نظم المئات من أهالي منطقة بولاق أبو العلا مظاهرة حاشدة امام موقع الحادث للتنديد بتلك الاعمال الارهابية الخسيسة ولتفويض الشرطة والجيش بالقضاء علي الارهاب واتهموا جماعة الاخوان الارهابية بانها وراء كل تلك التفجيرات التي تحدث في البلاد مطالبين باعدام قيادات الإخوان في السجون وسرعة الفصل في قضاياهم مرددين هتافات "الشعب يريد اعدام الإخوان" معبرين عن غضبهم ازاء الحادث الارهابي الذي تواكب مع بداية العام الدراسي الجديد خاصة انه يتواجد حوالي خمس مدارس للاطفال في نفس الشارع. وردد المواطنون هتافات مناهضة لتركيا والولايات المتحدة قائلين "يا تركيا لمي فلوسك بكره الشعب المصري يدوسك". أكد المتظاهرون وغالبيتهم من البسطاء ومن اصحاب المتاجر المحيطة بموقع الانفجار دعمهم للرئيس عبدالفتاح السيسي في الحرب التي تقودها الدولة للتخلص من قوي الشر والارهاب. كما تجمع عدد من السيدات بموقع الحادث وظللن يصرخين وينددن بالارهاب وبكين حزنا علي الشهداء الذين راحوا ضحية الغدر وتجمع عدد من تلاميذ مدرسة أبو الفرج التي تم اخلاؤها بعد الانفجار حول سيدة تدعي الحاجة سعدية حيث أخذت تهتف باسم رجال الجيش والشرطة ومن ورائها التلاميذ وهتفت "الاخوان المجرمين.. دول بيتجروا باسم الدين" مطالبة الرئيس السيسي بالقضاء علي الارهاب. أكد التلاميذ انهم لن يخافوا من تلك الاعمال الارهابية خاصة انها حدثت في أول يوم دراسة مؤكدين أن هؤلاء الارهابيين لن يستطيعوا ارهابهم وصمموا علي انهم سيذهبون إلي مدارسهم. كاد الأهالي يفتكون بسيدة منتقبة ظهرت في موقع الحادث لولا تدخل العقلاء منهم.. وتأكيد السيدة انها لا تنتمي لجماعة الإخوان الارهابية. أكد شهود العيان انه كان يتواجد 3 أشخاص في موقع الحادث قبل وقوعه وهربوا بعد الحادث.. كما فجر علي خلاف "عامل بمسجد السلطان أبو العلا وأحد شهود العيان" مفاجأة ل"المساء" مؤكداً انه قبل وقوع الحادث بحوالي ربع ساعة حضرت إليه سيدة ادعت انها من إدارة التوثيق بوزارة الاثار وطلبت منه ان يفتح لها المئذنة حيث صعدت لأعلي وأخذت تصور موقع الحادث وبمجرد حدوث الانفجار هرعت مسرعة إلي خارج المسجد واختفت بعد ذلك!! أضاف أنه اثناء وجوده داخل المسجد سمع صوت انفجار شديد تسبب في هزة أرضية شديدة وكأنه زلزال فخرج مسرعا ليجد رجال الشرطة غارقين في بركة من الدماء وتطايرت أشلاء بعضهم من شدة الانفجار. قال سعيد صفوت انه دخل إلي المسجد وبعد دقائق معدودة انفجرت القنبلة وخرج بسرعة ليجد أحد الضباط ملقيا علي الأرض وقدمه مبتورة من شدة الانفجار ووجد "تليفون محمول" أسفل الشجرة ويرجح انه التليفون المستخدم في عملية التفجير. استطرد محمود السيد قائلا: حسبنا الله ونعم الوكيل في هؤلاء القتلة المجرمين.. اللي يعمل كده من مسلم ولا يمت للاسلام بصلة مشيرا إلي أنه سمع صوت الانفجار أثناء تواجده بميدان التحرير. أكد شعبان عبدالعال "أحد شهود العيان" أنه فجأة واثناء جلوسه أمام منزله وجد الشجرة الموجودة امام مدخل وزارة الخارجية بشارع 26 يوليو تطير في الهواء كما تطايرت أشلاء الضحايا من شدة الانفجار فأسرع لانقاذ المصابين مطالبا بسرعة الفصل في قضايا الاخوان وإعدام "مرسي" و"بديع" وقيادات الجماعة لانهم السبب في تلك الاعمال الارهابية وانهم يمدون هؤلاء الارهابيين بالمال لتنفيذ مخططهم الارهابي. قالت الحاجة سميحة: عصر الاخوان مش هيرجع تاني ولو علي جثثنا.. اللي بيحصل ده ميرضيش ربنا.. الشعب مش هيخاف.. واخذت تبكي علي الضحايا الذين استشهدوا في الحادث مرددة: حسبنا الله ونعم الوكيل.. ذنبهم ايه.. ربنا يصبر أهلهم. أكد محمد أبو بكر إمام وخطيب مسجد السلطان أبو العلا ان الشهداء والمصابين كانوا يحرصون دائما علي اداء الصلاة في أوقاتها وحضور الدروس بالمسجد وانهم في جنة الخلد باذن الله مشيرا إلي أن من يرتكب مثل هذه الاعمال الارهابية آثم وفي النار باذن الله.