القبطان وسام عباس حافظ كبير المرشدين بهيئة قناة السويس وأحد أبطال المجموعة 39 التي نجحت في تفجير ميناء إيلات الإسرائيلي. واحباط العملية الثانية التي كانت تستعد لها إسرائيل لدخول مصر فتح قلبه ل "المساء" وتحدث عن أهمية مشروع قناة السويس الجديدة.. الذي سيحول مصر إلي دولة عظمي اقتصادياً وسيعيد لها ريادتها. قال: إن إدارة هيئة قناة السويس لديها خبراء وكوادر قادرة علي استيعاب ومواجهة أية زيادات في أعداد السفن والحمولات. بعد افتتاح القناة الجديدة. التوكيلات الملاحية قال كبير المرشدين وسام حافظ: انه اكتشف سوء الخدمات التي تقدم للسفن العابرة لقناة السويس بواسطة التوكيلات الملاحية.. ولأن الرئيس السادات منح حق الامتياز لشركات كثيرة للتنقيب عن البترول بمنطقة خليج السويس.. وكانت معظمها شركات أجنبية فالجميع اهتم بالبحث عن البترول وأهملوا الخدمات التي تحتاجها السفن العابرة لقناة السويس. لذلك تقدمت للمهندس مشهور أحمد مشهور رئيس هيئة قناة السويس في ذلك الوقت بمشروعين. المشروع الأول.. تأمين وتنظيم الملاحة بخليج السويس.. وبالفعل هذا المشروع تم تنفيذه.. واهتمت به الدولة وأسندته لوزارة النقل وأيامها كان المهندس سليمان متولي يتولي منصب وزير النقل والمواصلات.. واشتركت إحدي الشركات الأمريكية مع وزارة النقل في تنفيذ هذا المشروع لانشاء محطات لمتابعة ومراقبة السفن بخليج السويس ووضع نظام ملاحي يوضح مسارات السفن شمالاً وجنوباً والهدف الأساسي كان حماية السفن العابرة والقناة أيضاً من أية حوادث بفضل المراقبة الاليكترونية والرادارية وتم تحديث هذا النظام عام 2004 بالاشتراك مع القوات البحرية والجوية المصرية ومصلحة الموانيء والمنائر المصرية. المشروع الثاني الذي تقدمت به أيضاً هو مشروع إنشاء شركة توكيلات ملاحية تكون تابعة لإدارة هيئة قناة السويس لتقديم الخدمات اللازمة للسفن العابرة للقناة من الجانبين الشمالي والجنوبي.. وللأسف ولظروف سياسية خلال هذه الحقبة من الزمن لم يكن مسموحاً لهيئة قناة السويس إنشاء شركة لتقديم خدمات للسفن العابرة علي الرغم من أن قناة السويس هي الأحق وهي الأفضل ممن يقدم خدمات للسفن العابرة للقناة. .. ولكن في عصر الرئيس مبارك وخلال ال 30 عاماً الماضية.. فتحت مصر أحضانها للتوكيلات الملاحية للشركات الأجنبية بحجة ان الأجانب هم أفضل ناس يقدمون خدمات للسفن وساعدتهم وزارة النقل.. وغلت "يد" هيئة قناة السويس.. واستفاد بعض رجال الأعمال أصحاب الحظوة من وجود شراكة مع بعض التوكيلات الأجنبية الموجودة في أسيوط وأسوان ومازال هذا الوضع قائماً حتي الآن. عصر مميش أضاف كبير المرشدين الرُبان وسام حافظ عباس: إنه أعاد طرح إنشاء الشركة مرة أخري علي الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس.. بالتوازي مع مشروع قناة السويس الجديدة.. ومحور تنمية اقليم القناة فرحب الرجل بالفكرة تماماً لأن هدفها.. رفع مستوي الخدمات المقدمة للسفن العابرة للقناة من الجانبين الشمالي والجنوبي. .. ورد الفريق مميش في نفس الوقت ان تلك الفكرة تدور في ذهنه هو الآخر ورحب بها تماماً وبالفعل.. تم إنشاء شركة توكيلات ملاحية باسم قناة السويس تابعة لشركة قناة السويس للاستثمار.. ولكن.. هذه الشركة لا يمكن أن تعمل في ظل وجود العدد الهائل من التوكيلات الملاحية الموجودة حالياً في مصر لأن إزاحتهم صعبة جداً ولا يمكن