وجه اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الشكر إلي قيادات وضباط الإدارة العامة لمكافحة المخدرات الذين وجهوا ضربة قوية لتجار ومهربي السموم خسرتهم نصف مليار جنيه وحرمتهم من بث تلك السموم في دماء ورؤوس ما يقرب من خمسة ملايين من المتعاطين للمخدرات وذلك بعد احباط عملية إجرامية لتهريب نصف طن من مخدر الكوكايين للبلاد وذلك بالتنسيق مع رجال مكافحة المخدرات في أمريكا وأسبانيا. بدأت وقائع هذه الضربة الناجحة حينما تلقت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقيادة اللواء أحمد الخولي مساعد الوزير مدير الإدارة معلومات عن قيام إحدي العصابات الدولية المتخصصة في تهريب المواد المخدرة تضم عناصر إجرامية من ثلاث دول عربية هي "ليبيا وسوريا ولبنان" بالإعداد والتجهيز لإدخال شحنة كبيرة من الكوكايين من المغرب إلي مصر عن طريق المياه الدولية بالبحر الأبيض المتوسط..و قال مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية إنه تم اخطار اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بالمعلومات وعلي الفور تم تشكيل فريق عمل من ضباط الإدارة الذين لديهم الخبرات في التعامل مع مثل تلك العمليات الإجرامية ونجحوا في تأكيد تلك المعلومات بعد جمع التحريات اللازمة وتوصلوا إلي اعتزام تلك التشكيل العصابي علي ا ستخدام سفينة تجارية سبق لها العمل في نقل الصفقات التجارية في عدد من مواني الدول العربية علي البحر الأبيض المتوسط حتي لا تثار حولها الشبهات من قبل أجهزة الأمن في الدول التي ستمر عبرها الصفقة وتبين أن السفينة تحمل اسم "مونجو".وأضاف المصدر أن المعلومات التي حصل عليها الضباط أفادت تمكن طاقم السفينة من دخول المياه الإقليمية المغربية واستلام شحنة الكوكايين من المهربين المغاربة وتسليم قيمتها المالية وعبروا بها مضيق جبل طارق وتوجهوا بها إلي قبالة السواحل الليبية وخارج النطاق الأمني والقانوني للسلطات المصرية واستعداداً لتهريبها علي دفعات إلي داخل الأراضي المصرية. أشار المصدر إلي أنه من خلال التنسيق مع تلك الدول وتبادل المعلومات تمكنت السلطات الأسبانية من ضبط المركب بالمياه الدولية