يا أولاد الأفاعي قالها السيد المسيح في وصف الكنبة والمرابين والمرائين الذين يحتلون الساحة أمام المعبد وقلب عليهم موائدهم وأموالهم.. وهو الوصف الوحيد الذي تفوه به في وصف هذا الحال لقوم قالوا عن انفسهم انهم شعب الله المختار ولما جاء اليهم لهدايتهم خانوه وصلبوه.. وتمر الأيام نعاني من المؤامرات الى الحرب العالمية الثانية التي تم فيها تقسيم العالم بين منتصر ومهزوم، وتتحول الحرب المدمرة الى حرب باردة بين روسياوأمريكا حيث كانت أوروبا متهالكة واليابان تحت المقصلة والصين تنفض ريش الشيوعية الى الاشتراكية والحال هكذا كان أمام أمريكا محاولة تفتيت روسيا العظمى وقد نجحت بمباركة جورباتشوف.. وكان من عناصر هذا التفتيت هو انشاء طالبان، وتم تقليص روسيا ولكن العفريت الجديد طالبان مازال خارج القمقم ويزداد شرارة وكراهية وليتشكل الخطر الاسلامي السياسي والخلافة الاسلامية وتتمخض عن القاعدة والتي عندما أنهكتها امريكا تحولت الى داعش، أليس هذا هو ملخصاً لما أريد أن أصل اليه وهو أن أصل البلاء هو أمريكا «الكبرى» الكبيرة وسياستها اللعينة حتى اليوم في تفكيك أواصر الشرق الأوسط لكي تسود على المنطقة. ومن المضحكات المبكيات أن تأتي اليوم راكعة لتقول أنا بريئة من دم ابن يعقوب، وهلم يا أحبائي وشركائي لمحاربة داعش ولكن حسب شروط، وانتم بجنودكم وأموالكم أي تدفعون الفاتورة من دم شهدائكم ومن آبار بترولكم، أما نحن تكرما منا ومساهمة في حربكم سوف نطلق كام صاروخ جوي من حاملات طائراتنا وبعد القضاء على داعش نحن لكم بالمرصاد والزمن طويل يا أحباء. مهزلة امريكية وهى تظن أننا في غفلة من الزمان وأنها الذكية ونحن الأغبياء، «لا ياروح أمك!!» ده كان من زمان أما اليوم فاللعبة لها أصول جديدة يلعبها الشعب المصري ومعه تكتل عربي لم شمله بالوعي الجديد.. إن أردتم صداقتنا فالايدي ممدودة والا كفانا الله شركم وكل في طريق ولا تظنوا لحظة أن مساعداتكم المدنية والعسكرية لها تأثير.. لقد هزمنا طالبان المصرية «الاخوان» ولم يتبق لهم الا الرحيل، لقد قام شعب مصر بثورة جديدة عندما ساهم بأكثر من 64 بليون جنيه في استثمارات القناة الجديدة. وشكراً للعراق وهو يمد يده الى ايران لمحاربة داعش ولم يجد ما يبرر وجود جيوش عربية على أراضيها حقا لن يحارب جندي عربي الا للذود عن أراضيه. ويتنبه الرئيسي السيسي للملعوب الجديد فيرفض الاشتراك مع تحالف امريكا لأنه سوف يجر مصر الى حرب انهاك الجيش وهو المطلوب قائلا: نحن كفيلون بداعش على أراضينا. وأخيراً عجبي من المحاولات الاخوانية المهزومة أصلاً في التصالح.. الا يعلمون مثلاً أن شريحة من الشعب قد عانت منهم قتلاً وحرقا وخطفا وفوض الجزية وقتلهم وهم يحتفلون بأعيادهم ويخرجونهم قسراً من ديارهم.. وتولد لدى الشعب كره لهم ولارهابهم وصار يطارد فلولهم!! إن أمريكا وحلفاءها لن يتراجعوا عن تقسيم البلاد ونحن لهم بالمرصاد. عضو الهيئة العليا