* يسأل محمد أنور من مدينة برج العرب: ما حكم قراءة القرآن للميت علي القبر.. وهل يصل ثوابها إليه؟! ** يجيب الشيخ صابر أحمد عبدالسيد مفتش بأوقاف بولاق بالجيزة: أجمع العلماء علي أن القراءة علي القبر لاتحرم. ولا يأثم فاعلها وذهب جماهير العلماء من الحنفية والشافعية والحنابلة إلي استحبابها. لماروي أنس مرفوعا قال "من دخل المقابر فقرأ فيها "يس" خفف عنهم يومئذ وكان له بعددهم حسنات ولما صح عن ابن عمر رضي الله عنه انه أوصي إذا دفن أن يقرأ عنده الفاتحة البقرة وخاتمتها. ونص العلماء علي وصول ثواب القراءة للميت وأخذوا ذلك من جواز الحج عنه ووصول ثوابه إليه. لأن الحج يشتمل علي الصلاة والصلاة تقرأ فيها الفاتحة غيرها. وما وصل كله وصل بعضه. فثواب القراءة يصل للميت بإذن الله تعالي خصوصا إذا دعا القاريء أن يهب الله تعالي مثل ثواب قراءته للميت. أما اهداء الثواب للميت وهل يصل فالجمهور علي أنه يصل. وذهب الشافعية إلي أنه يصل كدعاء مثلا "اللهم أجعل مثل ثواب ما قرأت لفلان". * يسأل محمد عبدالحليم تاجر مصوغات ما حكم مصافحة المسلم لأخيه فور الانتهاء من الصلاة؟! ** يجيب: المصافحة مستحبة.. وقد نص علي استجاب المصافحة بين الرجال كثير من فقهاء المذاهب واستدلوا عليه بجملة من الاخبار الصحيحة والمحسنة من ذلك ما روي كعب بن مالك رضي الله عنه قال "دخلت المسجد فاذا برسول الله فقام إلي طلحة بن عبدالله يهرول حتي صافحني وهنأني" وعن قتاده قال: قلت لأنس رضي الله عنه "أكانت المصافحة في أصحاب النبي قال نعم. ويقول رسول الله صلي الله عليه وسلم "تصافحوا يذهب الغل وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء" أما المصافحة عقب الصلاة فلا يحرمها أحد من العلماء وذهبوا إلي استحبابها. وأنها بدعة حسنة أو بدعة مباحة. وفصل القول فيها الامام النووي حيث قال "إن كان المصافح لم يصافح قبل الصلاة فهي سنة حسنة. وان كان قد سلم عليه قبلها فهي مباحة" وقالوا باستحباب المصافحة عقب الصلوات مطلقا وروي أحمد والبخاري عن أبي جحيفة رضي الله عنه قال "خرج رسول الله بالهاجرة إلي البطحان فتوضأ ثم صلي الظهر/ كعتين والعصر ركعتين وبين يديه عنزة تمر من ورائها المرأة وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه فيمسحون بها وجوههم قال أبو جحيفة: فأخذت بيده فوضعتها علي وجهي فإذا هي أبرد من الثلج وأطيب من رائحة المسك وبهذا يعلم أن من أنكر علي هذا الفعل إما لا علم له واما أن يكون غير سائر علي المنهج وأما هذه المصافحة المعتادة بعد صلاتي الصبح والعصر فقد ذكر الشيخ الامام أبومحمد بن عبدالسلام أنها من البدع المباحة ولاتوصف بكراهة ولا استحباب والمختار أن يقال: إن صافح من كان معه قبل الصلاة فمباحة وان صافح من لم يكن معه قبلها فمستحبة لان المصافحة عند اللقاء سنة بالاجماع.