أمر المستشار عبدالرحيم عبدالمالك المحامي العام لنيابات شمال المنيا تجديد حبس 12 متهماً في أحداث اختفاء ربة منزل بقرية دير جبل الطير ووجهت لهم نيابة سمالوط تهم المشاركة في التعدي علي قوات الشرطة والتجمهر أمام نقطة شرطة دير جبل الطير. تعود أحداث الواقعة عندما تقدم عفت عريان مكسيموس مدرس لغة انجليزية بتحرير محضر في الثالث من شهر سبتمبر الجاري بخطف زوجته وتدعي إيمان.م.ص "37 سنة" ربة منزل ووالدة ل 5 أبناء واتهم شخصاً يدعي سامي.أ.ع الشهير بحمادة "40 سنة" مقيم بقرية بني خالد باختطافها. أكدت التحريات الأولية للعقيد هشام بشر مفتش مباحث سمالوط التي أشرف عليها اللواء هشام نصر مدير المباحث أن السيدة خرجت من منزلها لشراء احتياجات الأسرة مرتدية مصوغاتها الذهبية ولم تعد إلي المنزل حتي الآن. تقابلت جريدة "المساء" مع زوج المجني عليها وأهالي القرية.. فقال الزوج إن زوجته خرجت يوم الأربعاء الموافق الثالث من شهر سبتمبر الساعة 3 عصراً متجهة إلي زيارة أسرتها التي تبعد 100 متر عن مسكنها. إلا أنها لم تعد. فظل يبحث عنها لمدة 3 ساعات هو والجيران ولم يجدها فقام بتحرير محضر بالواقعة واتهم فيه شخصاً يدعي سامي.أ.ع مقيم بقرية بني خالد باختطافها هو وآخرون. أضاف أنه تلقي مكالمة هاتفية من حمدان شقيق الجاني يؤكد أن شقيقه قام بخطف زوجته وهرب ووعده بعودتها. مما دفعه لاتهام سامي بخطفها في محضر الشرطة. أضاف: عندما باءت محاولات المسئولين بالفشل في عودة زوجتي قمنا بعمل مظاهرة أمام النقطة للضغط علي الأجهزة الأمنية للمطالبة بعودتها. ولسوء الحظ قابلنا أمين شرطة يدعي محمود من أقرباء المتهم وأثار غضب المتظاهرين من الشباب مما دفعهم إلي إلقاء الطوب والحجارة عليه فأصيب. ثم قامت الشرطة بإطلاق الأعيرة النارية علي المتظاهرين والقنابل المسيلة للدموع وقاموا بتهشيم زجاج أكثر من 18 سيارة نقل وملاكي ملك الأهالي. أضاف أنه تقابل بالأمس مع المحافظ والقيادات الأمنية ووعدني بعودتها وأن الأمور سترجع إلي طبيعتها. كما سيتم إخراج المحتجزين من محبسهم- علي حد قوله. تساءل "عفت" قائلاً: كيف نكون نحن المجني علينا والجاني طايح وعايش حياته والأجهزة التنفيذية والأمنية لم تتخذ أي إجراءات ضده حتي الآن. مما يؤدي لحدوث مثل تلك المشاكل. حاول محرر "المساء" التحدث مع القس يؤانس راعي كنيسة السيدة العذراء بجبل الطير. إلا أن رفض الكلام.. بينما أكد مصدر كنسي أن المشكلة فردية ولا يوجد بها بعد طائفي نهائياً كما يحاول أعداء الوطن بث ونشر تلك الأخبار الكاذبة والمفبركة من أجل تشويه صورة مصر أمام العالم. كما أكد المهندس مجدي ملك أن المشكلة في طريقها للحل وأن سلطات الأمن تفهمت حساسية الموقف إثر قيام بعض الشباب برشق قوات الأمن بالطوب والحجارة ووعدتنا بإخلاء سبيل الشباب حرصاً منهم علي مستقبلهم. كما رفضت القيادات الأمنية تجاوزات الأفراد والجنود الذين قاموا بتهشيم زجاج أكثر من 18 سيارة ملك لأهالي القرية. من جانبه أكد اللواء هشام نصر مدير المباحث أنه تم تشكيل فريق بحث جنائي علي أعلي مستوي من أجل إعادة الزوجة إلي أسرتها.. مؤكداً أنها مشكلة فردية وتبعد تماماً عن السياسة أو الطائفية وأجهزة الأمن تعاملت مع الأحداث بشفافية ولم تتعد علي المتظاهرين الذين قاموا بالمشاركة في التعدي علي القوات مما أدي لإصابة 3 أفراد وهم: حمدي أمين "أمين الشرطة" وخلاف عرفات "مساعد شرطة" وعبدالشكور صابر "خفير نظامي". كما هشموا سيارتي شرطة وقاموا بالتجمهر أمام النقطة ورشقوا قوات الأمن بالطوب والحجار. بمقابلة بعض أهالي القرية الذين رفضوا ذكر اسمائهم أكدوا أن الشخص الذي يتهمه زوجها باختطافها هو صديق شخصي للزوج. وأن تلك الأحداث عارضة وأن العلاقة بأشقائنا المسلمين بقرية بني خالد جيدة جداً وأنهم شركاء لنا في العمل بالمحاجر والمعديات والأراضي.