الموسم الصيفي بمنطقة العجمي يختلف كثيرا عن العام الماضي وذلك بسبب تكدس منطقة العجمي والدخيلة والعامرية بالليبيين القادمين من مرسي مطروح إما للإقامة المستمرة حتي نهاية الأحداث الليبية أو للاصطياف والعودة مرة أخري لمرسي مطروح بالاضافة الي عدم تمكن محافظة الإسكندرية من السيطرة علي شواطئ غرب الإسكندرية نظرا لانعدام التواجد الأمني والبلطجة وانتشار واضعي اليد بنفوذهم ليس علي الأراضي ولكن علي الشواطئ أيضا. يبلغ طول شاطئ العجمي ما يقرب من 16 كيلو مترا وهو ما يوضح صعوبة التواجد التنفيذي للهيمنة علي شواطئ غرب الإسكندرية وعددها "10" شواطئ مجانية سيتم تأجير ثلاثة شواطئ منها ليلا لتدار بمعرفة المستأجرين من الساعة الخامسة حتي صباح اليوم التالي. كما تم تأجير الدعاية علي الشاطيء لإحدي الشركات الخاصة التي حصلت علي حق الدعاية علي جميع شواطئ الإسكندرية في محاولة لجمع أكبر قدر من الأموال لدعم صندوق المحافظة. ويشهد الموسم الصيفي هذا العام استمرار تأجير "28" جمعية لشواطئ الطبقة الراقية والأثرياء حيث يبلغ سعر متر الشاطئ المؤجر "ألف جنيه" ويتم استخراج كارنيهات لأشهر الصيف محددة بعدد الزوار من قبل الجمعيات المستغلة للشواطئ الطبقة الثرية.. ولعل أشهر هذه الشواطئ هو شاطئ "تربيانو" والمقام علي مساحة 110م وتستأجره شركة "أشرف صفوت الشريف" نجل رئيس مجلس الشوري السابق بسعر "103 آلاف جنيه" ويزيد سنويا "10%". وهو شاطئ معروف لرواد شواطئ غرب الإسكندرية ليس بالحفلات التي ينظمها ولكن لمستوي الثراء الفاحش لرواده وتوفير جميع أنواع المشروبات!! والأهم من ذلك المايوهات الساخنة ومنع الاستحمام بدون مايوه وممنوع نزول الشاطئ حتي للرجال بدون المايوه المعروف وليس المايوه الشرعي. وتأتي جمعية بيانكي بمثابة أقدم الجمعيات والوحيدة التي حصلت علي مساحة 600م بإيجار سنوي يصل الي "480 ألف جنيه" بخلاف شاطئ درويش ونيرفانا ونيو ادميرال وتتراوح مساحتهما ما بين 100 الي 130م.. ويبقي السؤال كيف سيصطاف الأثرياء هذا العام علي شواطئهم المميزة والمعروفة في ظل الزحف الليبي وضعف الأمن والبلطجة؟.. سؤال سيكشف عن الموسم الصيفي القادم بالتأكيد. علي الجانب الآخر تأتي شواطئ "الناس الغلابة" بالإسكندرية وهو شاطئ أبوقير المعروف بمستواه الشعبي ويرتاده سكان المنطقة المحيطة به أو رحلات اليوم الواحد من أبناء المحافظات وتوجد به مطاعم شعبية أيضا لصناعة السمك يعشق الأثرياء من المصطافين التردد عليها صيفا من قبل التغيير!! وككل شيء بالإسكندرية فقد اختلف شاطئ أبوقير المقسم ما بين "الشاطئ الميت" كما يطلقون عليه و"شاطئ البحر الحي" وهي تقسيمة معروفة لرواد الشاطئ وأبناء الثغر هذه الأيام بعد ان زحف واضعو اليد عليه وتم اقامة أكثر من "52" كافيتريا ومطاعم شعبية وأكشاك لبيع المشروبات وأصبح الشاطئ يدار بمعرفة واضعي اليد نهارا. أما ليلا فهو ملتقي العشاق والسهرات الشبابية حتي الصباح وتناول كل ما هو مرغوب وممنوع دون حسيب أو رقيب. ولعل ذلك ما دفع المحافظة الي عرض الشاطئ للإيجار بالمتر وتتراوح أسعار الإيجار ما بين 150ج حتي يصل الي 75ج للمتر. وذلك لتقنين وضع واضعي اليد وتحصيل أي مبالغ مالية في ظل عجز المحافظة والأجهزة الأمنية عن مواجهة واضعي اليد والمستغلين للشاطئ بالقوة في ظل الظروف السياسية التي تمر بها الإسكندرية هذه الأيام. وبالطبع لن يكون هناك حسيب أو رقيب علي أسعار المشروبات أو تأجير الشماسي أو الكراسي حتي لو وضعت المحافظة أسعارا لأنه لن يجرؤ أحد علي المحاسبة وتحصيل الغرامات لو فرضت. وعلي المصطاف ان يتحمل نفقات اصطيافه المرتفعة هذا العام في ظل الزحف الليبي الذي سيفرض نفسه في كل الأحوال.