أكد د. عباس شومان وكيل الأزهر . أن السبب الرئيسي لعقد مؤتمر الأزهر الدولي لمكافحة التطرف والإرهاب . الأربعاء المقبل. هو إحساس الأزهر بمسئوليته تجاه ما يمر به العالم من أزمات نتجت عنها ظواهر محزنة كالتكفير والإرهاب والإلحاد . موضحاً أن شخصيات دينية من 120 دولة ستجتمع بقيادة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر كي تبعث برسالة للعالم أجمع بأن الإسلام براء من العنف والإرهاب وفاعليه. أضاف - في مؤتمر صحفي - أن الأزهر سيفضح الوجه الحقيقي للإرهاب وصانعيه . ويؤكد للعالم أجمع . أن الإرهاب سيطال الجميع . خاصة الدول الذي صنعته . وطالب العالم الغربي بأن يكف عن إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام والمسلمين . مؤكداً أن الإسلام برئ من كل من يمارس العنف باسمه. أوضح أن هذا المؤتمر علمي . وليست له أي توجهات سياسية .. مؤكداً أن شيوخ الأزهر علي مر التاريخ وقفوا في وجه أعتي الحكام . ولم يقدموا تنازلاً واحداً في أي مسألة أو قضية دينية. قال إن الأزهر وجه دعوات لعلماء ورموز العالم الإسلامي . سنة وشيعة فضلاً عن رجال الكنائس الشرقية . وممثلين عن الأقليات الدينية في العراق وسوريا التي عانت من إرهاب الجماعات الإرهابية. كشف أن محاور المؤتمر تتضمن تصحيح مفاهيم مغلوطة نسبها الإرهابيون لباساً غير لباسها . كمفاهيم "الدولة الإسلامية . والخلافة . والجهاد . والإرهاب".. معتبراً أن كل التعريفات التي يلصقونها بها غير صحيحة . وسيناقش المؤتمر أثر الإرهاب والتطرف ودوره السلبي علي المجتمعات . ومن المقرر أن يخرج المؤتمر برؤية مستقبلية من أجل التصدي لهذه الأفكار المتطرفة. قال - رداً علي سؤال حول اتهام بعض الإعلاميين لمناهج الأزهر بأنها تولد العنف والإرهاب - إن هؤلاء لا يستحقون الرد. فلم تظهر جماعة علي مر التاريخ من الأزهر الشريف لتتبني منهج العنف .. مؤكداً أن مناهج الأزهر يتم تطويرها بشكل مكثف منذ فترة .. لتواكب ركب التطور في العصر الحديث .. وأشار إلي أن آثار تطوير المناهج ظهرت في كتاب أصول الدين والفقه . وبحلول العام المقبل سوف يظهر ذلك في مختلف المواد والمناهج . وسيتم تطوير المناهج بعد ذلك بشكل مستمر.