احتفل الآلاف بثاني أيام عيد الأضحي المبارك والذكري ال41 لنصر أكتوبر المجيد بالتنزه علي كورنيش النيل والاستمتاع بليل القاهرة الساحر.. ورفع اعلام مصر والهتاف للجيش حيث انطلقت اغنية تسلم الايادي من المراكب وموبايلات الجالسين علي النيل. تنوعت مظاهر الفرحة الليلة الماضية بين الاقبال علي ركوب المراكب النيلية والمشي علي الكورنيش وتناول الأغذية والمشروبات الباردة والدافئة والجلوس علي الكباري في الهواء الطلق والتقاط الصور التذكارية وارتداء القبعات التي تحمل علم مصر. سادت الاحتفالات في حالة من الهدوء العام في ظل كثافة الحملات الأمنية في معظم الشوارع والأماكن وعلي مطالع ومخارج الكباري التي تكتظ بالمواطنين.. حيث انطلقت سيارات الشرطة المكشوفة التي تحمل ضباطاً وجنوداً ملثمين ومدججين بالأسلحة في مشهد مهيب لمنع من تسول لهم أنفسهم بالقيام بأي أفعال خارجة تفسد فرحة المصريين بعيدهم. بدا كورنيش النيل ليلاً مزدحماً باعداد كبيرة من الأسر والشباب الذين خرجوا للاحتفال بعيد الاضحي خاصة مع تحسن حالة الجو.. حيث اصطحبت الأسر أبناءها بملابسهم الجديدة في مشهد يبعث الفرحة والأمل من جديد في نفوس المصريين خاصة بعدما شهدت الفترة الماضية حالة من عدم الاستقرار الأمني وبعض الحوادث الارهابية. حرص الشباب والفتيات علي الاحتفال بطريقتهم الخاصة داخل المراكب النيلية التي إنطلقت بهم في رحلات صاخبة بين ضفاف النيل.. حيث رقصوا علي نغمات وألحان الأغاني الشعبية في جو تسوده الفرحة والمحبة.. كما إكتفي آخرون بالإستمتاع بمظهر المراكب النيلية بأضوائها الزاهية وهي تموج بركابها علي مياه النيل. أكد أصخاب المراكب النيلية أن تكلفة الرحلة لا تتعدي 5 دقائق مع الجمهور ب5 جنيهات بينما تصل الرحلة الخاصة لفردين مثلا لمدة ساعة حوالي 170 جنيها ولمدة نصف ساعة 80 جنيها. كما فضلت مجموعات أخري الجلوس علي الكراسي أعلي الكباري مثل 6 أكتوبر و15 مايو وقصر النيل وتناول المشروبات المختلفة مثل حمص الشام الذي يفضله الجميع خاصة مع دخول الشتاء والإحساس ببرودة الجو ويباع الكوب منه ب5 جنيهات فقط.. كما يقبل آخرون علي تناول الشاي والقهوة والسحلب والنسكافية والتمرهندي والعرقسوس وغيرها.. كما أن للمأكولات السريعة زبونها أيضا خاصة من الاطفال الذين يحبون تناول الذرة المشوي بجنيهين أو جنيه ونصف الجنيه والفيشار والبطاطا والترمس. التقط الشباب والفتيات الصور التذكارية في مشاهد تملؤها الفرحة والبهجة.. كما حرص كل شاب علي شراء الورود لحبيبته.. حيث تباع وردتان في ورق شفاف بثلاثه جنيهات بينما يباع بوكيه الورد الكبير من 15 إلي 20 جنيها علي حسب الحجم والنوع. أما الحنطور فأصبح بنعي همه.. بعدما اكتفي المحتفلون بأخذ اللقطات والصور التذكارية فوقه فقط.. حيث اصطفت أعداد كبيرة من الحناطير بإمتداد كورنيش النيل تنتظر زبائنها في ثاني أيام عيد الأضحي. قال أحمد السيد ابراهيم "صاحب حنطور": لم يعد الحنطور أهم ملامح الفرحة بالأعياد والمناسبات العامة كما كان سابقاً حيث تسببت الحالة الأمنية غير المستقرة من بعد ثورة 25 يناير في تدهور أحوالنا المادية نتيجة خوف الناس من ركوب الحنطور والمشي به في الشوارع العامة. أوضح أن الجولة الصغيرة التي يقوم بها الحنطور علي كوبري قصر النيل والتحرير ورمسيس يبلغ سعرها 30 جنيها أما الجولة الكبيرة حول منطقة الجزيرة كلها تصل إلي 50 جنيها.. وهذه الأسعار تعتبر مخفضة جداً مما كانت عليه قبل ذلك لجذب المواطنين إلي ركوب الحنطور. أما في شوارع وسط البلد فقد إمتلأت الشوارع بالشباب والفتيات والأطفال الذين خرجوا للإحتفال بالعيد داخل المولات الكبري والسينمات والمطاعم الكبري وشراء الألعاب المختلفة التي تدخل الفرحة والسرور علي نفوسهم.. كما ارتدوا القبعات الملونة بعلم مصر ورسموا وجوه النمور والقطط والأسود وغيرها علي وجوههم.. وقاموا بعمل قصات شعر مجنونة وجديدة. كما تجمع أعداد من المحتفلين في ميدان التحرير داخل الجزيرة الوسطي بالميدان للإستمتاع بليل القاهرة وتناول المشروبات والأغذية المختلفة.. كما إنطلقت الأصوات المرتفعة من أبواق الفوفوزيلا التي يحملها الشباب.. بينما حمل الأطفال البالونات بألوانها المبهجة ورسموا وجوههم.