في محاولة لتقليل المشاكل التي تواجه منظومة الخبز والسلع التموينية الجديدة والتي تشمل نحو 20 سلعة يعقد جهاز حماية المستهلك اجتماعاً موسعاً مع جمعيات حماية المستهلك بحضور الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية. ويعد هذا الاجتماع الأول بعد تطبيق منظومة التموين الجديدة حيث يطالب الوزير الجمعيات بدور فاعل لمراقبة تطبيق المنظومة التموينية الجديدة فضلا عن نظام توزيع الخبز بالبطاقة الذكية والذي بدأ تطبيقه في نطاق القاهرة الكبري. كان جهاز حماية المستهلك قد طالب الجمعيات بمتابعة حالة البقالين التموينيين والمجمعات الاستهلاكية التي تقع في نطاق تواجدها الجغرافي والتعرف علي ايجابيات وسلبيات التطبيق وعمل دراسات حولها مع اقتراح الحلول من واقع التطبيق. قالت الدكتورة سلوي شكري عضو مجلس إدارة جهاز حماية المستهلك ورئيسة جمعية مصر الجديدة ان المتطوعين بالجمعية قاموا بزيارات للبقالين والمجمعات الاستهلاكية في مناطق مصر الجديدة والمرج وعين شمس وحدائق المعادي لمتابعة تطبيق النظام الجديد للخبز والسلع التموينية مشيرة إلي ان البقال التمويني في مصر الجديدة تتوافر لديه غالبية السلع التموينية التي تتضمنها المنظومة الجديدة ولكن لاتوجد لديه ثلاجات لحفظ اللحوم أو الدواجن. أما المجمعات فيوجد لديها الثلاجات ولكن لا يتوفر لديها اللحوم المجمدة. أوضحت ان نوعية السلع التموينية الموجودة لدي بقالي مصر الجديدة متوفرة وجيدة في حين وجدنا نقصاً في الأرز في منطقة المرج خلال شهري يوليو واغسطس. حول منظومة العيش تؤكد سلوي شكري ان الناس "مبسوطة" منها لكننا تلقينا شكاوي من تلاعب بعض المخابز بالكميات المقررة لهم وحولناها لمباحث التموين. طالبت بعودة التسعيرة الاسترشادية لوضع سقف لأرباح التجار. وبحسب سعاد الديب رئيس الاتحاد النوعي لجمعيات حماية المستهلك ورئيسة الجمعية الإعلامية لحماية المستهلك فإن أسعار اللحوم التي أعلن عنها وزير التموين بواقع 39 للكيلو غير موجودة بالمجمعات وان اللحوم المتوفرة ب 49 جنيهاً والقطع الممتازة ب 60 جنيهاً مشيرة إلي ان البحث الذي قامت به الجمعية حول تطبيق منظومة التموين الجديدة. أوضحت ان محلات البقالين لا يوجد بها أي مساحة لوضع ثلاجات للحوم والدواجن. فضلاً عن ان البقالين والمواطنين مازالوا غير مستوعبين للمنظومة ولا يعرفون ما لهم وما عليهم وكان ينبغي علي وزارة التموين ان تمهد الأرض أولاً وان تتيح الوقت الكافي لشرح المنظومة والتوعية بها منعاً لاستغلال البعض لجهل المستهلك بها واستغلاله وهذا ما حدث بالفعل من عدد من البقالين وتلقينا شكاوي كثيرة بذلك إلي جانب شكاوي من رداءة بعض السلع وسوء تعبئتها. بورصة الأسعار تؤكد الديب علي ضرورة انشاء بورصة لأسعار السلع الأساسية والأكثر استهلاكاً من جانب المستهلكين حتي يكون المستهلك علي علم بمستويات الأسعار ومنعاً للاستغلال من جانب التجار. مشيرة إلي امكانية الاستعانة بجهاز التعبئة والاحصاء في انشاء مثل هذه البورصة. ووفقاً لرئيس جمعية حدائق القبة لحماية المستهلك محسن عبدالوهاب فإن عملية المتابعة كشفت عن توافر 7 سلع فقط من بين 20 سلعة تتضمنها المنظومة التموينية الجديدة وذلك في مناطق حدائق القبة والمرج وعزبة النخل. مؤكداً علي صعوبة تطبيق هذه المنظومة في ظل الامكانيات الحالية لبقالي التموين فالعملية تحتاج جهداً وعملاً كبيراً من جانب الوزارة ومباحث التموين وجمعيات حماية المستهلك لافتاً إلي ان أكثر من 50% من المستهلكين لا يعرفون القراءة والكتابة فلا يعرفون قيمة ما حصلوا عليهم من سلع خاصة انهم لا يحصلون علي الايصال الذي يثبت حقهم. كما أنهم لا يحصلون علي حقهم في نظام نقاط الدعم المعمول بها في منظومة الخبز لعدم معرفتهم بالقيمة المقابلة لهذه النقاط. مما يؤدي إلي تسرب الدعم. ومن المشاكل التي أسفرت عنها جولة مسئولي الجمعية تعطل ماكينات الكروت الذكية لدي بعض البقالين حيث تستغرق بعض الوقت للاصلاح مما يؤدي إلي ضياع حق المستهلك في التموين تطبيقاً لقرار وزير التموين بعدم صرف المقررات التموينية بعد انتهاء الشهر وذلك بحسب "عبدالوهاب". رقابة أهلية قال أحمد سمير المدير التنفيذي لجهاز حماية المستهلك ان أهم المشاكل التي كشف عنها البحث الميداني الذي قامت به جمعيات حماية المستهلك أهمها تأخر صرف بعض المقررات التموينية. ودفع مبالغ أكبر من القيم المحددة للسلع مشيراً إلي ان الجهاز سوف يطرح مشاكل التنفيذ التي توصلت إليها الجمعيات علي وزير التموين. كما ان الوزير سيقوم بشرح المنظومة للجمعيات والتي ستشارك في الرقابة "كرقابة أهلية" علي التنفيذ إلي جانب الأجهزة الرقابية الأخري. قال ان البقالين التموينيين يحاولون استغلال النظام الجديد لصالحهم بسبب عدم فهم الكثيرين للمنظومة الجديدة. كما ان البعض يتهاون في حقه ولا يحصل علي ايصال السداد من البقال مما يسهل امكانيات استغلال هذه المنظومة.