زعم بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل لىافض فوه ان حماس وباقي الفصائل ازداد نشاطها قوة في مصر.. وان حماس علي وجه التحديد نقلت أنشطتها من دمشق لمصر بسبب حالة الغليان التي تشهدها سوريا. وادعي لاكرم الله وجهه ان السلطات ا لمصرية لم تعد قادرة علي فرض سيادتها في سيناء!!! هذه السموم يجب الا تمر علينا مرور الكرام.. بل المفروض ان نتوقف كثيراً أمامها.. نحللها ونكشف مغزاها ونحدد معانيها بمنتهي الدقة حتي لا نفاجأ بما ليس في الحسبان بدعوي وجود اتفاقية سلام بين البلدين تضع سقفاً للخلافات وخطوطاً حمراء لا يمكن تجاوزها. *** واضح جداً أن نتنياهو يغلي لسببين: فتح منفذ رفح بصفة دائمة. ووقف ضخ الغاز الطبيعي لإسرائيل بالأسعار المتدنية المتفق عليها ورفض الشعب المصري ضخه للأعداء. بالتالي.. كان لابد أن يرد بعبارات استفزازية حتي نفتح معه حواراً حول المنفذ والغاز أو أحدهما علي الأقل. ولا أعتقد ان يصل إلي هدفه في الموضوعين إلا في اطار ما يحقق مصالحنا ومصالح الأشقاء.. حتي لو جاء هو بنفسه إلي مصر يرسل مندوباً عنه. *** نتنياهو يريد بكلامه المسموم اظهار مصر علي إنها أصبحت وكراً للإرهاب ضد إسرائيل علي تعتبار أن حماس من وجهة النظر الإسرائيلية والأمريكية فقط حركة إرهابية ومادامت نقلت أنشطتها من دمشق لمصر.. فإن مصر تحميها وتحمي عملياتها ضد إسرائيل. ولا نستبعد أبداً بعد كلامه هذا ان نجد "هوجة" في الكونجرس لتصنيفنا من الدول الراعية للإرهاب!! الدليل علي هذا التفكير العقيم.. أن نتنياهو أرسل أمس عاموس جلعاد رئيس الهيئة الأمنية والسياسية بوزارة الدفاع الإسرائيلية لبحث قضية الجندي المختطف جلعاد شاليط. ورغم أن مصر تدخلت في السابق في هذا الملف.. الا ان وصول "عاموس" الآن بعد موضوعي "المنفذ والغاز" تحديداً يعتبر رسالة تربط بشكل عضوي بين مصر وغزة وتفقد توابع هذا الربط. نسي نتنياهو أو تناسي ان هذا الربط العضوي موجود بالفعل ويشرفنا ويشرف أهالينا بالقطاع وجوده ليس اليوم فقط بل منذ عام ..1948 ولكنه ليس أبداً علي طريقة وفكر وأمن إسرائيل. *** ونتنياهو بادعائه الوقح والمبتذل بأن السلطات المصرية لم تعد قادرة علي فرض سيادتها في سيناء يريد الايحاء بأن هناك اخطاراً داهمة تهدد الأمن القومي الإسرائيلي آتية من سيناء. هذا الادعاء يحمل تهديداً مغلفاً بأن إسرائيل من حقها ان تهاجم سيناء وتحتلها لحماية أراضيها وشعبها وأمنها من المخاطر الموجودة في سيناء!! لا يا أخ نحن فعلا نفرض سيادتنا علي كل شبر وكل ذرة رمل في مصر وليس سيناء وحدها وقادرون علي دحر أي عدوان من كائن من كان. ثق يا جنرال نتنياهو .. اننا سنكسر رقبة ورجل أي معتد يحاول المساس بأمن مصر القومي مهما كلفنا ذلك.. فلا تتلاعب معنا بالألفاظ.. هل نسيت اننا نملك أعظم قاموس لغوي منذ خلق الله الأرض وحتي يرثها؟ أبحث لك عن ملعب آخر.