رفض مالك عقار المطرية المنهار أن ينفذ قرار الإزالة الذي صدر لمنزله ليلقي مصرعه وأسرته تحت الانقاض جزاء ما اقترفت يداه في حق السكان الذي تسبب في مصرعهم بطمعه بعدما قام ببناء طابقين مخالفين أديا إلي تصدع المنزل ليصدر له قرار إزالة ويكمل أحد السكان ما بدأه المالك بأعمال تجديد واحلال لشقته بهدم حوائط وبناء أخري ليسقط العقار فوق رؤوس مالكه والسكان مخلفاً وراءه 19 جثة وحوالي 9 مصابين. مآس إنسانية مريرة شهدها العقار المنهار بعدما سقط فوق رؤوس قاطنيه حيث انتشلت قوات الحماية المدنية جثتين لطفلتين شقيقتين في عمر الزهور تحتضنان بعضهما مما أدمع عيون المتواجدين. أحد السكان والذي تسبب في الكارثة كان يجهز عش الزوجية لينعم بحياة أسرية كريمة فاذا به تحت الانقاض. مالك العقار الذي لم يعبأ بحياته أو حياة الناس حيث قام ببناء الطابقين في غفلة من أجهزة الدولة منتظرا من ورائهما مبلغاً مالياً كبيراً لو يعلم أنه سيتسبب في نهايته وأسرته ما فعلها. أما باقي السكان الذين كانو يحتمون بذلك المنزل كثيراً ما حاولوا منع الكارثة بعدما طرقوا جميع الأبواب التي بدأت بصاحب المنزل بمطالبته بعدم بناء طوابق مخالفة خوفا علي حياتهم لكنه لم يعبأ بهم فذهبوا إلي الحي ليوقفه لكن كل ما فعله قرار إزالة للمنزل ومطالبة لهم بإخلائه وكيف ينفذون الاخلاء ولا مأوي لهم سوي المنزل الذي سقط فوق رؤوسهم. أما مالك الصيدلية أسفل العقار فكتب له عمر جديد حيث كان بينه وبين الموت خمس دقائق حيث أغلق صيدليته ليصل إلي نهاية الشارع ويجد المنزل ينهار أمام عينه. انتقلت "المساء" إلي مكان الكارثة والقت ببعض الأهالي وأقارب الضحايا. قال ناصر عبدالرؤوف نجل خالة المتوفية هدي سيد ل "المساء": ماذنبها وابناؤها الثلاثة وزوجها حتي تنتهي حياتهم بهذا المشهد المؤلم. أما عبدالفتاح عبدالمطلب ساكن بعقار مجاور للعقار المنهار قال إن الإهمال وراء تلك الكارثة فلو اتخذت الدولة اجراء ضد مالك العقار لما وصلنا لهذا القرار من الضحايا لكن ان لم يكن هناك رادع فالكل ميت بحثا عن مكسب سريع ولو علي اعمار الناس. يقول عيد غريب: هذا المشهد لن أنساه حيث كنت أشتري دواء من الصيدلية وما أن انهيت واغلق الطبيب الصيدلية حتي سقط العقار بعد دقائق معدودة وكأنه كان ينتظر ابتعادنا كما نجا أحد السكان بعدما نزل قبل انهيار العقار بدقائق استجابة لصديقه. أما أميمة محمد سمكري سيارات يقول كان صوت انهيار المنزل مدوياً أفزع جميع الأهالي فاتجهنا إلي مصدر الصوت لنجد الكارثة 6 أسر تحت الانقاض والسبب الطمع. كما التقت المساء باللواء أحمد فوزي رئيس حي المطرية والذي أكد أنه صدر قرار بإزالة العقار بعدما أبلغ السكان ببناء طابقين مخالفين إلا أن مالك العقار أو حتي السكان الذين أبلغوا عن الواقعة لم يقبلوا إخلاء المنزل لإزالته قال علاء محمد أحد سكان المنطقة أثناءجلوسنا علي أحد المقاهي المقابلة للعقار المنهار فوجئنا بالمبني يميل ثم انهار فجأة وشعرنا وكأنه زلزال كبير هز المنطقة فأسرعنا إلي خارج الشارع. أضاف: نظراً للدخان الكثيف الذي غطي سماء المنطقة من شدة الانهيار لم نتمكن من الاسراع في انقاذ الضحايا إلا أنه بعد حوالي نصف ساعة أسرع جميع أهالي المنطقة إلي مكان الحادث لتجد المنزل أصبح "كوم تراب" علي رأس أصحابه وسكانه واتصلنا علي الفور برجال الانقاذ الذين حضروا علي الفور وبدأوا في انتشال الضحايا من تحت الانقاض. قال إن عملية انتشال الضحايا شهدت العديد من المآسي الإنسانية حيث لقيت أسرة بأكملها مكونة من زوج وزوجته وطفلتيه وكانت المأساة الإنسانية التي أدمعت الجميع هو مصرع الطفلتين وهما يحتضنان بعضهما البعض في مشهد مأساوي مرير لم أره من قبل محملاً الحي والحكمة مسئولية الكارثة التي أودت بحياة العديد من الضحايا. أضاف عبدالفتاح عبدالمطلب بالمعاش وأحد سكان المنطقة أن سبب تلك الكارثة هو قيام شخص غريب عن المنطقة بتأجير الشقة الموجودة بالطابق الثاني بالعقار حيث كان يقوم بتجهيزها استعداداً للزواج فيها وقام بإزالة بعض الجدران بالشقة وكان يقوم بالطرق بشدة علي الجدران كل يوم مما أدي إلي تصدع العقار وانهياره علي من فيه وحدوث تلك المأساة. استطرد الشاهد قائلاً: "منه لله هذا الرجل ربنا ينتقم منه" ولابد من محاسبته فهو سبب الكارثة. قال أيمن أحمد محمد أحد سكان المنطقة وشاهد عيان أنه كان يجلس في منزله المجاور للعقار المنهار وفجأة سمع صوت انفجار شديد فظن أن قنبلة قد انفجرت في الشارع وعندما استطلع الأمر أسرع إلي الخارج. حمل علاء مصطفي والكثير من أهالي المنطقة الحي والحكومة مسئولية وقوع هذه الكارثة أو قالوا "الحكومة بتتحرك بعدما تحدث الكارثة". أضاف محمد موسي أحد سكان المنطقة أن جميع سكان المنطقة اصيبوا بالذعر والفزع وهرولوا إلي الخارج نظراً لشدة الانفجار الذي تسبب فيه انهيار المنزل وكأنه زلزال. أوضح أثناء انتشال الضحايا عثر علي أم تحتضن طفلتها في مشهد حزين ومؤثر أدمع الجميع. أدي الحادث إلي تحطم سيارتين كما تحطمت واجهة المنزل المقابل للعقار المنهار. كشفت تحقيقات نيابة المطرية أن سبب انهيار العقار يرجع إلي قيام أحد السكان بعمل تعديلات في الانشاءات مما أدي لانهيار العقار. أضاف التحقيقات أن مالك العقار قام ببناء طابقين بدون ترخيص مما كان له أثر بالغ علي سلامة العقار خاصة أن المبني علي حوائط حاملة ولا يوجد به أعمدة وهو ما يعد عيبا هندسيا في غاية الخطورة. أمرت النيابة باشراف المستشار عبدالشافي محمد المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة باستدعاء رئيس الحي ومدير الإدارة الهندسية والمشرف الهندسي علي المنطقة وتشكيل لجنة من جهاز التفتيش علي أعمال البناء بوزارة الإسكان لفحص العقار المنهار منذ تاريخ انشائه