عاد أنخيل دي ماريا ليتصدر المشهد بعد تعادل فريقه ريال مدريد 1-1 مع أتلتيكو مدريد. ورغم أن اللاعب لم يقم إلا ب 4 تمريرات فقط ومراوغتين في الدقائق القليلة التي لعبها. لكن المدرب دييجو سيميوني ذهب للقول إنه أفضل لاعب في ريال مدريد بتصريح يهدف إلي وضع الضغط علي إدارة النادي الخصم. فاضطر أنشيلوتي للرد عليه قائلاً ¢يبدو أنه نسي كرستيانو رونالدو وجاريث بيل. الأخبار الواردة من الصحافة الإسبانية تتحدث عن طلب كرستيانو رونالدو وسيرجيو راموس من إدارة النادي الإبقاء علي أنخيل دي ماريا. في حين كانت جماهير مدريد الإسبانية تصفق له وتهلل طوال دقائق لعبه أمام أتلتيكو مدريد. وهي التي طالبت قبل 7 أشهر فقط برحيل أنخيل وأطلقت صافرات الاستهجان تجاهه. في حين تساءل الصحفيون كثيراً عن تأثير رحيل دي ماريا علي توازن الفريق الملكي. وتستمر النقاشات في أوساط مشجعي ريال مدريد حول العالم بهذا الشأن. الجميع يتحدث عن أهمية اللاعب الفنية ودوره. وهذا كلام صحيح. فلا مجال للنقاش بأن أنخيل يشكل إضافة لأي فريق يلعب فيه. ولا أدل علي ذلك من وصول سعره إلي ما يقارب 70 مليون يورو. وعدم تسجيل الأرجنتين لأي هدف في بطولة كأس العالم بعد إصابته أمام بلجيكا. كل تلك النقاشات لا تركز علي الشيء الأهم في القضية. وهو أن سبب رحيل دي ماريا ليس رياضياً أبداً. فحتي كارلو أنشيلوتي اعترف بحاجته إليه طوال سوق الانتقالات. لكن ما يدفع الأرجنتيني أمور أخري لا تتعلق بكرة القدم. صحيفة الآس أشارت إلي أن زوجة اللاعب تريد الرحيل عن مدريد. نفس الأمر نسب إلي أنشيلوتي قوله في حسابه الشخصي علي تويتر أثناء إجابته علي أسئلة الجماهير. في حين أن هناك كلاماً مؤكداً عن طلب اللاعب الأرجنتيني لأجر أفضل ورفض الإدارة لذلك حتي لا تفتح عليها أبواب الجحيم من طلبات اللاعبين الآخرين. أما السبب الثالث فمالي أيضاً ومتعلق بقوانين اللعب المالي النظيف. وضرورة أن لا يدخل النادي الملكي في دائرة الخسارة. بناء علي ما سبق. فإن النقاش حول بقاء دي ماريا يجب أن لا يكون حول مسألة أهميته للفريق فتلك محسومة. ولا من باب المقارنة مع خيمس رودريجيز أو غيره. فكل شيء يتعلق بالأمر هو خارج الملعب. ابتداء من صدامه مع الجماهير الذي أثر علي قرار زوجته. مروراً برغبة النادي ببيعه الموسم الماضي حتي الخلافات المالية ثم حاجة الريال لقيمة انتقاله لتعويض ما تم إنفاقه هذا الصيف. مما يعني أن الحل لن يكون باقتراح من أنشيلوتي أو رونالدو. وإنما هو فقط بين إدارة ريال مدريد ومرونة اللاعب التفاوضية. مع أن كل المؤشرات تؤكد اقتراب حصول ما لا تريده الجماهير المدريدية.