أوهام وخرافات.. الحب!!

* سيدتي:
الحب في حد ذاته هدفي الذي لا أريد غيره ولكن الحياة لم تعد تعرف الحب ولا تعترف به لهذا فشلت أكثر من سبع مرات في قصص عاطفية آخرها كان صدمة لي قاتلة وقبل أن تملي مني سوف أقص عليك الحكاية كاملة.
عمري 25 عاماً بدون عمل حاصلة علي دبلوم تجارة عملت من قبل في عدة محلات تجارية كنت أتركها بعد أن اكتشف ان صاحبها لم يكن يريد موظفة إنما عشيقة أو أي حاجة ثانية غير العمل أو حتي الحب وقد أحببت صاحب العمل ثلاث مرات وأخلصت له وعندما اكتشف غرضه أترك العمل رغم انه كان يغدق علي من ماله.. وقررت ألا أحب صاحب العمل مرة أخري وفعلاً.. ارتبطت عاطفياً بشقيق صديقتي وظللنا لمدة عامين سعداء إلي أن جاء الموعد المحدد ليأتي لخطبتي فوجئت به يتعلل ويتهرب من مفاتحة أهله ثم قال إن فارق المؤهل جعل أهله يرفضون وانه يشفق عليّ من معاملتهم السيئة لذا لا داعي لأن أذهب عندهم في البيت علي هذا الأساس تركته وأنا شبه منهارة لماذا يا سيدتي يحدث معي هذا مع أنني جميلة جداً وطيبة جداً وكل الرجال تتمني فتاة مثلي ولكنني مصممة ألا أتزوج إلا بمن يهواه قلبي رغم كمية العرسان الذين يتقدمون لي.. ولم يفلح ضغط أمي أو أبي عليّ.. أنا تعيسة جداً فقد كبرت كما تقول أمي وتزوجت بنات العائلة جميعها إلا أنا وأنا لن أتزوج إلا بمن أحب كيف أقنع أمي.. أرجوك ساعديني.
** عزيزتي:
اتخذت القرار مذ وقت طويل ان تدمري حياتك وبشكل متكرر وبنفس الأسلوب.. سبع تجارب فاشلة وبنفس الطريقة يؤكد أنك لا تفكرين في الحب بالشكل الصحيح.. الحب ليس تجارب تبدأ وتنتهي وتفشل.. الحب يبدأ بك أولاً.. يجب أن تحبي نفسك وتحترميها وتقدمي لها الأفضل لا أن تكرري الفشل ثلاثاً من المرات مع أصحاب العمل.. كيف كنت تتخيلين ان ينظروا إليك لقد رغبت في الحب وابتعدت عنه بقرار فهل يكون هذا حباً.. أما نظرتهم إليك فمؤكد طبيعية جداً لأنك فتاة صغيرة بالنسبة إليهم وتفكر في علاقة مع رب عملها مؤكد ليست بريئة.. لقد استغلوا رغبتك في الوصول وعندما وجدت أنهم لن يعطونك ما تريدين وأنهم سيأخذون فقط تركتهم ومع ذلك لم تتعظي.. مرة واثنان وثلاث تلك كارثة أخلاقية لا عاطفية.. وسبع تجارب فاشلة في الحب وعمرك مازال 25 عاماً لا يعني هذا إلا أنك فتاة عابثة تجري وراء أوهام وخرفات الحب.. الرجل صاحب العمل العاشق الذي سيمنحك ماله ويمنحك قلبه.. وبعد الفشل كان شقيق صديقتك الذي تمتع بك عامين وهرب من الارتباط ليس لفارق المؤهل وإنما لأنه لن يرتبط بمن لها ظروف تجاربك وربما علم بها ولكنه لم يخبرك حتي لا يحرجك.
إذن عليك بالتوقف أولاً عن العبث بحياتك ثم التفكير كيف ترتبطين بمن يحبك بحق ويقدم لك اسمه ويحياته لتشاركينه.. هذا منتهيپالحب والتكريم.. أما الأوهام والخرافات التي يضحكون بها عليك ستدمرك.
استمعي لكلام والدتك فالحب الحقيقي ليس زاده الكلام إنما الفعل.. وقد سمعت في سبع تجارب كل كلمات الحب.. أفلا تجربين العقل والفعل ومن يقدرك؟! لا داعي للعناد حتي لا تخسري حياتك وتدمري سمعتك.
همسات
* الصديقة "أ.ي" المنصورة
وصلتني رسالتك ولكن يبدو ان هناك من أفسدها أو شربت ماء أثناء رحلتها البريدية فبهت الحبر وتداخلت الحروف.. اكتبي لنا مرة أخري ولك تحياتي.