* يسأل حمدي السيد الشريف من المندرة بالإسكندرية: ما حكم الصلاة خلف إمام كثير الخطأ في القراءة؟! ** يجيب الشيخ محمد سلامة الفارس وكيل مديرية أوقاف الجيزة: الخطأ في قراءة القرآن يسمي لحنا وهو حرام إن كان عن تعمد سواء غيَّر المعني أو لم يغيره لأن ألفاظه توقيفية نقلت إلينا بالتواتر فلا يجوز تغيير لفظ منه. أو بتغيير حروفه بوضع حرف مكان آخر. واللح في القراءة في الصلاة إن كان متعمداً وفي الفاتحة بطلت الصلاة.. وإذا لم يكن متعمداً أو كان في غير الفاتحة فيه خلاف: يقول الشافعية والحنابلة: إن كان لا يغير المعني مثل رفع الهاء في "الحمد لله" كانت الصلاة صحيحة.. لكن إمامته تكون مكروهة كراهة تنزيه. وإن كان اللحن يغير المعني مثل ضم التاء في "أنعمت" أو كسرها.. فإن كان يمكنه التعلم فهو مرتكب للحرام. وتلزمه المبادرة بالتعلم. فإن قصر وضيق الوقت لزمه أن يصلي ويقضي بعد التعلم ولايصح الاقتداء به.. أما إذا لم يمكنه التعلم لعجز في لسانه. أو لم تمض مدة يمكن له أن يتعلم فيها فصلاته صحيحة وكذلك صلاة المأمومين.. هذا إذا وقع اللحن في الفاتحة أما إن لحن في غير الفاتحة فصلاته صحيحة وصلاة المأمومين صحيحة لأن ترك السورة لا يبطل الصلاة. اما الحنفية فإنهم لايفرقون في اللحن بين أن يكون في الفاتحة أو غيرها. والمالكية يقولون: لا تبطل الصلاة بلحن في القراءة ولو بالفاتحة حتي لو غير المعني ولكن يأثم المقتدي به إن وجد غيره ممن يحسن القراءة. وفي النهاية يجب أن يكون الإمام بالذات عالماً بالقراءة الصحيحة. سواء غير اللحن المعني أو لم يغيره. ولا يجوز الاقتداء به إذا وجد غيره ممن يحسن القراءة. * يسأل الإبياري أحمد رسلان من محطة الرمل بالإسكندرية: ما هو حق الأولاد علي الآباء؟ وما حق الآباء علي الأبناء؟! ** يجيب: حق الأولاد علي الاباء هو التربية الشاملة حتي يشبوا أقوياء قادرين علي العمل. ومن مظاهر هذه التربية قيام الأم بواجبها في الأوضاع والعناية بالأولاد واتفاق الاباء علي هذه التربية المادية والأدبية وعدم التهاون فيها يقول سبحانه: "يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة". وفي الحديث: "إن لربك عليك حقاً ولولدك عليك حقاً" رواه البخاري ومسلم. وفيه "ما نحل والد ولده من نحلة أفضل من أدب حسن" وفيه أيضاً "إن الله سائل كل راع عمل استرعاه فقط أم ضيَّع حتي يسأل الرجل عن أهل بيته" وكذلك احترام نسب المولود. واحترام حقه في الحياة. وتسميته تسمية حسنة والعقيقة والختان. والحضانة. والتسوية بين الأولاد وغير ذلك. أما حق الآباء علي الأبناء فيكون في برهما والقيام بالواجب نحوهما وخاصة إن كانا محتاجين وطاعتهما في غير معصية وامتداد البر حتي بعد الموت بالدعاء والصدقة.