سؤال يبحث عن إجابة.. هل تعود معاهدة سايس بيكو من جديد؟!! منذ قيام الثورة في تونس ولحقتها الثورة في مصر كان هناك أحاديث لست دول وهي التي عقدت اجتماعات فوراً وخرجت علي المجتمع الدولي تتوعد وتدلي بدلوها في أحداث الثورتين وهي إنجلترا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا وأمريكا هذه الدول اجتمعت وباركت وهللت بمولد الديمقراطية الجديدة وعصر جديد في شرق أوسط جديد.. فما هو سبب حماس تلك الدول..؟! هل هي نصبت نفسها حامي حمي العرب ودول العالم الثالث أم أن هناك مآرب آخري لبسط نفوذها والعودة من جديد للاستعمار. إذا نظرنا للسنوات الماضية سنجد أن الاستعمار لم يتخل عن الدول التي كان يستعمرها وينهب من ثرواتها ويستعبد شعبوها وكم من الشهداء سقطو في تلك البلدان من أجل التحرر والاستقلال وستجد ويلات الحرب العالمية الثانية التي عاني منها الجميع وأفرزت الولاياتالمتحدة كقوة عالمية حيث لم يكن لها دوراً في المجتمع الدولي قبلها. لذلك قدمت نفسها علي أسس أنها حامي حمي العالم. وفي هذا القرن تجد تحولات كثيرة تحدث في العالم وأبرزها إشهار إفلاس اليونان والأرجنتين وفي الطريق إليهم البرازيل وهذا يثير تساؤلات أخري كثيرة ومنها أيضا إندلاع الثورات في اليمن والبحرين وسوريا وقبلهم السودان وتقسيمه ومصر وتونس ومحاولات في الأردن والجزائر والمغرب فهل نحن أمام تقسيمة جديدة للمنطقة ولوحدة جديدة لقوي الاستعمار؟ لقد انتهزت هذه الدول المعاناة التي تعيشها شعوب المنطقة فتآمرت وجندت من لهم مصالح وأجندات داخل تلك البلاد للانقضاض عليها وتقسيمها إلي دويلات.. وأمريكا منذ ضربت مصر وجرتها إلي حرب 1967 لم تكن تتوقع أن تقوم لها قائمة خاصة بعد وفاة عبدالناصر وحشد أعداء السادات ضده ولكن المارد المصري لم يستكين خرج وحقق أعظم انتصار للعسكرية المصرية في أكتوبر 1973 رغم أنف المنافقين والخونة. نعود مرة أخري إلي محاولات الدول الست خاصة المخطط الأمريكي الذي يجد مصر عقبة كبري في تنفيذ مخططاتهم مع الكيان الاستيطياني الصهيوني في تأمين قوات حلف الناتو والاستيلاء علي دول حوض البحر الأبيض المتوسط العربية من سوريا حتي المغرب لكن الله سيرد كيدهم في نحورهم.. وللحديث بقية.