة المسئولية والمشاجرات الزوجية وقد لعبت حماته دوراً كبيراً في ادخال النكد عليهما ونجحت في تأليب ابنها علي زوجته لتري منه ما لم تكن تتوقعه.. حيث بدأت والدته تتدخل في حياتها وتتعامل معها بطريقة غير لائقة وتعنفها كثيراً.. وتسبها بلا سبب كل هذا تحملته بصبر في البداية ولكن "أشرف" زوجها بدأ هو الآخر يعاملها ايضاً بشراسة. ويبدو أنه كان متأثراً بضعفة معها كزوج فكان يعوض ذلك بضربة لها وعلي الرغم من ان "سهام" لم تشعره بضعفه للحظة واحدة الا انه كان يعاملها بقسوة وعنف.. وكانت تتفهم موقفه وتحاول الا تزيد الأمر سوءاً ولكن والدته رغم انها كانت خارج إطار اللعبة ولا تعرف سبب غضب ابنها من زوجته كانت تثيره أكثر ضدها وتحاول ان تشعل فتيل الفتنة بينهما.. وكانت دائمة الشكوي من "سهام". بعد فترة لم تعد سهام تتحمل هذه الحياة وكرهت العيش مع هذا الرجل لكنها لا تملك من أمرها شيئاً.. وكانت تتمني الا يأتي المساء ويعود زوجها إلي المنزل لتبدأ المشاكل بينهما.. تمنت الانفصال عن زوجها والرحيل بعيداً عنه لكنها كانت تعلم انه يعشقها بجنون لدرجة انه كان يقول لها انه لن يتركها ترحل بسهولة. مع الوقت كرهت حياتها بشدة وارادت ان تشعر بأنوثتها فهي تريد رجلاً يشعرها بانوثتها فهي مازالت صغيرة.. لم تتعد العشرين عاماً.. وزوجها مجرد "شبح رجل" يعيش معها في المنزل.. وفاق الأمر قدرتها علي الاحتمال حتي كان يوم الحادث الذي ارتكبت فيه جريمتها وقتلت زوجها بصورة انتقامية لم تكن تتخيل انها تستطيع فعلها في يوم من الأيام. ورغم ان دموعها انهمرت في غزارة عندما وصلت للحظة قتلها لزوجها لكن هذه الدموع لم تعد تنفع لأن أوان الندم قد فات. قالت "سهام" انها في يوم الحداث كالعادة تشاجرت مع "فؤاد".. وعنفها فعايرته بضعفه وعدم قدرته علي اثبات رجولته سوي بصوته العالي فقط.. كما اعترضت علي طريقة واسلوبه في التعامل معها. ثار زوجها واسرع ناحيتها.. فهربت من أمامه.. واسرعت ناحية غرفة النوم معتقدة انه لن يأتي خلفها.. لكنها فوجئت به قادم وفي عينيه الشر وهجم عليها وظل يضربها وجن جنونها وظلت تعايره بضعفه.. واثناء هذه الاحداث كانت يداها تحاول الاستنجاد بأي شيء قريب منها.. حتي تنهض لتضربه في غفلة. لعب الشيطان برأسها وأوعز لها ان تنتقم من هذا الزوج.. وأثناء رحلة بحثها عن أي شيء تنقذ به نفسها أو يمكنها من النهوض اثناء ضرب زوجها لها عثرت علي "سكين" كانت موجودة علي المكتب المجاور للسرير.. امسكت بها وضربته. في قدميه بغل وتشف لكنه اشتد غضباً وظل يضربها وحاول ان يمسك بالسكين.. فقامت بطعنه في جانبه عدة طعنات سقط علي اثرها ارضاً.. هنا أزاح الشيطان الستار عن الجريمة..وزالت الغشاوة عن عينيها.. وعادت في هذه اللحظة إلي الواقع واكتشفت انها أمام جريمة قتل ومصيرها الإعدام أو المؤبد. ورغم كل هذه الافكار التي دارت في عقلها لثوان معدودة الا انها في هذا الوقت كان همها الوحيد هو إنقاذ زوجها حتي لا تقضي بقية حياتها في السجن ويضيع مستقبلها.. حاولت اسعافه وايقاف نزيف الدم لكن اكتشفت ان الجرح غائر وان الموضوع أكبر منها اسرعت ناحية التليفون واتصلت بالاسعاف الذي جاء وتم نقله إلي المستشفي في محاولة لانقاذه لكن روحه فارقت الحياة قبل ان يصل إلي المستشفي. تم القبض عليها بعد ذلك واعترفت بجريمتها كاملة فألقي بها خلف القضبان لكنها مازالت رغم ذلك معتقدة انها مجني عليها وان زوجها الراحل ما كان يجب ان يتزوجها ما دام يعاني من ضعف جنسي دمر حياتهما كما وجهت سهام نقدها لحماته وكل الامهات اللاتي يتسببن بقصد أو بدون قصد في تنغيص حياة ابنائهم بتدخلهم بما يضر ولا ينفع.