يارب اجعل هذا البلد آمناً.. وجنبه الزلل ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا فبيننا صغار ومرضي ضعفاء وشيوخ.. ولا أقصد هنا بلفظ شيوخ تجار الدين الذين شوهوا سماحة إسلامنا وعظمته من أجل ادعاء مجد زائف ومناصب لا تدوم.. ونسوا بأنه "ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك" وعاثوا في الأرض مفسدين.. لا رادع لهم ولا ضمير ولا رب لهم يخشونه يوم تشخص الأبصار وتدنو الشمس من الهامات ويوفي العاملون أعمالهم بالقسط. إن ما تفعله جماعات ادعاء الإسلام من إخوان وفروعهم داعش وغيرها من الأفرع التي نبعت من نبع واحد وتصب في مصب واحد لخير دليل علي أنهم للإسلام والمسلمين وللبشرية أعداء كارهون وإلا كيف استحلوا قتل النفس التي حرم الله قتلها؟ لقد ولت أعاصير الربيع العربي أقصد الربيع العبري بعد أن فاحت روائحها العفنة التي تبني أجنداتها زمرة من الأفاقين الخونة بمسمياتهم التي طفت علي سطح الحياة في بلادي وأغدق عليهم المليارات حتي يكونوا أداة لتنفيذ مخططات خارجية لتقسيم وتفتيت قوتنا ووحدتنا بعد أن خيل لهم إنهم يستطيعون. خاصة بعد نجاحهم في تفتيت قوة الجيش العراقي والسوري وقسموا السودان واليمن وأشعلوا الفتن وأججوا الانقسام والاقتتال في ليبيا ولكنهم عند تفتت أطماعهم علي صخرة الجيش المصري الصلب خير جند الأرض أرادوها أرضاً محروقة وخزلهم الوعي الفطري للشعب المصري. عودوا معي بالذاكرة فمحاولات جماعة الإخوان الإرهابية وأعوانها يوم حاولت اقتحام وزارة الداخلية وفشلت ومن بعدها وزارة الدفاع ودحرت كانت تريد هدم هذا الجيش بكيانه الصلب ولكن الحمد لله ارتد كيدهم لنحورهم وانكسر الإخوان وبقي الشعب المصري بجيشه وشرطته وهنا كان لزاماً أن تنفذ الخطة البديلة لاستنفاد قوة الشعب وانهاك جيشه وشرطته فخرجت علينا الشراذم الإرهابية الدموية لتقتل خيرة أبناء مصر من ضباط الجيش والشرطة وأفرادهما ولأن الأفاعي لا تنتج إلا حيات فجاء دعاة الإرهاب باسم الإسلام للإمعان في تشويه الصورة ولإيجاد المبررات لانفاق الملايين علي مشروع التقسيم بعد فشله. الغريب أننا نقف عند سطح الأمر ولا نتعمق في باطنه ونغفل الكثير من الأيادي التي تحرك الدمي المسماة نشطاء فإيران مثلاً ليست بعيدة عن عناصر التآمر ومموليه. بالإضافة لدويلة قطر ومواخير تركيا برعاية الصهيونية الأمريكية ولعل دور إيران كان الأبرز في تدمير العراق إنهم أفاع سامة تلدغ في الخفاء ثم تعود لجحورها خاصة أن نجاح ثورة 30 يونية وتحطم حلمهم بعودة الشيعة لمصر كما كان يعدهم الخائن محمد مرسي وعصابته ولا نغفل الدور المشبوه لبعض القنوات الفضائية ومقدمي برامجها التي تدس السم في العسل وتدغدغ مشاعر المواطن البسيط جاهلين بأن المصري البسيط هو الذي هزم التتار والفرنسيين والإنجليز. لقد أثبت الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته بالأمم المتحدة أن عزيمة المصري مستمدة من صلابة الأهرام وعطاءه من حابي رمز الخير والعطاء وسماحته من صفاء سماء مصر مقبرة الغازين ورجولته من صيحا ت خير جند الأرض. همسة لو لم أكن مصرياً لوددت أن أكون مصرياً