تدرس حركة حماس المسلحة حاليا استراتيجية جديدة تنضوي علي عدم المشاركة المباشرة في الحكومات المقبلة حتي لو فازت في الانتخابات وتهدف الحركة من هذه الاستراتيجية إلي تفادي العزلة من قبل المجتمع الدولي وبالتالي تواصل تدفق المساعدات. وفي حديث لوكالة "أسوشييتد برس" قال مسئولون من حركة حماس إن الفكرة لاقت قبولا خلال اجتماعات مغلقة لقادة الحركة في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ومصر وسوريا. وأشار المسئولون إلي ان موقف حماس كان له دور في التوصل إلي اتفاقية المصالحة بين حماس وحركة فتح التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. والنهج الحمساوي الجديد حسب الأسوشييتد برس يعكس التشدد والبراغماتية معا. فمن ناحية فإن حماس ترفض بالمطالبة الدولية واسعة النطاق بقبول حق إسرائيل في الوجود ومن ناحية أخري فإن قادة الحركة يدركون الثمن الذي قد يدفعه الفلسطينيون إذا ما تمخض المستقبل عن حكومة تقودها حماس بالمطلق.