استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة "وانج يي" وزير الخارجية الصيني بحضور سامح شكري وزير الخارجية والسفير سونج أيجو سفير الصينبالقاهرة وشين أكسيودونج مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا بالخارجية الصينية. صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير إيهاب بدوي بأن وزير الخارجية الصيني جاء إلي مصر حاملا رسالة شفهية إلي الرئيس السيسي من الرئيس الصيني "شي جين بينج" تضمنت تجديد التهنئة علي توليه منصب رئيس الجمهورية والاشادة بدوره في هذه المرحلة الحيوية الفارقة في عمر الدولة المصرية وبجهوده الحاسمة لتحقيق الاستقرار في مصر وبما يتناسب مع كونها دولة عريقة ذات ثقل كبير في محيطها الاقليمي.. وعلي الصعيد الدولي فضلا عما تتمتع به من علاقات صداقة تاريخية وعميقة مع الصين.. مؤكدا دعم بلاده للجهود المصرية المبذولة لتحقيق التهدئة والهدنة في قطاع غزة وموجها الدعوة للرئيس لزيارة الصين. أضاف الوزير الصيني ان بلاده تقدر ان تطوير علاقاتها مع مصر يتعين أن يتركز علي منظور استراتيجي بعيد المدي لاسيما أن تحقيق الاستقرار في مصر يمثل ركيزة لاستقرار المنطقة كما استعرض تجربة بلاده خلال العقود الثلاثة الماضية لإرساء الاستقرار السياسي الضروري لتحقيق التنمية الاقتصادية معربا عن ثقة بكين في استئناف مصر لدورها التقليدي في محيطها الاقليمي وعلي الصعيد الدولي. أضاف ان الرئيس طلب نقل تحياته وتقديره إلي الرئيس الصيني مشيرا إلي أن مصر التي كانت من أوائل الدول التي اعترفت بجمهورية الصين الشعبية تثمن وتقدر مواقف الصين إزاءها وذلك ليس فقط علي مدار السنوات الثلاث الأخيرة وإنما طيلة العقود الماضية ومؤكدا اعتزازنا بعلاقاتنا التاريخية مع الصين. وفيما يتعلق بتطورات الأوضاع في قطاع غزة أشار الرئيس السيسي إلي الجهود والاتصالات التي توليها مصر لوقف القصف وتحقيق التهدئة حقنا لدماء الأبرياء من الأشقاء الفلسطينيين بما في ذلك المساعي المصرية لاستضافة وفود الطرفين في القاهرة للتباحث بشأن وقف إطلاق النار.. فأكد وزير الخارجية الصيني دعم بلاده الكامل للمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة ورغبتها في رؤية المفاوضات تبدأ في القاهرة معربا عن أسف بلاده لانهيار الهدنة المؤقتة التي كان يتعين ان تستمر لمدة 72 ساعة ومجددا عدم قبول بلاده لقتل الأبرياء. استعرض الرئيس السيسي تطورات الأوضاع في مصر بدءا من إقرار الدستور الجديد مرورا بإنجاز الانتخابات الرئاسية ووصولا إلي الاستعدادات الجارية لإجراء الاستحقاقات البرلمانية ليكتمل بذلك البناء التشريعي والديمقراطي للدولة المصرية.. مؤكدا حرص مصر علي تحقيق التوازن فيما بين الاستقرار والأمن وبين حقوق الانسان منوها إلي التلازم فيما بين الاستقرار السياسي والأمني وبين تحقيق التنمية الاجتماعية والتقدم الاقتصادي وأننا نقدر التزام الصين بمبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول ونبادلها ذات الالتزام. كما اننا ننظر إليها باعتبارها شريكا في تحقيق التقدم الاقتصادي في مصر خاصة في ضوء العديد من المشروعات الوطنية المصرية التي سيتم تدشينها في المرحلة المقبلة وفي مقدمتها مشروع تنمية محور قناة السويس الذي يتوافق مع مشروع طريق التحرير الذي تخطط الصين لتنفيذه والمتمثل في إحياء طريق تجارة الحرير القديم الذي يضم 40 دولة بداية من الصين وحتي فرنسا مرورا بمصر ودول المشرق العربي..وعلي صعيد مكافحة الإرهاب تناول اللقاء الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط لاسيما في كل من ليبيا والعراق وسوريا فضلا عن الأوضاع في بعض دول القارة الأفريقية التي تعاني من ويلات الإهاب.. وقد أثني الوزير الصيني علي الدور الذي قدمه الرئيس لتجنيب مصر مصيراً مماثلاً.