محافظة الفيوم التي كانت معقلاً للتطرف والإرهاب. ونشأت فيها أعتي الجماعات الدموية كالشوقيين. وكذلك مفتي الإرهاب عمر عبدالرحمن. تريد أن تنفض عن نفسها هذه الصفة. وتتحول إلي معقل للوعي والثقافة والاستنارة. فبدأ فرع ثقافة الفيوم برئاسة منتصر ثابت خطوات عملية لكشف التطرف وتعرية جذوره ودوافعه. وتوعية المواطنين بخطره الداهم علي الوطن.. وكذلك تنفيذاً للبرنامج الذي وضعته هيئة قصور الثقافة برئاسة د. سيد خطاب. تحت عنوان "الخوارج الجدد". إشارة لتنظيم الإخوان. بدأ الفرع تنظيم قوافل توعية بهذا الصدد. انطلقت من جامعة الفيوم. بندوة أقيمت تحت عنوان: "الشباب والمستقبل" تحدثت فيها د. آمال المصري وعبدالكريم عبدالحميد ومصطفي عبدالباقي. وقدمها منتصر ثابت. وشهد الطلاب خلالها عرضاً لفرقة عرب الفيوم البدوية. وفي اطار هذه القوافل التي تتنقل ما بين مدينة الفيوم ومدن المحافظة وقراها ونجوعها أقيمت ندوة تثقيفية بمكتبة الفيوم العامة للاجابة عن تساؤلات المواطنين حول كثير من المصطلحات والمسميات شائعة اعتباطاً وبشكل غير دقيق. مثل "التيارات الإسلامية" و"الإخوان المسلمين" و"الإسلام السياسي" و"الجماعات الإسلامية" و"تنظيم الدولة الإسلامية للعراق والشام" و"جبهة النصرة". و"أنصار بيت المقدس" وما لا حصر له من "الجراثيم" التي راحت تفتك بالجسد الإسلامي والعربي. وتشوه دين الله بما تنشره من ذعر بين الناس. ومن تسفكه ما دماء للمسلمين وغير المسلمين بطرق وحشية كالذبح والتفجير والحرق.. وهي وسائل التعذيب والعدوان التي نهي عنها الإسلام ولم نشهد لها مثيلاً بهذه البشاعة طوال تاريخه. الندوة التي أعدتها كريمان جبيلي. وشارك فيها محمد الشربيني وأماني حسين وأشرف عبدالتواب وبدوي خميس ومصطفي قنديل ومحمد عبدالرحمن أكدت حتمية الفصل بين هذه الكيانات الإرهابية وبين الإسلام. وعدم الربط بينها وبين الدين السمح الذي يحفظ الدم والمال والعرض والأطفال والشيوخ والزرع وبيوت العبادة. وينهي عن الاعتداء عليها أو المس بها.. لكن هذه التيارات مدسوسة من أعداء الوطن والدين وتأتي من الجرائم كل ما نهي عنه الإسلام. بما في ذلك حرقها للكنائس وقتل المسيحيين. سواء في العراق أو سوريا وقبل ذلك في مصر أثناء حكم الإخوان. قال منتصر ثابت إن الفيوم التي شهدت ميلاد بعض جماعات التطرف تستعيد الآن دورها الثقافي ويبدأ فيها تطبيق فكرة العواصم الثقافية لمصر خلال الشهر الحالي. لنصل بالحوار والأدب والفن إلي كل بقاع المحافظة. ونشارك في تطوير الثقافة القومية وحماية الهوية المصرية ومبادئ المساواة والتسامح والوسطية. لا العنف والكراهية والعنصرية التي كانت تيارات التطرف تريد جرنا إليها. أكد بدوي خميس وأماني حسين علي حتمية تطوير دور الأزهر الشريف كمعقل للبحث والدرس والعلم الديني. بعيداً عن التطرف والجمود. وكذلك أن توظف المساجد لخدمة السماحة والعقلانية والحوار. فتؤدي الدور المفتقد منذ سنين. ورأي محمد الشربيني ومصطفي قنديل وأشرف عبدالتواب ضرورة تحرك الأحزاب السياسية في طريق التوعية وتأكيد مفاهيم المواطنة والمساواة. مع ضرورة أن يتواصل المسئولون مع الشعب وألا يغلقوا الأبواب في وجوههم. حتي يصبح الشعب جزءاً أساسياً من معادلة النهوض بمصر. فليس بمقدور فرد أو جماعة قليلة القيام بهذا الدور منفردة. كما أن الوطن أولوية فوق كل اعتبار فلا يسعي أحد للمتاجرة به كالإخوان الذين دعمهم نظام مبارك قبل الثورة. وأعطي لهم حصة في البرلمان!! ودعا محمد عبدالرحمن وأماني حسين إلي قيام الأدب والفن بدوره الاجتماعي والإنساني والتثقيفي. في ظل انحسار هذا الدور أو انصراف الشعب عنه تحت وطأة الاحتياج للخبز والعمل والسكن والعلاج وغيره من شئون الحياة اليومية.. فالحل الأمني وحده غير كاف ولابد من دور للفكر والوعي والثقافة.