تحول المجمع النظري لكليات جامعة الإسكندرية إلي ساحة حرب أدارها طلاب جماعة الإخوان الإرهابية في محاولة منهم لتعطيل العمل بالكليات وتعطيل الدراسة في ثالث أيام العام الجديد حيث قاموا بسكب البنزين علي مداخل بوابة كلية الآداب واشعلوا النيران بها بعد فرار أفراد الشركة الخاصة المسئولة عن تأمين البوابات من المنطقة المشبعة بالبنزين ثم قاموا بهدم وتحطيم البوابات الالكترونية الثلاثة التي كانت توجد أمام البوابة الحديدية للكلية. بدأ اليوم الدراسي في أجواء هادئة وطبيعية وعقب أذان الظهر تجمع طلاب أعضاء الجماعة الإرهابية بساحة كلية التجارة وانطلقوا في مسيرة طافت أرجاء المجمع النظري مرددين الهتافات المطالبة بالإفراج عن زملائهم المحبوسين علي ذمة قضايا بعد تورطهم في أحداث الشغب والعنف التي جرت خلال العام الدراسي السابق وبمجرد وصول المسيرة أمام بوابة كلية الآداب قام ما يقرب من عشرة طلاب ملثمين بسكب البنزين أمام بوابة الكلية الحديدية والمنطقة التي يقف بها أفراد الشركة الخاصة المسئولة عن تأمين البوابات الذين سرعان ما أدركوا أن الطلاب سكبوا البنزين تمهيداً لاشعال النيران ففروا هاربين خارج أسوار الكلية وقاموا بغلق البوابة من الخارج ولم يتبق منهم سوي ثلاثة موظفين قاموا بالاختباء داخل مكتب الأمن الذي يوجد بجوار البوابة من الداخل. قام طلاب الإرهابية باشعال النيران التي خمدت سريعا بعد تطاير البنزين من الأرض والذين نجحوا في تحقيق مخططهم الشيطاني في خروج أفراد شركة الأمن خارج الكلية ثم قاموا بهدم وتكسير البوابات الثلاثة الالكترونية التي كانت توجد أمام البوابة الحديدية من الداخل. كما قام مجموعة أخري من طلاب الارهابية باقتحام مكتب الأمن الذي اختبأ به الموظفون الثلاثة الذين كان بينهم سيدتان وقاموا بالتعدي عليهم بواسطة أحزمة الوسط التي قاموا بخلعها وسط هتافات "الله أكبر.. الله أكبر" حيث اصيب موظف الشركة بخلع بإحدي ذراعيه كما اصيبت الموظفتان بكدمات مختلفة نقلوا علي أثرها للمستشفي الأميري الجامعي. استأنفت المسيرة مرة أخري قاصدين الوصول إلي بوابة كلية التجارة للقيام بنفس الأعمال التخريبية ولكن قبل وصولهم سمع المشاركون بالمسيرة سرينة النجدة التي اطلقتها قوات الأمن المركزي بعد استعانة إدارة الجامعة بهم لوقف أعمال الشغب الطلابي داخل المجمع ففروا هاربين بجميع انحاء المجمع ووسط طلاب الكليات الخمسة التي توجد بالمجمع النظري مما أسفر عن عدم ضبطهم. بينما قامت قوات الشرطة بغلق شارعي سوتر وبورسعيد لفترة امتدت إلي قرابة الساعة خوفاً من حدوث أية عمليات تخريبية خارج اسوار الكلية مما أصاب المحافظة بشلل مروري تام لغلق محورين بوسط المدينة خلال ساعات الذروة إلا أنه عادت الحياة إلي طبيعتها مرة أخري وتم فتح الشارع أمام السيارات. صرح اللواء هاني الكافوري مدير الأمن الإداري بجامعة الإسكندرية بأن كاميرات المراقبة المثبتة بالكليات قامت بتصوير الحادث وتم التعرف علي أحد مرتكبيه الشهير بانتمائه للجماعة الإرهابية والذي يدعي "ع. م. م" طالب بكلية الحقوق. ارجع الكافوري سبب قيام طلاب الإرهابية بهذا التخريب إلي قرار عمداء كليات المجمع النظري بإحالة 9 من الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان الإرهابية إلي مجالس تأديبية بعد مشاركتهم في مظاهرات اليوم الأول والثاني من العام الجامعي الحالي. أضاف الكافوري أنه رغم سخونة الأحداث وحدتها إلا أنها لم تعطل الحركة التعليمية والمحاضرات داخل الكليات وذلك لانتهاء الأحداث سريعا. استنكر الدكتور أسامة إبراهيم رئيس جامعة الإسكندرية أحداث الشغب ضد أفراد الشركة المسئولة عن تأمين البوابات واشعال النار فيها وتحطيم البوابة الالكترونية مشيرا إلي أنه كان في تواصل دائم مع مدير أمن الإسكندرية الذي أبدي تعاونا فعالا وطلب منه التدخل الفوري لقوات الأمن لحماية الأفراد والمنشآت الجامعية إلا أن سرعة انتهاء الحدث لم تمكن الشرطة من التدخل لضبط مرتكبيه. تم تحرير محضر شرطة بالواقعة وتكليف الإدارة القانونية باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.