يبدو أن "الوايت نايتس" يندس بينهم عناصر كثيرة من المنتمين لجماعة الإخوان الذين يضمرون الشر لكل من خالفهم الرأي. وهم يوجهون هذا الجمع الغفير من مشجعي النادي البعيدين أصلاً عن السياسة إلي الأهداف التي يريدون تحقيقها تحت زعم أنهم مهتمون بالرياضة. ولأن المستشار مرتضي منصور رجل صريح "واللي في قلبه ينطق به لسانه" لم يخف يومًا معارضته لجماعة الإخوان. ووجدت هذه الجماعة غايتها في "الوايت نايتس" تستطيع من خلالها أن تهدد مرتضي.. بل تتآمر بالفعل علي قتله وتحديد ساعة العمل التي سيطيحون به فيها عندما تلقي ابنه أحمد رسالة علي هاتفه المحمول مفادها "أبوك آخرته النهاردة الفجر"!! مرتضي سبق أن أبلغ النيابة بعد أن تلقي هذه الرسالة واتصل بعدد من رجال الشرطة للإبلاغ عن الواقعة. لكنهم لم يهتموا ولم يجد أية حراسة أمنية بمحيط النادي. مجلس إدارة نادي الزمالك أعلن حالة الطوارئ استعدادا لأي هجوم من جانب مشجعي النادي "الوايت نايتس" التي قررت أن يجتمع أعضاؤها بميدان سفنكس المجاور للنادي للمطالبة بالإفراج عن الثنائي أحمد بحر ومحمد زكي المحبوسين حاليًا علي ذمة قضية اقتحام مقر النادي منذ عدة أيام.. والسؤال هنا لماذا حاولا اقتحام مقر النادي؟! ومن المنتظر فرض حراسة أمنية مشددة علي مقر الزمالك تحسبًا لأي هجوم من هؤلاء "المشجعين"!!! رئيس نادي الزمالك سبق أن اتهم نجل الرئيس الأسبق الدكتور محمد مرسي وعدداً من قيادات رابطة "وايت نايتس" منهم أحمد شبرا وسيد مشاغب وطارق مساكن وأبو شهد وأحمد صلاح وسامح بلدوزر وجودزيلا بالوقوف وراء محاولة اغتياله!! نستطيع من خلال استعراض هذه الأسماء انها أسماء شهرة مثل كلمات "شبرا.. ومشاغب.. ومساكن.. وأبوشهد.. وبلدوزر.. وجودزيلا" فهل هؤلاء فعلاً ينتمون إلي جماعة الإخوان.. أم أن الجماعة استغلتهم باعتبارهم قادة مشجعي "الوايت نايتس" لتنفيذ مخططات التظاهر باعتبارهم من مشجعي لعبة كرة القدم علي الأخص. وحتي تكون مظاهراتهم بعيدة عن الانتساب للجماعة. نحن نتوقع أن تكون روابط مشجعي الأندية كما هو الحال في العالم كله لتشجيع اللاعبين وحثهم علي بذل الكثير من الجهد والعرق في الملعب للتنافس مع أقرانهم.. وهؤلاء المشجعون من المفترض أن يكونوا علي الأقل أثناء تواجدهم في النادي أو أثناء تشجيع اللاعبين في الملعب أن يكونوا بعيدين عن السياسة!! ولكن لا مانع إن كان بعضهم ينتمي إلي أي حزب أو تيار خارج النادي أو الملعب بشرط أن يترك أفكاره السياسية بعيدًا وهو يشجع فريقه. الأندية الرياضية في مصر يجب أن تكون بعيدة تماما عن السياسة.. والناس تذهب إلي هذه الأندية بهدف الترويح عن النفس تاركين خلفيتهم السياسية وراءهم. الكرة والسياسة لا يجتمعان.. فإذا اجتمعا أفسد كل منهما الآخر!!