أبدي عدد من الفنانين إستياءهم وغضبهم من كثرة مشاهد الرقص والعري والألفاظ الخارجة التي تخدش الحياء في مسلسلات رمضان هذا العام وعلي الرغم من الهجوم الشرس عليها العام الماضي إلا أنهم فوجئوا بزيادتها هذا العام وأصبحت هذه الأعمال لا تخلو من هذه المشاهد كما لو كان شيئاً مقصوداً. "المساء" استطلعت آراء عدد من الفنانين من نجوم الزمن الجميل. تقول الفنانة فردوس عبدالحميد: للأسف القائمون علي هذه الأعمال يعتقدون أن مشاهد العري والرقص تجذب الجمهور وتناسوا أن معظم الذين يتابعونها من الطبقة المتوسطة التي لديهم قيم ومباديء وهناك نفور من هذه الأعمال وكنت أتابع هذه الأعمال وعندما فوجئت بكثرة الألفاظ الخارجة ومشاهد الرقص والعري ابتعدت عنها تماماً. أضافت: ابتعاد الانتاج الحكومي عن انتاج الأعمال الدرامية وعدم الرقابة علي هذه الأعمال أعطي فرصة للقطاع الخاص أن يعملوا "ما بدالهم" وأصبحوا يتمادون في انتاج هذه الأعمال كما لو كان شيئاً مقصوداً لدعم الإنحلال واللأخلاقيات في البيوت العربية. وصفت فردوس عبدالحميد مسلسل "السبع وصايا" بأنه مسلسل راقي عرض مشكلات المجتمع بشكل لا يخدش الحياء قائلة إذا كان هناك بعض المشاهد في هذا المسلسل فهي مشاهد موظفة وليس الهدف منها الإثارة خاصة مشاهد الأخ الذي يتزوج "قوادة" فالسيناريو هنا يتناول هذه القضية بطريقة لا تخدش الحياء ولم أسمع لفظاً سخيفاً أو حركات تثير الشهوات وهذا هو الفن الراقي. الفنانة تيسير فهمي تقول: أنا ضد الإبتذال في الفن ولست ضد أن يقدم الرقص بشكل راق وواقعي وعلي سبيل المثال هناك مشهد فرح في مسلسل سجن النساء والفتيات يرقصن بشكل لا يوجد فيه أي نوع من الابتذال ولكن الممثلة التي تستعرض جسدها وأنوثتها في الرقص حتي ترضي رجلاً فأنا ضده ويزعجني جداً فضلاً عن أنهم لم يراعوا حرمة الشهر الكريم. تعجبت تيسير من مشهد في مسلسل ابن حلال والممثلة ترتدي شورت وتنتقل من مكان إلي مكان قائلة هذا لا يحدث في مصر وهنا العيب ليس علي الممثل وإنما العيب علي المخرج الذي يوجه فريق العمل. أضافت تيسير: أنا لم أتابع سوي سجن النساء والسبع وصايا لأنني وجدت فيهما حالة درامية راقية فضلاً عن ثقتي في مريم نعوم ونيلي كريم وكاملة أبوذكري مؤكدة علي أن الجمهور ذكي وهو الوحيد الذي يستطيع أن يختار الأفضل كما أنه يجبر الفنان علي أن يصحح مساره. يري الفنان يوسف شعبان: أن ما نراه في الدراما هو نتاج للظروف التي يعيشها المصريون وأصبحت متلازمة معه السنوات الأخيرة وهذا بسبب الإنهيار الأخلاقي الذي انعكس بالفعل في الدراما التي تعد المرأة التي تعكس حالة المجتمع في هذه الفترة. زضاف: كان يجب علي صناع هذه الأعمال أن يكتفوا بالإيحاءات والتلميحات والشعب المصري ذكي وسوف يفهم ولا تكون بهذا الشكل المبالغ فيه خاصة ونحن الفنانين رسالتنا أن نوعي الشباب من مخاطر هذه الأشياء فضلاً عن أن الرقابة ليس لها دور. وصف الكاتب فيصل ندا هذه الأعمال بأنها قمة "الإسفاف والوقاحة" مؤكداً أنها تمثل إعداما للأخلاق وانحدارا بالفن إلي الحضيض أضاف أن الفن هو الرقي والأخلاق والمدرسة التي يتعلم منها الناس السلوك الحسن وليس بهذا الشكل الذي يصورونه. قال ندا: تعجبت من رد فعل الرقابة التي خرجت وقالت نحن لسنا رقباء علي الفضائيات فضلاً عن أنني أحمل صناع هذه الأعمال المسئولية سواء كان الكاتب أو المخرج أو المنتج أو الفنان لأنهم يجب عليهم أن يكونوا رقباء علي أنفسهم.