أبدي مجلس التعاون الخليجي استعداده لاستئناف وساطته في الازمة اليمنية اذا طلب منه الفرقاء اليمنيون ذلك. في حين طالبت تظاهرات حاشدة في عدة مدن بالاسراع بتشكيل مجلس انتقالي لادارة شئون البلاد. في وقت تجددت فيه الاشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحين من انصار الثورة بمدينة تعز. وأعلن الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني في مؤتمر صحفي في ختام اجتماع لوزراء خارجية دول المجلس في جدة أن الدول الاعضاء. باستثناء قطر التي انسحبت من الوساطة. مستعدة دائما لمواصلة هذه المبادرة اذا طلب منها ذلك كل الاطراف في اليمن.. وكان الشيخ عبدالله بن زايد وزير خارجية الامارات رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء خارجية مجلس التعاون أعلن في كلمته الافتتاحية أن المجلس مستمر في جهوده لحل الازمة السياسية المستعصية في اليمن. من جهة أخري خرج عشرات الآلاف من المحتجين في مسيرة إلي مقر اقامة القائم باعمال الرئاسة عبد ربه منصور هادي في صنعاء للمطالبة بالتخلص من بقايا رموز نظام صالح. ومحاسبتهم علي "الجرائم" التي ارتكبوها ودعت التظاهرة إلي تشكيل مجلس انتقالي فورا لادارة شئون البلاد. يحل محل نظام صالح. ورفضوا تأجيل المحادثات المتعلقة بانشاء ذلك المجلس. قائلين ان القائم باعمال الرئيس لا يمثل الشعب اليمني. وكان ائتلاف للمعارضة قد اجتمع مع هادي. لكن متحدثا باسمه أعلن ان المسألة لم تناقش. لأن هادي طلب تأجيل ذلك لانشغاله بالأمن وقضايا أخري ملحة. وفي مدينة ذمار خرج عشرات الآلاف في مسيرة طالبت بالتعجيل بتشكيل مجلس انتقالي لادارة البلاد. واستكمال أهداف الثورة الشعبية السلمية. التي تطالب منذ أكثر من أربعة أشهر بإسقاط النظام. كما شهدت مدينة عدن في جنوب اليمن مسيرات طالبت بتشكيل مجلس انتقالي يتولي ادارة البلاد. وفي تعز تظاهر مئات للمطالبة بسرعة تشكيل مجلس انتقالي. وترحيل جميع رموز النظام. وذكرت مصادر أن الاشتباكات تجددت بين القوات الموالية لصالح ومسلحين من أنصار الثورة في المدينة. وتأتي هذه الاشتباكات بعد يوم واحد من اتفاق وقع بين السلطة المحلية واحزاب المعارضة لانهاء المظاهر المسلحة في المدينة. وأضافت المصادر ان الاشتباكات اوقعت ضحايا من الجانبين بينما أحرق المسلحون ناقلتي وقود تابعتين للحرس الجمهوري. في سياق منفصل أصيب جنديان يمنيان في محافظة الضالع جنوب البلاد برصاص مسلحين مجهولين.. وقالت مصادر محلية ان مسلحين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار علي ضابط وجندي بالجيش اليمني وسط مدينة الضالع. من جانب آخر قتل خمسة أشخاص في ضاحية الرضمة بمحافظة إب في اشتباك بين مرافقي المدير العام للضاحية وشيخ قبلي. من جهة أخري قال زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر انه من الناحية الدستورية لابد ان يتحمل عبد ربه منصور هادي مسئولية القيام باعمال الرئيس ويمضي بها حتي المرحلة الانتقالية. وقال "نحن لا نريد خرق الدستور لاننا ندعو إلي ثورة مدنية". وأضاف في حوار خاص انه اذا رفض هادي تحمل تلك المسئولية فان الخطوة التالية هي تشكيل مجلس انتقالي. وتعهد الأحمر بعدم الدخول في المجلس الانتقالي أو في أي حكومة مقبلة. كما تعهد بمواصلة الثورة اذا رفض هادي تحمل المسئولية. وقال "انا مستعد ان اذهب إلي ساحة التغيير بغير بنادق وبغير مرافقين". وقد قتل العشرات وجرح المئات في مواجهات نشبت بين القوات الموالية لصالح ومسلحين من أنصار الأحمر في الاسابيع الماضية بحي الحصبة في صنعاء حيث يقع منزل الأحمر. وذلك قبل ان يتم التوصل لوقف اطلاق النار قبل أيام.