تستكمل محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي بجلسة 7 أغسطس القادم الاستماع إلي أقوال شهود الإثبات في القضية المعروفة إعلاميا بمذبحة رفح الثانية المتهم فيها 35 إرهابيا من بينهم الإرهابي المعروف عادل حبارة بارتكاب مذبحة قتل جنود الأمن المركزي برفح والشروع في قتل جنود الأمن المركزي ببلبيس والتخابر مع تنظيم القاعدة بالعراق. عقب رفع الجلسة وقعت مشادات ومشاحنات بين هيئة الدفاع عن المتهمين وقوات الأمن المسئولة عن تأمين القاعة بسبب اقتراب أحد المحامين من القفص الزجاجي والتحدث مع أحد المتهمين مما أثار غضب لواء الشرطة المسئول عن القاعة وانفعل علي المحامي مما أدي إلي قيام المتهمين بالطرق بشدة علي القفص الزجاجي وحدوث حالة من الهرج والمرج داخل القاعة. عقدت المحكمة جلستها وسط إجراءات أمنية مشددة بمعهد أمناء الشرطة بطرة وبدأت بطلب دفاع أحد المتهمين من رئيس المحكمة تأجيل الجلسة لتعذر حضور باقي هيئة الدفاع عن المتهمين لأسباب خاصة إلا أن المحكمة رفضت الطلب مؤكدة أنه من حق الدفاع سماع الشهود مرة أخري. استمعت المحكمة إلي شهادة ثلاثة من جنود الأمن المركزي الذين أكدوا أنهم لم يشاهدوا واقعة إطلاق النار وأنهم كانوا نائمين. كانت النيابة قد أسندت إلي المتهمين ارتكابهم لجرائم الإرهاب والتخابر وتأسيس جماعة تعمل عل خلاف أحكام القانون بغرض الدعوة إلي تعطيل أحكام الدستور ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وتخريب الممتلكات العامة ومقاومة السلطات وإحراز الأسلحة والذخائر والمفرقعات. كشفت التحقيقات أن المتهم محمود محمد مغاوري وشهرته "أبوسليمان المصري" من محافظة الشرقية انضم إليه المتهمان أشرف محمود أبوطالب وعادل محمد إبراهيم وشهرته "عادل حبارة" المحكوم عليه بعقوبة الإعلام "غيابيا" في قضية تفجيرات طابا.. حيث تولي المتهمان استقطاب باقي أعضاء التنظيم الإرهابي وتكوين خلايا فرعية عنقودية تحت اسم "خلية المهاجرين والأنصار" بلغ عددها 31 شخصا. كما توصلت التحقيقات إلي أن التنظيم الإرهابي ارتكب جريمة التخابر بأن استعان بالمتهم عمرو زكريا شوق عطا المكني "أبوسهيل" وهو عضو مجلس شوري تنظيم القاعدة ببلاد العراتق والشام وذلك لامداده بالدعم المادي اللازم لرصد المنشآت العسكرية والشرطية وتحركات القوات بسيناء كي يتمكن من تنفيذ جرائمه. أضافت التحقيقات أنه تم إعداد أعضاء التنظيم فكريا وحركيا وتدريبات عسكرية خاصة وتسليحهم ببنادق آلية وذخائر وقنابل مجهزة بمتفجرات متطورة. كشفت التحقيقات أن المتهمين بعد أن رصدوا تحركات قوات الشرطة نفذوا عملياتهم الإرهابية ضد جنود الأمن المركزي بقطاع بلبيس يوم 16 أغسطس الماضي حال مرورهم بطريق أبوكبير الزقازيق وأصيب خلال الاعتداء 18 ضابطا ومجندا.