التخلص منهم بأي حال من الأحوال لأنهم سوف يلجأون للتحكيم الدولي وسيختلقون مشاكل كبيرة لمصر.. إنما يمكن منع هذه التوكيلات.. دخول قناة السويس والصعود إلي السفن إلا عن طريق قناة السويس باعتبار ان الخدمة تؤدي عن طريقنا بشكل راق وبمعدات وامكانيات هيئة قناة السويس صاحبة الولاية علي هذا المجري الملاحي العالمي.. أو تشرف الهيئة علي تقديم الخدمات من مياه ووقود وصيانة وغيره من الخدمات التي تحتاجها السفن العابرة للقناة.. والهدف أيضاً انني أبحث عن فرص عمل حقيقية لشباب مصر وخريجي الأكاديمية البحرية لأن سلطات وامكانيات هيئة قناة السويس أفضل وأكبر من التوكيلات الملاحية الموجودة في مصر. وحول مشروع قناة السويس الجديدة قال الربان وسام عباس حافظ كبير المرشدين بهيئة قناة السويس: انه مشروع عظيم سيكون له عائد اقتصادي كبير علي مصر وهو مستقبل كبير وواعد لأحفادنا وسيوفر فرصاً كبيرة جداً للمستثمرين في العالم العربي والأوروبي.. أشار إلي أن القناة الجديدة التي تبدأ من الكيلو متر 95 إلي 51 بترقيم قناة السويس بطول 35 كيلو متراً فهذه المسافة تجعل ازدواج القناة من أهم الانجازات وهذا معناه اننا سنوفر للسفن العابرة حوالي 8 ساعات وهذا التوفير في الوقت يقابله توفير مالي قدره 20 ألف دولار في اليوم وبالتالي تستفيد القناة من زيادة عدد السفن العابرة ومعه أيضاً ترتفع عائدات قناة السويس من تضاعف عدد السفن العابرة خلال المرحلة الأولي من تشغيل القناة الجديدة. زيادة الرسوم كشف كبير المرشدين وسام حافظ عباس ان عائدات قناة السويس سترتفع عقب زيادة أسعار عبور السفن سنوياً لاسيما وان الأسعار ثابتة منذ ما يقرب من عشر سنوات بل هناك مميزات كبيرة ممنوحة للسفن حسب الأحجام والحمولات. أكد ان عملية وضع وتحديد أسعار العبور بالقناة ستتم بالتنسيق مع أصحاب السفن والشركات المستغلة لهذه السفن وبالتالي لابد أن نشاركهم في فرق المكسب الذي عاد عليهم بفضل تقليل ساعات الانتظار الذي وفر يومياً 20 ألف دولار. قال: إن المسافة بين القناتين القديمة والجديدة تبلغ حوالي 900 متر.. وستقام عليها مشروعات تتعامل مع المواد الخام الموجودة في سيناء للاستفادة منها مثل الفوسفات والمنجنيز والرخام والسيليكون.. وستفتح مجالاً كبيراً للتصدير.. وطبعاً هذه المنطقة ستقام عليها "مرابط" للسفن التي ستقوم بتحميل هذه البضائع بمعني انها ستحتاج خدمات لها ولأطقم التشغيل عليها.. وأتوقع استثمارات ضخمة لمصر بعد تشغيل القناة الجديدة ومشروعات المحور تبدأ من 30 إلي 50 مليار دولار عائدات سنوية لمصر. .. وحول عدد المرشدين الموجودين حالياً بقناة السويس وهل سيكفي هذا العدد.. الكم الكبير من السفن العابرة بعد تشغيل القناة الجديدة قال القبطان وسام حافظ: ان القناة بها حالياً 250 مرشداً بينهم عدد كبير من الجدد وأمام هؤلاء سنوات طويلة ليكتسبوا خبرة أعالي البحار ويمكنهم الصعود علي السفن ذات الحمولات الكبيرة التي تصل إلي نحو 16 ألف حاوية. فإن إدارة الهيئة مستعدة تماماً لمواجهة الزيادة في عدد السفن العابرة ومعتمدة علي الخبرات القديمة. ولابد من وجود أجيال جديدة من المرشدين يحملون الراية من بعدنا لاننا نثق في الأجيال الجديدة ولذلك لم ولن نبخل عليهم بأية خبرات وهناك دورات تدريبية كبيرة وافق عليها الفريق مهاب مميش لجميع الكوادر لتكون جاهزة تماماً مع بداية تشغيل قناة السويس الجديدة.