أعلنت إسرائيل سحب قواتها البرية من قطاع غزة وبدأت هدنة مدتها 72 ساعة مع حركة حماس بوساطة مصرية كخطوة أولي تجاه مفاوضات بشأن اتفاق أكثر دواما لانهاء هجوم إسرائيلي بدأ قبل نحو شهر. وانسحبت قوات المشاة والمدرعات الإسرائيلية من قطاع غزة بعد التوصل لاتفاق الهدنة وقال متحدث عسكري إنها استكملت مهمتها الرئيسية وهي تدمير أنفاق التسلل عبر الحدود. وكتب الجيش عبر موقع تويتر المهمة اكتملت. وقال المتحدث اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر في إشارة إلي استعداد إسرائيل لاستئناف القتال إذا تعرضت للهجوم إن القوات سيعاد نشرها في مواقع دفاعية خارج قطاع غزة وستحتفظ بتلك المواقع الدفاعية. وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس إن الهجوم الإسرائيلي علي القطاع المكتظ بالسكان فشل بنسبة مائه بالمائه. وذكرت حماس أنها أبلغت مصر قبولها فترة تهدئة مدتها 72 ساعة بدءا من أمس الثلاثاء. وأصدرت الحكومة الفلسطينية بيانا بعد اجتماعها الأسبوعي في رام الله رحبت فيه بوقف إطلاق النار. جاء هذا في حين رحب الدكتور نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية باتفاق التهدئة الذي نجحت مصر في التوصل إليه لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم علي قطاع غزة, والذي يأتي تنفيذاً للمبادرة المصرية التي أيدها مجلس جامعة الدول العربية علي المستوي الوزاري في اجتماعه الذي عُقد في 14 يوليو الماضي, وبذلت الجامعة جهودها لدعم تلك المبادرة منذ أن أعلنت. وشدد الأمين العام في هذا الشأن علي ضرورة قيام مجلس الأمن بدوره في إلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق والمبادرة المصرية دون مماطلة أو تسويف. كما أكد الأمين العام -في بيان له - أن جامعة الدول العربية مستمرة في جهودها مع الأمم المتحدة في جنيف وفي نيويورك لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وللأراضي الفلسطينية, وكذلك للعمل علي تقديم كل من ارتكب جرائم حرب ضد الشعب الفلسطيني للعدالة الدولية وذلك تنفيذا لقرار مجلس جامعة الدول العربية علي المستوي الوزاري الصادر في 14 يوليو, الذي يقضي بالتحرك المكثف لدعم طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس توفير الحماية الدولية لفلسطين وكذلك رصد وتوثيق الانتهاكات والاعتداءات والجرائم الإسرائيلية المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني تمهيداً لاتخاذ إجراءات الملاحقة القانونية والسياسية, وتماشياً مع القرارات الدولية الصادرة في هذا الصدد وآخرها قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الذي جاء استجابة لجهود المجموعة العربية بجنيف, والقاضي بإرسال بشكل عاجل لجنة دولة للتحقيق في جرائم الحرب التي تقترفها إسرائيل في غزة, كمقدمة لاتخاذ الإجراءات والآليات اللازمة لملاحقة مقترفيها. وفي واشنطن. أشادت وزارة الخارجية الامريكية بالهدنة وحثت الاطراف علي احترامها بشكل كامل. وقالت جين ساكي المتحدثة باسم الوزارة ان واشنطن ستواصل مساعيها لمساعدة الاطراف علي تحقيق حل دائم تتوفر فيه مقومات الاستمرارية لأجل طويل. من جهته. قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن هناك أدلة واضحة علي ارتكاب اسرائيل لجرائم حرب أثناء هجومها في غزة. وأضاف للصحفيين بعد اجتماع مع ممثلي الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في مسعي لحمل المحكمة علي اجراء تحقيق. كما التقي رياض منصور. المراقب الفلسطيني الدائم لدي الأمم المتحدة. بيان الياسون. نائب الأمين العام للأمم المتحدة. طالباً بان يعلن الأمين العام بان كي مون رسمياً غزة منطقة منكوبة. بحيث تطبق عليها الإجراءات المتبعة عادة في المناطق المنكوبة بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعية. وقال رياض منصور إن نائب الأمين العام الياسون أبدي استعداداً لمناقشة هذا الطلب مع الأمين العام وكبار مسئولي المنظمة الدولية في اجتماعهم وبصورة عاجلة. ومن المقرر أن تعقد الجمعية العامة اجتماعاً خاصاً حول غزة يوم الأربعاء بناء علي طلب من المجموعة العربية. تستمع خلاله الجمعية إلي إحاطات من الأمين العام بان كي مون وكبار مسئولي الأمم المتحدة. وطبقا لآخر التقديرات التي أصدرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة ""يونيسف". فإن أكثر من 1300 مدني قتلوا في غزة. منذ بدء الصراع. من بينهم أكثر من 400 طفل.