شهدت مدينة أشمون أحداثاً مؤسفة الليلة الماضي.. أضرم أهالي القتيل محمد فاروق إمام النار في قسم شرطة المدينة وأحد قطارات السكة الحديد احتجاجاً علي إطلاق الرصاص علي نجلهم من جانب أحد أفراد الشرطة السرية أثناء محاولة القبض عليه. شهدت شوارع المدينة أعمال كر وفر بعد تجدد الاشتباكات مساء ما استدعي الدفع بمزيد من القوات للسيطرة علي الموقف. أمر محمد زيادة رئيس نيابة مركز أشمون بضبط وإحضار المخبر السري ع . ع الذي قام باطلاق الرصاص علي القتيل وكذا السلاح المستخدم في الواقعة. كان أهل القتيل قد اتهموا ضابط شرطة بقتله اثناء فض مشاجرة بينه وبين أحد جيرانه بات مواطنو مدينة أشمون ليلتهم الماضية في رعب وخوف. إثر سماعهم أصوات قنابل الغاز وظهور ألسنة النيران وسحابة كثيفة من الدخان في السماء وانبعاث روائح الغاز والأدخنة بسبب نشوب اشتباكات جديدة وعنيفة بين أهالي الشاب المتوفي "محمد فاروق إمام" وقوات الشرطة والذي لقي مصرعه أثناء فض مشاجرة علي يد قوة من مباحث مركز شرطة أشمون أمس. وذلك عقب انتهائهم من دفنه بمقابر الأسرة. حاصرت أسرة المتوفي وبعض الأهالي مركز الشرطة مطالبين بالقصاص وأشعلوا النار علي شريط السكة الحديد وحاولوا اشعال النار في أحد القطارات علي خط أشمون. لدرجة أن سماء أشمون غطتها سحابة كثيفة من الدخان. وتمكنت قوات الأمن من تفريقهم بقنابل الغاز المسيلة للدموع. وحدثت حالة من الكر والفر بين الأهالي وأفراد الشرطة بالشوارع الجانبية وتم القبض علي العشرات منهم وانتقل اللواء ممتاز فهمي مدير الأمن إلي مركز الشرطة. لمتابعة تطور الأحداث وتم الدفع بتعزيزات أمنية مكثفة من قوات الأمن المركزي والقوات الخاصة حول المركز خشية اقتحامه. أكد شهود عيان أنه تم غلق الطرق المؤدية لمبني المركز وإطلاق غاز كثيف مما تسبب في وجود حالات اختناقات بين بعض الأهالي. كان المئات من الأهالي قد شيعوا الليلة الماضية جثمان المتوفي إلي مثواه الأخير بمقابر العائلة بأشمون عقب انتهاء الطبيب الشرعي من تشريح الجثة وتقديمه تقريرا عن أسباب الوفاة والاصابات والأداة المستخدمة في الواقعة إلي النيابة لاتخاذ شئونها. كانت مدينة أشمون بمحافظة المنوفية شهدت أمس الجمعة حالة من الغضب إثر نشوب اشتباكات عنيفة بين الأهالي وقوات الأمن بعد مصرع شاب أثناء فض مشاجرة علي يد قوة من مباحث مركز الشرطة واتهم الأهالي أحد الضباط بقتله. كما توجهوا لقطع شريط السكة الحديد بإشعال النيران ببعض القطع الخشبية عليه وايقاف حركة القطارات علي خط "القاهرة - أشمون- طنطا" وتحطيم قسم الاستقبال بمستشفي أشمون العام برشقه بالحجارة فيما تجمع المئات من الأهالي وأسرة المجني عليه أمام مركز الشرطة في محاولة لاقتحامه وقاموا برشقة بالحجارة وزجاجات المولوتوف من الخارج كما أشعلوا النيران في إحدي الدراجات النارية الخاصة بأحد أفراد المركز فردت عليه قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع وبعض الأعيرة النارية التحذيرية في الهواء في محاولة لتفريقهم ومنعهم من اقتحام مركز الشرطة. كان اللواء ممتاز فهمي مدير أمن المنوفية تلقي إخطاراً من العميد إيهاب ذهني مأمور مركز شرطة أشمون بوقوع مشاجرة بحارة مطر بمدينة أشمون بين كل من: محمد فاروق حسن إمام "26 عاما" سائق مدرج جنائيا وسبق اتهامه في 5 قضايا خيانة أمانة ومشاجرة وإطلاق أعيرة نارية ومطلوب لتنفيذ حكم عليه بالحبس سنتين في جنحة تبديد "طرف أول " وإبراهيم محمد الحراني "28 عاما" "مصابا بجرح باليد اليمني" وشقيقه إسلام 26 عاما صاحبي محل ادوات منزلية "طرف ثان" انتقلت علي الفور قوة من المباحث برئاسة النقيب كريم علام معاون المباحث لضبط الطرفين إلا أنه تلاحظ للقوة تجمع الأهالي وأثناء محاولة ضبط المتهم الأول اعتلي سطح منزله وقفز أعلي سطح المنزل المجاور وشاهدوه شاهرا" مطواه بيده مهددا القوة بعدم الاقتراب والتعدي عليهم بالسب وتوجه إليه مساعد سري "ع. ع" من قوة المباحث لإثنائه عن ذلك إلا أنه استمر في سب أفراد القوة وانقض علي مساعد الشرطة محاولا طعنة بالمطواة. فقام الأخير بإطلاق أعيرة نارية من سلاحه الميري في الهواء لتحذيره. اصابت المتهم إحداها في بطنه. وتم نقله علي الفور إلي مستشفي أشمون العام وتوفي عقب وصوله. تجمع علي إثر ذلك نحو 100 من الأشقياء الخطرين وبعض الأهالي أمام المستشفي وقاموا بإحداث حالة من الهياج ورشق زجاج المستشفي بالحجارة وإحداث تلفيات به ثم توجهوا إلي ديوان المركز بقصد اقتحامه وقاموا برشقه بالحجارة وزجاجات المولوتوف من الخارج وأشعلوا النار في إحدي الدراجات النارية لأحد أفراد قوة المركز. كما أشعلوا بعض القطع الخشبية علي شريط السكة الحديد بالمزلقان المجاور للمركز محاولين تعطيل حركة سير القطارات وتمكنت قوات الحماية المدنية من إخمادها وإزالتها وتصدت لهم قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيلة للدموع وبعض الأعيرة النارية في الهواء لمنعهم من اقتحام المركز وتمت السيطرة علي الموقف وتم فرض كردون أمني والدفع بتعزيزات أمنية من قوات الأمن المركزي والقوات الخاصة بمحيط المركز تحسبا لوقوع أي حالات شغب أو اعتداء.