ودع اهالي قرية كوم ابوحجر التابعة لمركز صدفا غرب بمحافظة اسيوط. ابنها باهر تقوي مكاري شهيد حادث العريش الارهابي. واتشحت القرية بالسواد حزناً علي فراق ابنها والذي تم تشييعه بجنازة عسكرية امام محافظة اسيوط. بحضوروالده وقيادات المحافظة اللواء ابراهيم حماد محافظ اسيوط. واللواء اركان حرب المنطقة الجنوبية العسكرية. ثم اقام له اهالي القرية لتشييعه بجنازة شعبية. الشهيد باهر تقوي مكاري 22 سنة قرية كوم ابوحجر بمركز صدفا. كان يعمل في السياحة قبل الحاقه بالقوات المسلحة لفترة التجنيد الاجباري. محبوب من جميع اهالي قريته تخرج في معهد السياحة والفنادق. قال والده وهو يجهش في بكاء يفطر قلبه: كان ابني وصاحبي وحبيبي علمته الوطنية منذ صغره وخطفه مني الارهاب كنت اتمني ان ازوجه الفترة القادمة. وكان دائماً يقول زوج شقيقي مكارم الاكبر فانا لن اتزوج كان يشعر بانه شهيد ويسمع نداء السماء له دون ان يخبرنا ذلك. اضاف والده المكلوم لدي ستة أبناء 4 شباب وفتاتين هو اوسطهم وانا اعمل ناظر مدرسة بالدوير. توفيت والدته منذ عامين. وكان يعمل بالغردقة وكان يحبها جداً واليوم تركنا وعاد لها. وقال ميسرة يوسف احد اصدقائه: كان ودوداً جداً لكل اصحابه واقرانه من الشباب. يعلمهم الوطنية لهم يتأخر يوماً عن احد "كان ابن موت" لانه كان محبوباً جداً. كان ينتظر كل اجازة للجلوس معنا في الارض الزراعية ويحكي لنا بطولات الجيش في محاربة الارهاب الاسود بمنطقة سيناء يعلمنا كيف تعلم الوطنية وحب الارض والتراب في القوات المسلحة يحبه الكبير والصغير هنا. قال اكرم مكاري عم الشهيد: منذ ايام اتصل به والده فقال له جهز نفسك شهرين وتخرج من الجيش عشان ازوجك فرد قائلاً: زوج مكارم اخي الاكبر فانا لن اتزوج لم يكن يعلم الاب انها كلمات تخرج من حلق الشهيد لتعبر عنه بمعرفته بشعور الشهادة في معركة نصر مصر.