"أبوفتله" و"المواطن برص" و"النبطشي" و"واحد بيسوق والتاني في الصندوق" الذي قد تغير اسمه إلي "4 كوتشينه".. وغيرها من أسماء أفلام التي انتشرت خلال الفترة الماضية بسرعة كبيرة. حيث أعلن عدد كبير من الجمهور عدم رضائهم عنها دون النظر إلي محتواها ومضمونها. وظهر ذلك في ايرادات الأفلام التي قد تم طرحها وهما فيلما "النبطشي" و"المواطن برص". تداولت بعض الأقاويل إلي أنه قد تم سحب هذين الفيلمين من السينما نظراً لضعف الإقبال عليهما حيث كان يتم إلغاء حفلاتهما من أجل الافلام الأخري. استطلعت "المساء" آراء بعض النقاد في ظاهرة اسماء الأفلام الغريبة ومدي تأثيرها علي الجمهور سواء بالذوق العام أو بخلق ظواهر ينفر منها المشاهد ويمنع نفسه من الإقبال علي السينما. 1⁄4 قال الناقد طارق الشناوي: ليس لدي أزمة أن تتم تسمية الفيلم بأي اسم حتي لو كان غريباً طالما ليس به سب أو قذف أو خروج عن الآداب العامة فنحن لا ننسي مسرحية "الذباب" لسارتر التي أراد من خلالها ترسيخ مبدأه في الوجودية. وتوفيق الحكيم كتب "حمار الحكيم" و"مصير صرصار" ولم يتهم أحد منهم بإثارة تقزز القراء. اضاف: لكن ما شاهدته في أحداث "المواطن برص" أقل ما يقال عليه "الملافظ سعد" الفيلم كان هو الأخير في كل شيء حيث احتل ذيل الإيرادات وهذا بسبب ابتعاد الجمهور عن مشاهدته واتذكر عندما ذهبت للسينما لأعرف محتواه لواجبي كناقد فني وجدت صعوبة في أن أعثر علي سينما تعرضه نظراً لأنه كان يتم إلغاء حفلاته لعدم توفر الجمهور. اشار إلي أن الفيلم قد تعرض لثورة "25 يناير" مستهزئاً بها ولا أعرف ما علاقة الثورة بالأحداث كما أن بطل الفيلم الفنان رامي غيط كمخرج سلبي جداً. 1⁄4 واتفقت معه الناقدة حنان شومان حيث اكدت وجود اسماء غريبة مثل "أبوحلموس" لنجيب الريحاني ولكن عند النظر لمضمونها سنجده ملائماً ومناسباً لها. ولكن هذا الموسم بالرغم من وجود تجارب ناجحة إلا أن التجارب التجارية كانت سيئة للغاية وبالفعل لم تعجب الجمهور بدليل إيراداتها. قالت شومان بالنسبة لفيلم "أبوفتله" لسما المصري أتوقع أن يكون كالمضمون التي تقدمه علي قناتها السابقة "فلول" والحالية "تمام".. وذلك لأن تاريخها واتجاهاتها معروفة أما فيلم "النبطشي" فلم استطع أن اشاهده لانني لم أجده في دور العرض كباقي الأفلام. واشارت شومان إلي أن فيلم "واحد صعيدي" للفنان محمد رمضان حيث قالت: "بالرغم أن الفيلم في مضمونه يكاد يكون كوميدياً وعائلياً إلا أن محتواه يؤكد ويوثق ويؤصل ظاهرة التحرش بشكل كوميدي حيث اعتمد علي الشكل التقليدي للشخصية الصعيدية وصورة نمطية بحتة فهو افيهات بلا قصة ولا إخراج. 1⁄4 اكد الناقد كمال رمزي أن وجود هذه الأفلام يصنف تحت مسمي الأفلام التجارية البحته حيث قال: هذا لن يعيبها لأن وجود هذه النوعيات هو سبب استمرار السينما إلي الآن. وشاهدنا هذه النوعيات في أفلام أنور وجدي الذي يعتبر أول فنان ابتكر ترويج الأفلام بهذا الشكل. أضاف وللأسف ما نعاني منه خلال الفترة الحالية هو انخفاض الحس الإبداعي في الاعمال التي تقدم ونلاحظ ذلك في عدد كبير من هذه الأعمال يغلب عليها طابع العنف وخاصة في السجون حتي ظن المواطن المصري أن السجن اصبح من مفردات الحياة مثله مثل المدرسة والمستشفي وقد يرجع هذا إلي دخول عدد كبير إلي السجون ما بين رئيس سابق وعدد من الوزراء وناشطين سياسيين ولكن هذا ليس بمبرر لأن تدور معظم الأعمال داخل السجن. اشار رمزي إلي أن جمهور العيد يعتبر المنتج مضموناً لأنه ينتظر ال "العيدية" وبالتالي الأسماء الغريبة لم تفرق مع المشاهد بقدر ما تحتويه. 1⁄4 وقالت الناقدة ماجدة موريس اسم الفيلم يعتبر "فخاً" للجمهور ليحدث داخله رغبة بمعرفة مضمونه وما يحتويه وهذا مثلاً ظهر في فيلم "الحرب العالمية الثالثة" ونجح جداً وحقق إيرادات هائلة. اضافت: ومع ذلك هناك بعض الأفلام تخلق لدي الجمهور حالة من الجودة للفيلم واسماء اخري تخلق حالة من التدني وهذا ما شاهدناه خلال المواسم السابقة.