إعلان عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور انسحابه من تحالف "الأمة المصرية" بعد فشله في توحيد القوي السياسية اثار ما يشبه بالزلزال في الساحة السياسية وألقي بتوابعه علي كافة الأطراف. "المساء" تابعت الموقف في البداية أكد حسام الخولي سكرتير عام مساعد حزب الوفد أن تحالف الوفد المصري قائم ومستمر ولن يؤثر عليه انسحاب عمرو موسي الرئيس الشرفي للحزب من تحالف الأمة المصرية مؤكداً أن الذي حال بين نجاح جهود موسي في جمع القوي المدنية والشخصيات والاتجاهات المختلفة أمرين الأول صعوبة تحالف الوفد والقوي الثورية والشبابية والمؤمنين بثورتي 25 يناير و30 يونيو مع تنظيم الحزب الوطني الكامل الذي يريد الدخول في هذا التحالف.. والمشكلة الثانية قانون الانتخابات السيء جداً الذي لا يسمح بمرونة في التحالفات. محمد أنور السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية الشريك في تحالف الوفد المصري أكد أن انسحاب عمرو موسي هو الانذار الأخير للقوي المدنية بأنها إذا لم تنجح في لم الشمل وتوحيد الأراء والاتجاهات فإن الخطر سيقابلها في الانتخابات القادمة بل والمشهد السياسي نفسه. من جهة أخري أكد السادات أن انسحاب موسي لن ينعكس سلباً علي تحالف الوفد المصري الذي وصفه بأنه متماسك وقوي ولم يستبعد السادات احتمال عودة موسي للمشهد مرة أخري اذا راجعت الأحزاب مواقفها. المستشار يحيي قدري نائب رئيس حزب الحركة الوطنية قال لا تأثير بالنسبة لنا في تحالف الجبهة المصرية الذي سنعلن عنه وندشنه رسمياً الأحد القادم بمشاركة أحزاب الحركة الوطنية ومصر بلدي والشعب الجمهوري والغد ومصر الحديثة والجيل واتحاد عام عمال مصر واتحاد النقابات المهنية والنقابة العامة للفلاحين.. والرجل أي عمرو موسي أراد أن يكون منسقاً بين الأحزاب المدنية وبذل جهداً محموداً ولكن لم يكتب له التوفيق. صلاح حسب الله نائب رئيس حزب المؤتمر: مازلنا في مرحلة مبكرة للحديث عن توابع انسحاب عمرو موسي فهو مازال حاضراً علي الساحة وهناك احتمال لتشكيل لجنة تتولي التنسيق بين التحالفات المختلفة وعموماً فإن المجلس الرئاسي لحزب المؤتمر سيعقد جلسة هامة اليوم لاتخاذ قرار نهائي بشأن التحالفات. د.محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي أكد أن انسحاب موسي يؤكد أن عمل قائمة موحدة لخوض الانتخابات البرلمانية مستحيل وذلك بسبب العيوب الموجود في نظام الانتخابات.. مشيداً في نفس الوقت الي أن تحالف الوفد المصري المشترك فيه المصري الديمقراطي سيحاول ضم أكبر عدد من الشخصيات والأحزاب لخوض الانتخابات ضمن قائمته. د.صفوت النحاس الأمين العام لحزب الحركة الوطنية اتهم الأحزاب بالنظرة الضيقة مؤكداً أنها ستدفع ثمن انهيار التحالفات مطالباً اياها بإعلان مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية والحزبية الضيقة. مصطفي بكري نائب رئيس حزب مصر بلدي والمتحدث الرسمي باسمه قال إن انسحاب موسي جاء لرفضه دعاوي الاقصاء التي طالب بها البعض التي أصبحت عائقاً أمام التواصل بين الجميع كذلك رفضه فكرة تقسيم الغنائم والمحاصصة مؤكداً أن موسي سيواصل دوره بشكل مختلف لكن المؤكد أنه لم يعد هناك الآن شيء اسمه تحالف الأمة المصرية. د.أحمد كامل المتحدث باسم عمرو موسي أكد أن الانسحاب يعني أن عمرو موسي لا يريد أن يكون جزءاً من الخلافات بين الأحزاب داخل البرلمان القادم مشيراً الي أنه مع كثرة الأحزاب والحساسيات بين الأشخاص داخلها يستحيل أن تستقيم الأمور.