قال شهود إن مسلحين يشتبه بأنهم من جماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة خطفوا 25 فتاة علي الأقل في هجوم علي بلدة نائية في شمال شرق نيجيريا رغم اجراء محادثات بهدف اطلاق سراح أكثر من 200 فتاة أخري خطفهن المسلحون في ابريل. وقال جون كواجه الذي شاهد الهجوم وكانت ثلاث من بناته ضمن المخطوفات وقالت دوراثي تيزه التي خطفت اثنتان من بناتها ان المهاجمين جاءوا في وقت متأخر ليلا واجبروا كل النساء علي الذهاب معهن ثم اطلقوا سراح النسوة الاكبر سنا. ويطرح هذا الهجوم شكوكا علي تقارير نقلت عن الحكومة توصلها عبر مفاوضات سرية إلي وقف مؤقت لاطلاق النار مع المقاتلين المتشددين بغشية إطلاق سراح أكثر من 200 فتاة خطفتهن الجماعة من مدرستهن قبل أشهر. وقال كواجه: نحن مرتبكون لأن المتمردين خطفوا بناتنا بعد ساعات علي سريان الاتفاقية المزعومة لوقف اطلاق النار بين الحكومة الاتحادية ومتمردي بوكو حرام. ولم يظهر أي مؤشر علي اطلاق سراح الفتيات النيجيريات المخطوفات علي الرغم من مرور أسبوع تقريبا علي اعلان الحكومة أنها توصلت إلي اتفاق لوقف اطلاق النار مع بوكو حرام شمل إطلاق سراح الفتيات اللاتي خطفن من مدرسة شيبوك الثانوية في شمال شرق نيجيريا في أبريل الماضي. وتجري هذا الأسبوع محادثات لإطلاق سراح الفتيات بين الحكومة وممثل عن بوكو حرام في نجامينا عاصمة تشاد غير أنها محاطة بالسرية التامة. شكوك بشأن وقف اطلاق النار وفي هجوم منفصل قالت الشرطة إن قنبلة انفجرت في محطة للحافلات في بلدة أزاري في ولاية باوشي في شمال نيجيريا ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص علي الأقل وجرح 12 ولم تعلق الشرطة علي سؤال عن هوية منفذي الهجوم علي الرغم من أن بوكو جرام هي المشتبه به المرجح. ونفذ المتمردون المتشددون تكرارا تفجيرات في أماكن عامة منذ إطلاق ثورتهم التي يطالبون فيها باقامة دولة اسلامية في نيجيريا التي فيها عدة أديان قبل خمس سنوات. وصعدت بوكو حرام أعمال العنف هذا العام ونفذت عددا من التفجيرات الكبيرة التي قتلت المئات في حميع أنحاء البلاد. وقال هارونا محمد المتحدث باسم شرطة باوشي في بيان إن خمسة أشخاص قتلوا إثر إصابتهم بحروق شوهتهم تماما في حين أصيب 12 آخرون بإصابات مختلفة. وأضاف: لقد طوقنا المنطقة المحيطة بالانفجار بأكملها .. لكننا لم نقم بأي عملية اعتقال وأطلقنا تحقيقا في الهجوم." وزادت الهجمات المتزايدة الشكوك حيال اتفاق وقف اطلاق النار خصوصا أن بوكو حرام مقسمة إلي مجموعات عديدة قد تكون إحداها هي من أبرمت الاتفاق مع الحكومة في حين استمر البقية بأعمال العنف. وقال دبلوماسي تشادي لرويترز إنه من المحتمل التوصل إلي صفقة للإفراج عن الفتيات المخطوفات اذا كانت المجموعة المشاركة في المفاوضات تملك السيطرة المطلقة عليهن علي الرغم من قول المحللين بأنهن ربما توزعن علي عدد من المجموعات المتعاونة. ولم تعلق بوكوحرام حتي الآن علي الاتفاقية المزعومة لوقف اطلاق النار.