واصل المصطافون هجومهم الشرس علي الإسكندرية وشواطئها أيام العيد الثلاثة في صورة لم يسبق لها مثيل في السنوات الماضية. لدرجة أن الشقق المعروضة للإيجار عجزت عن استيعاب أعداد الأسر الوافدة منذ اليوم الأول للعيد. وهرب السماسرة من أماكنهم التي كانوا يتواجدون بها في الشوارع. من كثرة توسلات الأسر لتوفير شقة مفروشة. بعد أن نفدت تماماً. واستغل بعض حراس العقارات القديمة. المهجورة من السكان. والصادر لها قرارات هدم أو ترميم. حالة الرواد الذين افترشوا أرصفة الشوارع والتكدس داخل السيارات. وعرضوا عليهم المبيت في شقق هذه العقارات. حتي توفير مكان بديل في اليوم الثاني. نظير مبالغ مالية تراوحت من 100إلي 200 جنيه في الليلة. وكان حال هذه الأسر كأنهم اتوا لرحلة عذاب "لا" للاستمتاع والترفيه. حتي أن بعضهم توسل لحراس العمارات للجلوس داخل مداخلها خاصة السيدات كبار السن والاطفال الذين أرهقتهم رحلة البحث عن شقة. وراحوا في النوم وهم في وضع الجلوس علي الأرض متكئين علي حوائط هذه المداخل. أكد أيمن كمونة. صاحب شقق مفروشة. بشارع خالد بن الوليد أنه اضطر لمبيت أسرة كاملة داخل مدخل العقار بعدما فشلت هذه الاسرة في إيجاد أي مكان تقيم فيه. ورضخ لتوسلاتهم بعدما شاهد الاطفال والسيدات لايقوون علي مقاونة التعتكريم حفظة القرآن بالمحافظاتب والارهاب. وأضاف "كمونة" ان المصيف هذا العام بمثابة مصيف الاربع سنوات الماضية تم ضغطها في مصيف واحد نتيجة الثورات والاحداث التي فرضت حظر التجوال في الاعوام السابقة وامتنع فيها المصطافون عن القدوم إلي الاسكندرية. استغل البلطجية والخارجون علي القانون الازدحام الشديد وعدم مقدرة الامن عن تغطية أماكن التصييف ومنها ميامي والعصافرة وخالد بن الوليد. وعرضوا الحشيش والاقراص المخدرة علي ناصيات الشوارع وكان ابرزها تقاطع شارع خالد بن الوليد مع شارع إبراهيم السيد. في منظر أدي إلي استياء عدد كبير من المواطنين المقيمين بهذه الشوارع. أيضا عادت الاشغالات إلي الشوارع التي بذل بها الامن مجهودا كبيرا في شهر رمضان ومنها شارع خالد بن الوليد والمعهد الديني. بعدما استغل الباعة الجائلون واصحاب الفروشات غياب الامن في هذه الايام. كما غاب المرور تماما عن الاماكن المتواجد بها الشواطئ وغالبيتها تقع في نطاق حي المنتزه. انتعشت بصورة كبيرة أسواق الخضر والفكاهة ومحلات السوبر ماركت نتيجة الهجوم الشرس من المصطافين علي الاسكندرية هذا العام. انعكس بصورة كبيرة علي الحركة المرورية في الشارع التي اصابه الشلل التام وخاصة شرق الاسكندرية. التي تجلت أمام قصر المنتزه وكوبري المندرة وكورنيش البحر ابتداء من فندق المحروسة امتداداً إلي بوابة المعمورة.