الشاعرة آسيا رياحي إحدي العضوات الهامات في رابطة الكاتبات المغربيات من مواليد الدار البيضاء درست الأدب العربي وتعمقت فيه من خلال دراستها للأدب المغربي والأندلس .. وعملت بعد ذلك في مجال تدريسه بالرباط. اخذت علي عاتقها مع مبدعات المغرب وعضوات رابطة الكاتبات المغربيات عبء النهوض بالمبدعة في كافة الأطراف للمملكة المغربية .. كان إيمانهن بدور الكاتبة والمبدعة التي اضطهدت لعقود طويلة في وطننا العربي هو المحرك الأول وقررن أنه آن الآوان لان تتواجد المرأة علي الساحة بما يليق بها وقمن بدعم تجربتهن الإبداعية بأنفسهن تاركات التجربة للتقييم. في زيارتها الأولي لمصر كان اللقاء معها حيث قالت:رابطة كاتبات المغرب إطار ثقافي إبداعي نشأ قبل سنتين لجمع الكاتبات المغربيات في لحمة للإبداع النسائي المغربي ورئيسته هي الشاعرة والمبدعة والصحفية عزيزة يحضيه عمر .. ومن ثم انطلقت فاعليات الرابطة التي تعني بالإبداع المغاربي داخل وخارج المغرب وتنشر الأنشطة من شماله لجنوبه وشرقه لغربه وقد خصصت يوم التاسع من مارس يوما وطنيا للمرأة المبدعة المغربية وتشارك فيه أكثر من مائة مبدعة مغربية من داخل المغرب وخارجها من فرنسا وكندا واستراليا وبلجيكا جئن ليشاركن الكاتبة الوطنية. وللرابطة اثنا عشر فرعا لست عشرة جهة أي ما يقارب ثمانين بالمائة من مساحة المغرب .. ولنا فروع أخري خارج الوطن حيث انشأت فرعا في فرنسا ترأسه الشاعرة نجاة القاضي وفي بلجيكا ترأسه الشاعرة نجاة ياسين .. ونؤسس في النرويج وفي تونس باسم الاتحاد المغاربي. من الأنشطة التي قدمناها "ملتقي كاتبات الرمال" اسم غير مألوف وتقوم الرابطة بمد جسر التواصل مع المناطق الصحراوية النائية في المغرب .. فهناك مبدعات مهمشات .. فالإبداع ليس في العواصم فقط .. قمنا بالذهاب إلي منطقة الداخلة وهي أبعد منطقة في أسفل الجنوب وكان ملتقي ناجحا وقمنا بتأسيس فرع للرابطة ونقيم هذا المهرجان كل عام. * كيف تديرون نشاطكم ومن أين الدعم المالي؟ ** نحن نكاد نعتمد علي أنفسنا باستثناء أشياء بسيطة وهناك وعود ولكنها لم تتحقق بعد في مهرجان كاتبات الرمال دعمنا بالانتقالات فقط. وطريقة العمل يتم من خلال عمل لجان لدراسة الأحوال لفتح المجال أمام المبدعة المغربية خاصة أننا لدينا تنوع في المبدعات ما بين التشكيلية والموسيقية والكاتبة والفنانة والجامعية التي لها مشروع الدعم يتم للإبداع بكافة أشكاله. * هل هناك اتفاقيات مع وزارة الثقافة أو روابط أخري؟ ** نعم الرابطة تفكر في هذا الإطار وهناك تواصل ونفتح يدينا لجميع الروافد فليس لدينا أفكار مغرضة أو إقصائية .. ونرغب في العمل مع جميع الجهات وهناك تعاون مع وزارة الثقافة في بعض الأنشطة ونمد يد التواصل في كل الجهات وكل هذا بدعم ذاتي حتي الآن. * التطوع من الدولة بالدعم المادي قد يتيح لها السيطرة علي الرابطة فهل أنتن منتبهات؟ ** هنا تدخل خصوصية الرابطة وقيمة حضور الأخوات في مكتب الرابطة وباقي المبدعات في الرابطة والمبدعة عزيزة يحضية شخصية قوية نعتز بها ولديها مصداقية وحضور وبالتالي لن ننزلق في هذا الأمر. * كيف استقبل الوسط الثقافي المغربي هذه الرابطة؟ ** كانت هناك توجسات وأفكار تظن بأننا نرسخ للمرأة ولكن بحكم العمل الجدي فرضت الرابطة نفسها بما حققته من انجازات وليس أدل من الدعم المعنوي الذي تقدمه وزارة الثقافة من خلال لجان ثقافية .. الصورة الآن واضحة نحن خلف الإبداع. * أقمتم مؤتمرات ومعارض فهل هناك أنشطة أخري؟ ** نعم هناك أنشطة أخري ولكنها لا تزال تحضيرية ومن ذلك أطلقنا موقعنا الإلكتروني وننشئ مجلة مطبوعة خاصة بكاتبات المغرب.. ونفكر بإذاعة لرابطة كاتبات المغرب .. عمرنا سنتان فقط ونسعي للكثير. * ما هي الخطة القادمة للرابطة؟ ** نعمل في صمت .. نحن نؤمن بالشراكة الخارجية ولعلنا علي وشك شراكة في مصر ونحققها قريبا لدعم الثقافة العربية. * ماذا عن زيارتك الأولي لمصر؟ زيارتي ليست من أنشطة الرابطة وهي زيارة ثقافية .. وزرت القاهرة التي عشقتها فأنا أعشق مصر قبل رؤيتها ولكن عشقي زاد .. عرفت مصر من أفلامها ومسلسلاتها فجعلتنا أسرة واحدة .. مصر الحضارة والتاريخ بهرتني أرضها بعراقتها وأتمني أن ترقي مصر بثروتيها القديمة من تراث وحضارة والحديث كتابها ومبدعيها .. أتمني لمصر الرفعة الدائمة فكم هي كبيرة وعظيمة. * هناك مشكلة يشكو منها المبدع المغربي الذي يقرأ الإبداع المصري وبالهجة العامية بينما المصري لايقرأ للمغربيين ولا يشاهد الدراما المغربية لصعوبة تواصله مع اللهجة المغربية .. هل مازالت قائمة؟ لعلي اسال المصريين هذا السبب!! وهذا وتر حساس لدي .. أنني أتحدث اللغة الفصحي في يومي حتي بالمغرب .. ولكنني فوجئت بأن المصري لايتواصل مع اللهجة المغربية ولديه قصور حتي في التفاهم بالفصحي ولايستطيع التواصل بها .. لو دخلت متجرا وتحدثت بالفصحي أجد حالة استغراب ويطلبون مني التحدث بالعامية او الإنجليزية !! هذا سؤال أوجهه للقائمين علي اللغة في مصر!!