أعلنت سلطات أمن مطار القاهرة الدولي حالة الطوارئ وبدأت تطبيق إجراءات أمنية مشددة علي الطائرات والأمتعة التي تصل من ليبيا بعد تلقيها تهديدات -أكدتها المعلومات- من الجماعات الإرهابية الدولية بتفخيخ الطائرات والحقائب القادمة من ليبيا لتفجيرها داخل مطار القاهرة الدولي. صرح مصدر أمني مسئول بأن سلطات المطار تقوم بتوجيه الطائرات القادمة من ليبيا أو التي تحمل حقائب إلي موقع انتظار الطوارئ "هاي جاك" الذي يقع في منطقة بعيدة ومعزولة بمهبط الطائرات. حيث يتم فحصها بواسطة الأجهزة الحديثة والكلاب البوليسية المدربة علي كشف المفرقعات. قال المصدر إنه بالنسبة للمصريين العالقين علي الحدود التونسية- الليبية فإن السلطات الأمنية والأجهزة السيادية تقوم بفحصهم جيداً والأمتعة التي بصحبتهم فور وصولهم مطار القاهرة تحسباً لأي محاولات تسلل أي من العناصر الإرهابية إلي داخل البلاد مستغلين التسهيلات التي تمنحها السلطات المصرية للعائدين. مؤكداً أنه لم يتم رصد أي من العناصر الإرهابية أو جنسيات غير مصرية بين العائدين من مدينة "جربا" التونسية علي متن طائرات الجسر الجوي بعد نجاحهم في الفرار من جحيم الأحداث في المدن الليبية. أضاف المصدر أنه بعد التحقق من شخصيات العائدين خاصة الذين يحملون وثائق سفر من السفارة المصرية في تونس بعد فقدهم جوازات السفر خلال رحلة هروبهم إلي الحدود التونسية يتم الكشف علي العائدين جنائياً لتطبيق القانون علي المطلوبين الصادر بحقهم أحكام قضائي. بينما تقوم السلطات بتسهيل إجراءات وصول الركاب الباقين. من ناحية أخري أكد الطيار حسام كمال وزير الطيران المدني أن الحكومة تبذل قصاري جهدها لسرعة عودة المصريين العالقين علي الحدود التونسية- الليبية.. مشيرا إلي أنه أصدر تعليمات بانتظار طائرتين بصفة مستمرة في مطار جربا التونسي انتظاراً لوصول المصريين العالقين علي الحدود وسرعة نقلهم لمصر. لافتاً إلي أن إجراءات عبور المصريين للحدود التونسية تستغرق 3 ساعات. بالإضافة إلي رحلة الوصول لمطار جربا التي تستغرق 3 ساعات أخري. قال "كمال" إنه علي اتصال دائم بوزير الخارجية المتواجد حالياً في تونس لتنظيم مواعيد طائرات الجسر الجوي وسرعة نقل العالقين. مشيداً بتعاون السلطات التونسية. أكد سامح شكري وزير الخارجية أن مصر تقدر الإجراءات الأمنية وتعتبر الأمن التونسي أمناً مصرياً في المقام الأول.. مشيرا إلي أن الغرض من زيارته تونس هو توجيه الشكر والعرفان ومتابعة العلاقات المشتركة بين البلدين بما يخدم مصلحة الشعبين. قال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة إنه ليس لدينا تقدير بالأعداد المصرية بسبب الصعوبات علي الأراضي الليبية. وتقريباً تم إجلاء حوالي ألفي مواطن. موضحاً أن الفترة الماضية شهدت مشاكل لوجستية ترتبط بقدرة مطار جربا والمساعدات ونسعي لتسريع الإجراءات لأن المصريين يتعرضون لوضع معيشي صعب علي الحدود الليبية. أكد "شكري" أن رئيس الوزراء أعطي تعليماته لمختلف الأجهزة لإعادة المصريين في أسرع وقت وتسهيل الانتقال والترحيل. أكد رئيس الحكومة التونسية أن هناك جهوداً كبيرة لإعادة المصريين إلي بلادهم. بالإضافة إلي استثناءات كبيرة من جميع الجهات والوزارات التونسية إلي الأشقاء المصريين ومتابعة دقيقة مع جميع السلطات للاطمئنان علي المصريين.