أكد د. عبدالحميد اباظة استشاري الجهاز الهضمي والكبد أن الجهاز الهضمي قد تعود علي نظام معين خلال شهر الصيام وبالتالي فإن حركة الجهاز الهضمي تختلف عن الأيام العادية ما بعد الصيام وعندما يقترب عيد الفطر المبارك نجد أن هناك عادات غذائية كثيرة تضر بالجهاز الهضمي والكبد ومنها كعك العيد والحلويات والبسكويت المصنوع من السمن والزبادي. أضاف أن الأسرة المصرية تتباري في تقديم نوعيات الكعك وأشكاله وتناول اللحوم الدسمة بطريقة خاطئة اعتقاداً منهم أن ذلك سوف يعوض ما فقده الجسم خلال شهر رمضان. هذا الاعتقاد الخاطئ يوقع الكثير من الناس في مشاكل هضمية وكبدية ولابد للصائم أن يكون حريصاً علي جهازه الهضمي بعد عيد الفطر المبارك ويفضل صنع الكعك والبسكويت والحلويات بالزيوت الصحية أو كمية بسيطة من الدهون لأن كثرة الدهون تؤثر بالسلب علي عملية الهضم واجهاد المرارة والكبد والأمعاء. أشار إلي أن الأفراط في تناول الكعك والحلويات الدسمة المحشوة بالعجوة والمكسرات بعد طول فترة الصيام واستقرار الجهاز الهضمي تؤدي إلي ارتباك شديد في الهضم وتطبل بالبطن وانتفاخ مع ارتباك معوي. أما الحلويات الدسمة فتؤدي لارتفاع الحموضة وارتجاع المرئ مع تكوين غازات شديدة وألم وقئ عند مرضي المرارة.. موضحاً أن الجهاز الهضمي بعد شهر رمضان يحتاج منا إلي تدريب حتي يتعود علي ما بعد الصيام وينصح بتناول الأطعمة الخفيفة المتوازنة من بروتينات ومعادن وفيتامينات ويحذر علي مرضي السكر من الافراط في تناول الحلوي والنشويات.