منذ الظهور المفاجئ لتنظيم داعش في الحياة العربية. وما أحدثه من عمليات إرهاب عاني تأثيراتها أكثر من قطر عربي. تعددت التفسيرات عن الهوية الحقيقية لهذا التنظيم. والقيادة التي تدفعه إلي ممارسة عملياته. والتي تمثلت في الاستيلاء علي مدن مهمة في العراق وسوريا. وقتل عشرات المواطنين العرب. والتمثيل بجثثهم. وممارسة الذبح بالسكين كوسيلة إعدام بشعة وغريبة. نفيت - في كلمات سابقة - أن يكون هذا التنظيم الإرهابي نابعاً من الأرض العربية. حتي لو انضم إليه عدد من الشباب العرب الذين يعانون ارتباكات شخصية. أو خضعوا لشعارات بلا منهج ولا برنامج حقيقي تستند إليه. إنما هي ضجيج يدعي الدفاع عن الإسلام. وتطبيق الشريعة الإسلامية. وان سهل تبين الأيدي الخفية التي تسعي للإساءاة إلي الدين الإسلامي بأحط الممارسات. أخيراً - كما يؤكد نيقولا صايغ في موقعه الإلكتروني - ظهر القائد الحقيقي لتنظيم داعش. لا صلة له بالوطن العربي إلا الرغبة في تدميره. وفرض خيمة ثابتة من الإرهاب علي مواطنيه. إنه رجل مخابرات أمريكي. اسمه مايكل فايرز. يوصف بأنه القائد والمحرك الحقيقي لتنظيم داعش وكل التنظيمات الإرهابية في الوطن العربي. وله دوره في محاولات إبعاد ثورات الربيع العربي عن مسارها. سبق للرجل تأسيس التنظيمات الجهادية في أفغانستان. بما يؤكد تجاربه وخبراته في الإساءة إلي الإسلام تحت شعارات مضللة. بصرف النظر عن البلاد التي ينسج فيها مؤامراته! مايكل فايكرز تلميذ لبريجنسكي. وعمل في قوات العمليات الخاصة منذ 1973 إلي 1986. وتنقل في أقطار الوطن العربي. بعيداً عن العمل الحكومي الأمريكي لمدة عشرين عاماً. وعندما أنهي الجيش الأمريكي عملياته في العراق. وجرد القطر العربي من قدراته. وحل جيشه. ونهبت كنوزه الأثرية. وقتل الآلاف من أبنائه. وزرعت الفتن الطائفية والعرقية في أرضه. بعد ذلك كله. بدأ الجيش الأمريكي في اتخاذ خطوات الانسحاب من العراق. وقام فيكرز بالإشراف علي برنامج الوكالة المركزية للاستخبارات لتفريخ وتدريب وتسليح الحركات المتطرفة. وتكونت بالفعل - تحت إشرافه - خلايا سرية من المتطرفين العرب والأجانب. وصار رئيساً للعمليات الخاصة والإرهاب بالطابق الثالث بمبني البنتاجون. بداية لإطلاق جيوش سرية من العرب والأجانب تعمل تحت قيادته. وفي سبتمبر 2010 عين مساعداً لوزير الدفاع الأمريكي لشئون العمليات الخاصة والاستخبارات. وعقب النجاح المذهل لثورات الربيع العربي بدأ الرجل دوره المدمر لإفراغ الثورات العربية من أهدافها. وهو ما تواصل في نشوء حركات بلا جذور مثل تنظيم الدولة الإسلامية. وتنظيم الشريعة. وتنظيم داعش. وغيرها. إذا صدقت رواية نيقولا صايغ. وانقلب سحر داعش علي الساحر. فإن اليقظة العربية واجبة. بحيث نقضي علي كل التنظيمات التي تدعي الدفاع عن الدين. وخيوطها في أيد غريبة. مدمرة.