التصريحات التي أدلي بها حمادة المصري حول إقامة مباراة كأس السوبر بين الأهلي والزمالك في دولة الإمارات أو المملكة العربية السعودية.. وتأكيده أنه أجري اتصالات بمسئولي اتحادي الكرة بالدولتين العربيتين الشقيقتين اصابت اغلب أعضاء اتحاد الكرة بالجبلاية بصدمة كونها تمثل سقطة وخطأ فادحاً للمصري لأن مجرد التفكير في مثل هذا الاقتراح يمثل إساءة كبيرة لمصر في وقت استطاع فيه رجال قواتنا المسلحة الباسلة والشرطة الشجعان بدعم ومساندة شعب مصر العظيم استعادة كل مظاهر الأمن والأمان والاستقرار والهدوء للوطن بعد انجاز استحقاقي الدستور وانتخابات الرئاسة في إطار استكمال خارطة طريق بناء دولة مصر الحديثة.. وقد بدأ العد التنازلي لاكتمال الخارطة بإجراء انتخابات مجلس الشعب.. ونسي عضو الجبلاية وهو يردد هذه التصريحات الغريبة والمرفوضة أن وزارتي الداخلية والشباب والرياضة يبحثان بجدية أفضل السبل لكيفية عودة الجماهير وبالتالي فإن مثل هذا الكلام يسيء لمصر ولاتحاد الكرة كونه يعطي صورة غير حقيقية عن الوطن وأنه عاجز عن إقامة مباراة لكرة القدم.. وهو ما لم يحدث حتي عندما كانت البلاد تعاني من اضطرابات سياسية وفوضي وانفلات أمني فكلنا يتذكر أن منتخب مصر ومعه الأندية المصرية المشاركة في بطولتي أفريقيا خاضوا كل مبارياتهم علي أرض مصر كون هذه الخطوة كانت بمثابة رسالة للعالم أن مصر دولة عملاقة وستظل صاحبة أعظم وأعرق الحضارات الإنسانية.. وأن المتآمرين عليها سواء في الداخل أو الخارج لن يستطيعوا النيل منها واعتقد أن رئيس ناديي الأهلي والزمالك برئاسة المهندس محمود طاهر والمستشار مرتضي منصور لن يقبلا بمثل هذا الكلام بما عرف عنهما من وطنية كونهما يقودان أكبر ناديين بمنطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية ومواقفهما وسيرتهما الذاتية تؤكد هذا الواقع.. وقلنا إن النشاط الرياضي وفي مقدمته كرة القدم يمثل رسالة للعالم دائما بما يتمتع به المجتمع من استقرار وهو ما يسهم في دفع عجلة السياحة للأمام والذي يمثل أحد مصادر الدخل القومي ولذلك فإنني علي ثقة بأن مباراة القمة في كأس السوبر إذا ما توفر لها رعاة وتقرر إقامتها فإنها ستقام بأرض الكنانة. *** الاستقالة المرتقبة التي تقدم بها ميدو المدير الفني لكرة القدم بالزمالك كانت متوقعة.. بل أري أنها تأخرت كثيرا بسبب نتائج الفريق الهزيلة ويكفي إهداره فرصة ذهبية للتتويج بطل الدوري في وقت كان الأهلي منافسه التقليدي يلعب بالناشئين الذين فجروا مفاجأة تاريخية بالاحتفاظ للقلعة الحمراء بدرع الدوري بطولته المفضلة.. فبرغم حماس خبراء الكرة لتجربة اسناد تدريب الزمالك أحد قطبي الكرة المصرية للمدرب الشاب ميدو أحد نجوم مصر والزمالك سابقا ولكن للأسف لم يكتب لها النجاح وفشل المدرب الشاب ميدو في أن يثبت وجوده وأن يترك بصمة في الأداء العام لفريق الزمالك مدرسة هندسة وفنون الكرة المصرية.. فقد شاهدنا فريقاً بلا لون أو طعم أو شخصية.. أو أسلوب واضح المعالم في الملعب.. فالاخطاء متكررة.. ولا نلمح أي علاج لها أو تطوير في الأداء الجماعي فالدفاع يعاني من انهيار والهجوم يفتقد الفاعلية وخط الوسط عاجز عن ربط خطوط الفريق وتحقيق الانسجام والتفاهم وقيادته لتحقيق الانتصارات خاصة في المباريات الحاسمة والمصيرية.. وكانت مباراة مازيمبي في بطولة أفريقيا بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير بسبب الأداء الهزيل والتعادل السلبي ليتأكد أن تجربة المدرب الشاب فشلت.. بعد أن استنفد مجلس الإدارة صبره في الوقت الذي يقود فيه ناد مطالب أمام جماهيره بالبطولات.. وبالتالي لا مجال لمثل هذه التجارب الفاشلة.